الدولية

أوقفوا قطر .. جرائم الحمدين تطارد تميم في واشنطن

واشنطن ــ وكالات

نشر نشطاء امريكيون عريضة على موقع البيت الأبيض، منتقدين زيارة امير قطر لواشنطن ومحاولته التوسط في النزاعات القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وحملت العريضة النص التالي : الدولة الخليجية الصغيرة، المعروفة بتمويل المنظمات الإرهابية، زودت حركة حماس بأكثر من 1.1 مليار دولار في الفترة بين 2012 و2018، وعززت علاقاتها مع حزب الله في لبنان، وأقامت شراكات مع الإرهابيين مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا”.

وتابعت العريضة : تدين قطر بالولاء لإيران ودعمت ميليشياتها بـ 425 مليون دولار، إن وجود قاعدة العديد الجوية في قطر يشكل خطرًا على الولايات المتحدة، لأن المعلومات العسكرية الخاصة بالقوات الأمريكية يتم نقلها إلى إيران”.
وأضافت العريضة “نظرًا لهذه الظروف، لا يبدو أن قطر هي الوسيط الملائم في مثل هذه النزاعات الحساسة كالدائرة بين الولايات المتحدة وإيران”.

ووقع على العريضة، التي محدد أن تنتهي فترة التصويت عليها في 11 يوليو 2019، 168 ألف و237 شخصًا، أي أكثر من عدد الـ 100 ألف صوت الذي استهدفته العريضة في الأساس.

وتتضمن أهداف إنشاء عريضة على موقع البيت الأبيض، مناشدة البيت الأبيض باتخاذ إجراء بشأن المسألة التي تهمك، وإذا نجحت في تجميع 100 ألف توقيع في 30 يوم، سوف تستلم ردًا رسميا من البيت الأبيض يعلمك بآخر المستجدات في غضون 60 يومًا.

ويلتقي أمير قطر بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن اليوم “الثلاثاء”، بينما تتعالى الأصوات لكي تتناول الزيارة صداقة تميم بيوسف القرضاوي المصنف على قوائم الإرهاب وأحد أبرز مستشاري أمير قطر.

وكان البيت الأبيض قال، في يونيو، إن الزيارة ستتناول الروابط الاقتصادية والأمنية إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب بينما حث جوردن شاشتيل الكاتب الأميركي المتخصص في الشؤون الخارجية ترامب على مواجهة تميم بشأن “صديقه الإرهابي” في إشارة إلى القرضاوي، المعروف بأنه القائد الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية.

وشدد على شهرة القرضاوي النابعة من فتاويه التي تحض على الكراهية، واصفا إياه بـ”مفتي الكراهية”، الذي يحمل الجنسية القطرية استجابة لتوجيهات العائلة المالكة.

وأضاف شاشتيل “مفتي الكراهية كان يستغل منابره بعد هجمات 11 سبتمبر، لدعم بعض المنظمات الإرهابية الأكثر عنفا في العالم”، قائلا إن “القرضاوي دعا المتطرفين لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الغرب”.

وأوضح أن مفتي الكراهية “ضيف دائم في الفعاليات التي تستضيفها قطر بل وعادة ما يوصف بأنه ضيف شرف، ويجلس مباشرة بجوار الأمير، كما حدث خلال إحدى الفعاليات في رمضان الماضي”.

وفى سياق متصل دعت مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى إلغاء بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بسبب ما تتعرض له العمالة الأجنبية هناك من “عبودية” وظلم، وأن تعير المنظمة الدولية، عوضا عن ذلك، اهتماما أكبر ببطولة كأس العالم للسيدات.

وقالت “ذي أتلانتك” إن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ستكون بمثابة مشروع لنظام مغرور وفاسد وديكتاتوري حصل على هذه البطولة بالفساد.

وتقول جماعات حقوقية إن ألف عامل مهاجر فارقوا الحياة حتى الآن بسبب مشروعات تطوير البنية التحتية والملاعب استعدادا لاستضافة قطر للمونديال، بحسب ما نقلت ذي أتلانتك.

وكان تحقيق مولته الهيئة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، في أبريل 2017، أظهر أن المئات من العمال الآسيويين دفعوا رسوما للحصول على فرصة عمل في تشييد ملاعب رياضية، وانتهى المطاف ببعضهم إلى العمل قرابة خمسة أشهر دون أن يحصلوا على يوم واحد من الراحة.

وشهدت أوضاع عمال من الهند ونيبال وبنغلادش يعملون في مشروعات لتطوير البنية التحتية، تتكلف نحو 200 مليار دولار، في إطار استعدادات قطر لاستضافة المونديال، تدقيقا من جانب جماعات حقوقية تقول إن العمال المغتربين يعيشون في أوضاع سيئة، ويعانون صعوبات في الحصول على المأوى والمياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *