الدولية

رائحة الفساد القطري تفوح مجددا .. أموال الدم تفشل فى تحسين الصورة

جدة ــ البلاد

لا يتردد نظام الحمدين الحاكم في قطر في دفع ملايين الدولارات لأشخاص ومنظمات مشبوهة؛ من أجل تحسين صورته الملطخة بانتهاكات حقوق الإنسان ودعم المنظمات الإرهابية، وفي سبيل ذلك يستخدم أساليب غير مشروعة، من بينها الخداع، وهو ما حدث مع لجنة القضاء على التمييز (السيدوا) وفضحته مؤسسة “ماعت” لحقوق الإنسان.

وقال رئيس مؤسسة “ماعت أيمن عقيل، : “إن مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي برئاسة أمال عبداللطيف المناعي، وبمعاونة منظمة حقوقية سويسرية، نظمت اجتماعاً تنسيقياً بحضور المنظمات الثلاث المشاركات في الدورة الـ73 للجنة القضاء على التميز، وهي: مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ومنظمة مساواة، ومؤسسة قطر للعمل الاجتماعي”.

وأضاف في بيان: إن المنظمات تمت دعوتها للاجتماع مع أعضاء اللجنة في اجتماع غير رسمي قبيل الجلسة العامة مع المنظمات غير الحكومية، للإجابة عن استفسارات أعضاء اللجنة عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بقطر.

وتابع: “إلا أنني فوجئت بأن الاجتماع يسعى لتحسين صورة قطر، وممثلة مؤسسة قطر للعمل الاجتماعي تعرض إنجازات الدوحة علي الحضور في محاولة للترويج لإنجازات مزعومة، مما دفع 3 من أعضاء اللجنة للانسحاب من الاجتماع”.

يشار إلى أن “السيدوا” هي هيئة من الخبراء المستقلين التي ترصد تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وكشف رئيس مؤسسة “ماعت” أنه عندما طلب الحديث، فوجئ بمديرة الجلسة التي عينتها اللجنة لمتابعة مراجعة قطر، تستأذن رئيسة مؤسسة قطر وتسألها: “هل لديك مانع من إعطائه الكلمة لمده خمس دقائق؟” مما جعله يعترض ويكشف أمام الأعضاء أنهم تعرضوا للخداع.

وأشار إلى أنه تبين أن الساعي وراء الاجتماع، منظمة سويسرية، وأن منظمة (I WRAW Asia Pacific) المعينة من لجنة القضاء على التمييز، بتنسيق الاجتماع تم خداعها أيضاً، وأقرت بعدم التزام المؤسسة القطرية بقواعد الجلسة، وبما اتفق عليه في الاجتماعات التنسيقية.

واختتم عقيل بالقول: إن مؤسسة “ماعت” لديها تقارير كاملة سبق تقدمت بها حول انتهاكات حقوق المرأة في قطر التي تحاول التستر على الجرائم، وتحسين صورتها عالمياً، والمؤسسة انسحبت من الاجتماع.

وفى سياق متصل، كشفت صحيفة واشنطن تايمز، الممارسات الإجرامية لتنظيم الحمدين، مشيرة إلى الأموال الطائلة التي تنفقها السلطات القطرية في سبيل التهرب من قانون تسجيل الوكلاء الأجانب والقوانين الأخرى المتعلقة بالكشف عن المعلومات.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الدوحة أنفقت عشرات الملايين على شراء جماعات الضغط لاستهداف حلفاء ترامب وعائلته في واشنطن.

وأوضحت أن قطر تتبرع بمبالغ هائلة لمراكز الأبحاث المرموقة، مثل معهد “بروكينغز” و”مجموعة الأزمات الدولية”.

وكشفت الصحيفة أن قطر تدفع مبالغ هائلة من الأموال، وتبذل جهودًا دؤوبة للتهرب من قانون تسجيل الوكلاء الأجانب والقوانين الأخرى المتعلقة بالكشف عن المعلومات، لدرجة أن الصحافة الأمريكية لا تملك أي معلومات دقيقة حول حجم لعبة النفوذ التي تمارسها قطر، وأشارت بالقول إلى أن ما يعرف عن الدوحة يثير القلق بما فيه الكفاية.

وأفادت:”قطر أنفقت عشرات الملايين على شراء جماعات الضغط لاستهداف حلفاء ترامب وعائلته.

ودفعت فورة الإنفاق القطري في واشنطن العشرات من شركات القانون والعلاقات العامة وجماعات الضغط وشركات الاستراتيجيات السياسية إلى دعم قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *