داكار- واس
ثمن الرئيس السنغالي مكي سال جهود رابطة العالم الإسلامي في أفريقيا ومبادرتها وتنظيمها للمؤتمر المؤتمر الدولي (الفكر الإسلامي.. المنهج والرسالة) في العاصمة داكار، ضمن برامجها الهادفة التي تعزز التواصل العلمي والفكري مع مختلف الشعوب والثقافات.
جاء ذلك في كلمته خلال رعايته للمؤتمر، ألقاها نيابة عنه رئيس البرلمان السنغالي مصطفى أنياس، وقد رحب فيها بالأمين لعام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وضيوف المؤتمر والحضور، مبديا سعادته بانعقاد هذا المؤتمر في ضيافة جمهورية السنغال.
من جانبه، أكد الدكتور العيسى حرص الرابطة الدائم على بيان حقائق الإسلام ومبادئه السمحة، وانفتاحها الإيجابي على عدد من الثقافات والحضارات أخذًا وعطاء، ودأبها في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، والتصدي لتيارات الغلو والتطرف، ودعوتها أن تكون الملتقيات العلمية والفكرية للمسلمين جامعة لكلمتهم، بعيدة عن التصنيف والإقصاء تحت أي شعار غير شعار الإسلام واسمه ووصفه الجامع، مشدداً على أهمية استيعاب الآخرين بخلق الإسلام الرفيع.
كما أكد المشاركون أهمية ربط العقل البشري بالإطار الإيماني، ليسير على هدى وبصيرة، متمسكا بمقاليد الحضارة والرقي الإنساني في سياقه الأخلاقي، ساعيا للعيش في ظل حياة هانئة كريمة، حريصا على جمع الكلمة وبذل الخير للناس جميعا.
ودعا المؤتمرون إلى بناء فكري مؤصل على هدي الكتاب والسنة، ليكون قادراً على الاضطلاع بالعلوم الإسلامية، ومواجهة الأفكار المتطرفة والعنيفة بكل توجهاتها وتطوراتها السلبية ومن ذلك الجنوح الإرهابي.