خاص البلاد – نرمين عباس
في رحلة الشهرة يتعرض الكثير من النجوم لمواقف طريفه في البدايات، وتظل ذكري أول موقف عالقة في ذهن الفنان طوال مسيرته
اليوم نسلط الضوء علي طرائف في حياة كوكب الشرق السيدة أم كلثوم تعرضت لها في بدايتها
ولعل أبرز موقف كان في عام 1921 عندما ذكر إسم أم كلثوم لأول مرة بالصحف وكانت الصحيفة تسمي “كوكب الشرق”
وهو من المفارقات الطريفة حيث أصبح لقب أم كلثوم الدائم فيما بعد كوكب الشرق
نشر لقاء مع “المعلم صديق” وهو واحد من أكبر متعهدي الحفلات آنذاك
فذكر خلال اللقاء أنه سمع صوت “فتاة” من أرياف مصر جاءت لتغني في القاهرة إسمها أم كلثوم
وتوقع لها مستقبل باهر في عالم الغناء لأنها صاحبة صوت جميل
ومن هنا فتحت أبواب المجد أمام أم كلثوم ليطلبها الكثيرين من متعهدي الحفلات ليستمعوا لصوت المطربة الجديدة!
وطوال مسيرتها الفنية، إحتفظت أم كلثوم بتلك النسخة من الصحيفة
من بين المواقف الطريفة الأخري هي لقب “الآنسة أم كلثوم” والذي لم تحصل عليه إلا عندما حضرت لتغني في القاهرة
ففي السابق عندما كانت تغني بالأرياف كانت تلقب بـ “السيدة أم كلثوم” ولقب “السيدة” من الألقاب الدالة علي الإحترام والتقدير
ومن الطريف أن أم كلثوم حصلت علي اللقب وهي في سن السابعة من العمر
لكن أم كلثم قامت بالإتصال بمدير مدارس الأوقاف آنذاك
وشرح لها الفرق بين لقب الأنسة والسيدة وإقترح أن تلقب نفسها بالآنسة أم كلثوم وبالفعل أبدلت أم كلثوم لقبها
من بين المواقف الطريفة هو الموقف الذي جمع كوكب الشرق مع الكاتب الكبير مصطفي أمين
فقد وقع الصحفي الكبير ضحية مقلب أم كلثوم بعدما سافر بصحبتها إلي أمريكا عام 1953 ودعاها لأحد المطاعم الفاخرة لتناول العشاء
فقررت أم كلثوم إختيار الأطباق الباهضة من القائمة ليجاملها مصطفي أمين ويختار نفس الأطباق
فأحضر المطعم بالنهاية الفاتورة التي صدمت مصطفي أمين لكنه لم يكن يريد أن تتشمت به كوكب الشرق فقال أن المبلغ بسيط ويمكنه دفعه
وبالفعل أخرج محفظته لكنه تظاهر بأنه لم يجدها
وبين مراقبة أم كلثوم له بسعادة طلب منها الإنتظار حتي يذهب للفندق ليحضر النقود لكنها خشيت أن لا يعود فطلب منها تسديد قيمة الفاتورة لتبلغه أنها لا تملك النقود أيضاً
فمازحها قائلاً أن مدير المطعم سيصطحبهم للشرطة ويضعهم بالسجن
فضحكت أم كلثوم بعد أن تخيلت عناوين المانشيتات التي ستتحدث عن القبض عليها ومصطفي أمين بتهمة النصب وعدم سداد فاتورة مطعم
لكن صاحب أكبر دور ازياء في واشنطن كان يراقب الموقف وتدخل لإنقاذه خاصة بعدما شاهد أم كلثوم
ومن وقتها ظلت أم كلثوم تردد دائماً نكتة المفلس الذي دعا ضيوفه للعشاء!