أوساكا- البلاد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن المملكة، تعمل على تطوير نظام شامل ومتكامل لتوفير الطاقة عن طريق برامج كفاءةِ الطاقة
كما تتبنى عدداً من المبادرات التي تأخذ بالاعتبار شمولية مصادر الطاقة التقليدية، والمتجددة التي تسعى للريادة فيها، حيث أطلقت المملكةُ، حديثاً، مشروعاتٍ عدة تهدف لزيادة حصة الطاقة المتجددة، سعياً إلى الوصول إلى طاقة تبلغ 200 جيجاوات.
وقال خلال مشاركته قادة ورؤساء وفود الدول في القمة في جلسة للقمة حول التغير المناخي والطاقة والبيئة أن المملكة تؤكد على أهميةِ التوازنِ والشمولية، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ، وترى ضرورة تكامل واستغلال جميع مصادر الطاقة، وعلى دورها المحوري في اقتصاد العالم، حيث يعدُ توفر الطاقة وسهولةِ الوصول إليها أولويةً لنا.
وفي ظل وجود أكثرَ من مليارِ إنسانٍ بدون مورد طاقةٍ دائم، وما تعانيه القارة الأفريقية بشكل خاص من نقص الوصول إلى موارد الطاقة، نؤكدُ على ضرورة التعاون ودعم الدولِ الأقلِ نمواً.
وأشار سموه في هذا الجانب إلى مبادرة المملكة في عام 2008م ببرنامج “الطاقة من أجل الفقراء”.
أمن إمدادات الطاقة
وأشار سمو ولي العهد إلى أن المملكة تؤكد أهمية أمن وسلامة إمدادات الطاقة، التي تُعد ضرورةً لتلبية الاحتياجات الأساسيةِ للاقتصاد العالمي، وفي هذا الصدد تبرز الحاجة إلى العمل على وضع أُطرٍ مؤسسية قويةٍ ذات نطاقٍ واسع، لتعزيز الاستقرار في أسواق النفط، كما تشدد المملكة كذلك، على أهمية تعزيزِ أمن الطاقة، وتشجب جميع الممارسات الإرهابية، التي تمس أمن الطاقة العالمي، وترمي لتحقيق أهداف سياسية.
وهي تسعى إلى الحفاظ على أمن الطاقة من خلال التعاون والدراسات والشراكاتِ المحلية والدولية والربط الإقليمي للتأكد من أمن وسلامة المعابر والإمداد.
وأوضح سموه أن المملكة ترى أهمية التعاون لتطوير استراتيجيات التنقل المستدام عن طريق إيجاد حلول شاملة بما في ذلك استخدام الوقود المنخفض الكربون.
وقال سمو ولي العهد :” إنه بالنظر إلى ازدياد الروابط بين محوري الطاقة والمياه، فإننا نؤكد على أهمية العمل للوصول لحلول مستدامة لتوفير الطاقة والمياه “.
وأشار سموه إلى أن البيئة البحرية تحظى باهتمام خاص لدى المملكة، وبالذات في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر، وستطلق مبادرات خلاقة في هذا الخصوص، وفي هذا الإطار، شكر سموه الرئاسة اليابانية على الاهتمام بالبيئة البحرية وبالأخص معالجة النفايات البلاستيكية فيها.
وأكد سمو ولي العهد دعم المملكةَ وتشجيعها للابتكار والاختراع في مجال الطاقة للوصول لأنظمةٍ ذات كفاءةٍ عالية، دون تحيزٍ أو تمييزٍ ضد أيٍ من مصادرها.
ولتحقيق هذا، تتزايد الحاجة لحفزِ الاستثمارِ في التقنيات والابتكارات من خلال إطلاق منصة استثمارية توفر فرصاً مجدية مالياً واقتصادياً.
وأضاف قائلا:” إن المملكة تؤكد على أن التقنية والاستثمار، وليس السياسات المملاة من الأعلى، هما الوسيلة الأمثل لتحويل تحديات النمو والمناخ إلى فرص، وهذا هو النهج الذي نتبعه في المملكة “.