جدة – مصباح معتوق
تعمل إدارات الأندية بالتشاور مع مدراء الاحتراف في الأندية لتجهيز “لائحة عقوبات داخلية”، حول “القصات الممنوعة”، توضع داخل غرف ملابس اللاعبين، وتوزع على كافة منسوبي النادي، ليتم محاربة “قصات وصبغات الشعر الملونة”، التي انتشرت في المواسم الأخيرة في المسابقات المحلية الرياضية السعودية، بكافة الألعاب المختلفة، بما فيها كرة القدم تحديداً.
ويأتي تجهيز لائحة العقوبة الداخلية لقصات الشعر؛ لكي يتم إزاحتها من دورينا، بعدما انتشرت بصورة كبيرة، وباتت ظاهرة “سلبية سيئة”، خاصة أن اتحاد القدم ومسؤولي الرياضة لم يصدر من قبلهم أي إشعار أو بيان رسمي حول تلك الظاهرة السلبية، التي لا تمت للرياضة والمنظر الجميل للاعب.
وقد طالب عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر “تويتر” تحديداً، من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم بتفعيل بند خاص لرصد عقوبات صارمة على أي لاعب يلجأ لعمل قصات شعر وصبغات ملونة، على أن يكون هناك تعاون دائم بينهما، وبين الأندية المحلية بكافة درجاتها.
وانطلقت استعدادات الأندية المحلية في الآونة الأخيرة من خلال معسكراتها؛ إما داخلياً أو خارجياً، للموسم الرياضي الجديد، فظهر أن عددا من اللاعبين ما زالوا مصرين على الظهور بصور “غير لائقة” من ناحية قصات الشعر والصبغات الملونة، التي أثارت اشمئزاز الشارع الرياضي بمختلف ميوله.
ويرى الجمهور الرياضي أن ما يشجع اللاعبين على التمادي في هذه الظاهرة عدم وجود “عقوبة رادعة وقاسية” تمنعهم من اللجوء إلى “تزيين شعرهم” بقصات غريبة تشوه جمالية وحلاوة دورينا؛ إذ لا يكتفي بعض اللاعبين بذلك بل يتجهون إلى صبغات ملونة مثلما يفعل لاعبو أوروبا.
وقد تمنى الشارع الرياضي من إدارات الأندية عدم “الإغفال أو التهاون” مع تلك المظاهر السلبية، ووضح حد لتلك التقليعات الغريبة، بوضع لائحة عقوبات داخلية تجعل اللاعبين يتجنبون تلك القصات والصبغات الدخيلة.
يذكر أنه في عام 2014، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب “سابقاً” الهيئة العامة للرياضة “حالياً”، الأمير نواف بن فيصل قراراً بتوجيه لجنة الحكام الرئيسة بمتابعة القصات الغريبة للاعبي فرق دوري المحترفين، وتبليغ مراقبي المباريات والحكام لمنع أي لاعب يظهر بقصة شعر غريبة من اللعب، كما سبق أن تم قص شعر لاعبين قبيل انطلاقة بعض المباريات.
كما أصدرت نفس الجهة المسؤولة عام 2016 برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد “سابقاً”، تعميماً وزع على جميع الأندية بوضع عقوبات تطال الإداريين واللاعبين في جميع الألعاب، حال عدم الالتزام بالتعليمات التي تحارب ظاهرة القزع.
