•• الإنسان الأهلاوي سيظل واقفاً على “قارعة النمو” إلى اليوم الأخير من التعاقد مع اللاعبين !! مقبلاً على تفعيل “نظرية المستقبل” في ظل العولمة المتلمسة لهويات اللاعبين المحليين والأجانب!!
وحتى القيم والمبادئ الخالدة للنادي الملكي، ربما تحولت لـ”بضاعة” للتسويق ولو عن طرق إغارة “عولمة صيت فريق كرة القدم ” وبقعها الشمسية.!!
•• لكن الإنسان الأهلاوي بنخوته وماء حيائه ونسغ دمه وإشراقات توجهاته وسيف تفاؤله يتصدى لهذا الانتظار الخصم المهروق الخد واللسان والجبين.. يصرخ هنا وهناك في الوطن و العالم .. ويثني على خطوات الأمير”منصور بن مشعل”، أن لا تتكرر متغيرات اختيار وجلب اللاعبين بالموسم الماضي، والبضاعة المهربة في رابعة النهار!! ولا لذلك “الفيروس” الذي ظل يهدد إنسانية الإنسان الأهلاوي ويتسلل للشرايين من “ذاكرته ” البطولية الحضارية “وواقعه” الوقور!
لا.. لمحق هوية الملكي الأهلاوي .. وتشويهها..
لا.. لزرع الشلل في خلايا الفريق !!
•• و ربما على نهج وأسلوب الأمير المتحمس المبادر الجاد المغدق وبمقياسه الفكري.. رأيت هذا الأمير ، وبكل مواقفه مع الفكر وغزارة شيمه، وبكل وسائله الثقافية الكروية ولهفة شهقته للنادي ، بل وبكل خفقه في مهجته وفؤاده يكشف لنا القناع المحجوب الذي يخفي “مقصدية الخطاب القادم لحضور شخصية فزيق كرة القدم “!!
•• يقول لبعض لاعبيه الذين جلبهم واجتمع بهم حين مثلوا بين يديه:
من هنا يجب العمل بوميض قدراتكم ونشوة تطلعات جماهيركم والحذر من التقاعس؛
لأن ليس ثمة مكان لمن لا يتدفق حماساً وأداءً ؟!
•• مم يا سيدي أبا وائل ؟!
•• من تجليات الاختراق المدججة بأسلحة متعاقدي الأندية ووكلاء اللاعبين أومن البحث غيرالبريء غير المقنن عن اللاعبين ؟!
هذا القوس.. المغلق المفتوح . كان لا بد منه لوضع “التحذيرات” في سياق السنة الثالثة غيرالرابحة لفريق كرة القدم الأهلاوي !!
في سياق تاريخه وحضارته وبطولاته الثلاث بالعام ٢٠١٦ التي نسج بها إكليل تاريخه البطولي الزاهر الزاخر …
•• والحال أن “أبا وائل” عزز ما اختار التاريخ لجماهير الأهلي رأيا “، وهو العاشق الكبير والطموح النهم والأنيق للبطولات في تطلعاته، وعذب أهازيج جماهيره، وألفاظ كتابه وإعلامييه “.. ومن المعلوم أن “النادي الملكي ” صاح صيحة فكرية قائلاً:
“ليس فكر اختيار اللاعبين عولمة!! كلا.. ليست العولمة واجهة لفكر الفريق وروحه.. خاصة في مجال التحديات المالية المتباينة التي قد تعصف بالإنسانية الأهلاوية التي تعلو في تضاريس قلب المشجع الأهلاوي، وحبه الجارف الذي يوشك كل موسم على التدفق ، وكان يتبصر برؤياه الثقافية البطولية وتشابكاته المتجانسة مع الفريق الأهلاوي فياض العطاء وروحانية إنسانيته المفتونة بجمال الإنجاز ..
ففكره مع ثقافته البطولية على جانب كبير من التجانس، تتميز جراءها شخصيته العطرة ورونقه باشكال ونظام رائع يفرض نفسه في الفكر الطولي، كنادٍ كامل التناسق مع تمسكه العميق بإنسانية جحافل مشجعيه وتوجهه لإرضائهم وفي عينيه قام شموخه !
وما من شك، أن هذه الوحدة في شخصية “منصور بن مشعل ” عبارة عن حصيلة! اعتدال وحكمة تستوفي حاجيات الإنسان الأهلاوي العادية والنفسية والروحية.
•• وانطلاقا من هذا التصور، الذي يطرحه المتتبع الباحث عن القادم في تكوين شخصية الفريق الأهلاوي، كانت الرؤية الخلفية التي تقف وراء المراسيم العلمية الأخلاقية، للاحتفاء بعالم منصور بن مشعل، هذا الذي نذر نفسه للدفاع عن توجهاته في صناعة الفريق القادم بسمائه المكتظة بالحزم شديد المراس، المشوب ببشارات، وزفرات العطر؛ باعتبار النادي تراثاً بطولياً، يجب صيانته في جدة، وفي كل أرض.
وربما كان هذا دليلاً على أن “العولمة الجديدة للنادي ” يمكن تسييجها بالأسوار الضيقة؛ لأنها مفتوحة على فضاء الجلال والجمال وخطفة البارقة وحرب المال!!