يدرك سمو ولي العهد بوعي ادهش العالم الأهمية البالغة لسباق الزمن فيما يتعلق بمواكبة العصر، ويعمل سموه على مدار الساعة وعلى كافة الاصعدة لتصعد المملكة الى مصاف دول سبقتها من حيث النشأة بمئات السنين بهدف تحقيق قفزات نوعية تتفق مع المبادئ والقيم ليتحقق للمملكة في فترة وجيزة وخلال سنوات قصيرة في مقاييس اعمار الأوطان ما لم يتحقق لغيرها.
والجيل الحالي الذي ادرك شظف العيش يذكر جيدا تفاصيل المعاناة وتجليات المرحلة بكل ما فيها من مشقة، رغم الحنين واستحضار عاطفي أكثر من كونه مبتغى لحياة تكتنز رفاهية وراحة نعيش تفاصيلها لحظة بلحظة في اجواء آمنة مستقرة بمنطقة تموج بالسخونة.
الامير محمد بن سلمان حقق للمملكة قفزات حضارية غير مسبوقة لتتبوأ مكانة مرموقة تجسدت قبل ايام في كوريا واليابان إبان زيارة سموه لهاتين الدولتين ناهيك عن مكانة تحققت فانكشفت للعيان خلال زيارات سموه المكوكية لعواصم الكبار. فحلَّ هنا وهناك ضيفا من العيار الثقيل في انعكاس حقيقي لحجم وقدرة ومكانة المملكة.
لا يختلف اثنان على ان الهدف المرسوم في ذهن سمو ولي العهد «حفظه الله» شبيه الى حد كبير بالأهداف السامية التي قامت عليها المملكة في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فالاثنان عظيمان والاهداف متماثلة والمرحلتان متوافقتان خاصة ونحن نلمس تقدما تجاوز تشييد وصيانة المكان وبلغ حدود العناية بالإنسان وتنمية مداركه ليصبح عاملا مساندا وشريكا حقيقيا بل أن ثقافة المجتمع اضحت محط الفخر والاعتزاز نظير رؤى واضحة وقوانين منضبطة صارمة ومساواة ليست ذات شبيه تجسدت على سبيل المثال ببدايات موفقة لعل في مقدمتها الحرب على الفساد التي دكت حصون المفسدين دون التفات لأدنى معوقات فأرعبت طوابير المتربصين صغارا كانوا او كبارا ليستقيم الأمر وتدور العجلة نحو سؤدد لا يضاهيه مجد فعبرنا الى حيث يقف الكبار دون أن تثنينا الضغائن والاحقاد ومساوئ الأشرار.
سيظل سمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله ايقونة العمل المتميز وعنوان نهضة يكتمل عقدها خلال عشر سنوات بعد ان بدأنا بقطف ثمارها انجازا متبوعا بإنجاز على كافة الاصعدة والمجالات في الداخل والخارج وها نحن نستعد خلال اشهر معدودة لاستضافة زعماء الكبار في اجتماع مجموعة العشرين.