المحليات

الدعم السعودي للأمن العربي

شعار صحيفة البلاد

لم تكن المملكة العربية السعودية بعيدة في يوم من الأيام عن شراكة الانتماء العربي والإسلامي في هموم ومصالح هذه الأمة من أجل أمنها واستقرارها. كان ومازال ذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى يومنا هذا وسوف يستمر بإذن الله من منطلقات المنهج السليم وثوابت المبادئ التي تأسست عليها المملكة وهي ثوابت نعتز بها حكومة وشعباً وهو ما يدفع إلى تفعيلها وتطويرها في مختلف المحاور التي تدعم العمل العربي المشترك ومنظومته الإسلامية.

وإذا كان ذلك قد برز كشواهد حقيقية تستلهم القيم وتعمل على تكريس التضامن الإسلامي فإن محاور الطرح بالأمس واليوم وغداً هي في الواقع تتلخص في مصلحة جميع الأشقاء من العرب والمسلمين. وذلك في كل محطات هذه المتغيرات من أجل معالجة حقيقية لكل ما تتعرض له شعوب الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. ومن خلال ما تقدم ومن خلال مشهد التحديات التي تواجه الأمة العربية تحديداً نجد ان هناك مرحلة أكثر خطراً وأكثر طموحاً لاعداء يرون أن الحراك الداخلي الذي يمكن استثماره داخل هذه الدول يمكن أن يكون خارطة طريق لنشر المزيد من الفتن واستغلال فرص الصراع الذي ينعش مخططات بعضها كان جاهزاً للانقضاض على دول كانت وما تزال هدفاً في التوقيت والظروف المناسبة لاطماع الآخرين من الأعداء الذين يحمل بعضهم شعارات باهتة تحت عناوين متعددة داخل وخارج الوطن العربي خاصة أن عروبة بعضها قد تعهدت لتمهيد الطرق في تضاريس السياسة التي يمكن اختراقها لمصلحة تفتيت ونشر الفتن المدعومة بغرس مليشيات ترتوي من المياه العكرة وتتقاسم الخيانة مع أطماع العدوان.

واليوم ونحن نشهد السودان الشقيق وقد تجاوز مهددات الأمن والاستقرار فان ذلك يعني أن الوعي العربي بحجم التحديات قد قفز من فوق أسوار التجربة ومشاهدها المتعددة في تحولاتها ومؤثراتها ومدى انعكاساتها التي دمرت الأرض والإنسان في كثير من بلدان كانت تبحث عن ما هو أفضل فكان نصيبها من الأعداء ما كان أسوأ!!
ومن ثم فان مشهد الاتفاق بين الأشقاء في السودان يؤكد عقلانية الحكمة وإدارة الحوار بروح الانتماء الوطني والحرص على الانتقال إلى ما يحقق طموحات وآمال ذلك الشعب النبيل نحو الخير وصناعة التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الوطني وهو ما يقطع الطريق على أعداء ذلك البلد الذي يمتلك قدرات بشرية وجغرافية ذات تأثير بالغ يفتح أبواب الأمل للانتقال الى تفعيل النمو من منطلقات تؤمن بالحوار كأساس لكل الخلافات.

ومن ثم ستبقى المملكة داعماً للسودان الجوار والشراكة والحرص الكبير على مكتسباته الإنسانية والوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *