الدولية

أزمة حزب الله تتفاقم .. انسحاب سري من جنوب سوريا

جدة ــ وكالات

انسحبت مفاعيل الأزمة المالية التي تضرب ملالي ايران جراء العقوبات الامريكية على دعمها لـمليشيا “حزب الله”، كونه أحد أبرز الأجنحة العسكرية التابعة للإيراني بعدما كانت تنفق حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط على دعمه.

فلم تعد أزمة المليشيا المالية أسيرة الأروقة الحزبية والسياسية، حيث صارت تداعيتها تضج بها ضاحية بيروت الجنوبية وكل المدن والقرى التي تشكل بيئة حاضنة له.
اذ انعكست هذه الازمة على نشاطات الحزب الخارجية، ومن ذلك ما كشفه تقرير حديث صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحزب بدأ سحب قواته من الأراضي السورية سرًا وبعيدًا عن الإعلام.

وقال المرصد إنه جرى سحب مجموعات كبيرة من قوات حزب الله بشكل سري من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق وريفها والجنوب السوري.
وأضاف: هذا ما يبرر انكفاء هذه الميليشيات والميليشيات الإيرانية عن المعارك والعمليات العسكرية التي تشهدها منطقة بوتين – أردوغان، على عكس المعارك السابقة التي كانت ميليشيات حزب الله والإيرانيون تلعب دورا رئيسيا فيها.

وتابع التقرير: انسحبت ميليشيا حزب الله من بعض مواقعها في بلدة قارة التابعة للقلمون الغربي شمال العاصمة دمشق، حيث انسحبت مجموعات تابعة للحزب من حي الكرب الذي تسيطر عليه قوات المليشيا منذ أواخر شهر نوفمبر عام 2013، بعد معارك عنيفة حينها أفضت إلى سيطرة قوات النظام بمساندة حزب الله على بلدة قارة بعد انسحاب الفصائل المقاتلة إلى جرود قارة.

ونقل المرصد عن مصادر قولها إن عمليات الانسحاب شملت كافة الحواجز العسكرية التابعة للحزب الواقعة على الطريق الواصل بين قارة وجرودها، بالإضافة لانسحابها من حي المشفى مع إخلاء كافة مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والذخائر.

وأضافت المصادر: كذلك انسحبت مجموعات من الجنسية السورية يتبعون لحزب الله اللبناني بشكل مباشر، لتقوم بعد ذلك قوات تتبع للدفاع الوطني التابعة للنظام بالانتشار في جميع المواقع التي اخلتها المليشيا.

وقالت المصادر إن عملية الانسحاب جرى بعضها نحو منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي الذي تتواجد به عدة مقرات عسكرية تتبع للحزب عقب دخول قوات النظام بمساندة حزب الله اللبناني إلى المدينة في أبريل عام 2017 عقب اتفاق جرى بين الفصائل العسكرية وقوات النظام انتهى بتهجير الفصائل وعوائلهم إلى الشمال السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *