دائما ما تؤكد المملكة حرصها على توفير كافة التسهيلات والخدمات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين دون تمييز، كون هذا شرف تعتز به المملكة منذ تأسيسها قيادة وشعبا والتي لا ترجو من ورائها منة ولا تباهٍ، لأنها فريضة وعبادة، بل ترجو الثواب من الله، ثم القيام بواجبها تجاه المسلمين الذين يتوافدون إلى الأماكن المقدسة كل عام.
وعندما يجدد مجلس الوزراء، دعوته لحجاج بيت الله الحرام إلى التفرغ لأداء شعائر الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية، فهو يؤكد بذلك رفضه لمثل هذه الاعمال والتصرفات التي لن تقبل بأية حال من الأحوال وسيتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة كافة، للحيلولة دون القيام بها وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات، حيال من يقدم على ذلك.
والمملكة لا تقبل المزايدة على ما تقدمه للحجاج والمعتمرين، ولن تسمح لكائن من كان باستغلال هاتين المناسبتين والبقاع المقدسة لأغراض سياسية تحت أي ظرف، وبرهنت للعالم أجمع منذ تأسيسها على مر السنين وحتى الآن أن لديها الإمكانيات والكفاءات القادرة على إدارة الحشود في وقت واحد وفي منطقة محدودة لملايين الحجاج بثقافات مختلفة ومشارب عدة، وباحترافية كاملة، متكئين على خبراتهم في إدارة مثل هذه الحشود الكبيرة.
ورغم ظهور أصوات نشاز تروج في كل عام عبر الفضائيات المعادية التي تروج لمعلومات مغلوطة عن خدمات المملكة للحجاج ومنافحة تلك الابواق التي تتحدث عن تدويل الحج وتضليل الرأي العام بنشر الأكاذيب والتقارير المغلوطة في فترة الحج إلا أن الحقيقة الصادمة لهم في كل عام تأتي بشهادات ضيوف الرحمن عن الخدمات الجليلة التي وفرتها المملكة لهم وتمكينهم من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة في أجواء يسودها الأمن والأمان، إذ أن الدولة تجند كافة قطاعاتها الحكومية والأهلية لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم عبر المنافذ وصولا للاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وحتى مغادرتهم والعمل ليل نهار لهذا الشرف العظيم وانجاح موسم الحج كما هو نهجها في كل عام.