شكل وهيئة الاستقبال تؤصل أحيانا لمعاني مختلفة في سريرة المتابع، ذلك أن الاستقبالات الرسمية على وجه التحديد محكومة بحزمة من البروتوكولات المرسومة سلفا، وهي لا تختلف كثيرا في هيئتها وآلياتها من دولة لأخرى، فالاستقبال يجسد معاني راسخة فيما يتعلق بالحالة السياسية تحديدا في وجدان المراقبين بكافة أروقة وصالات التشريفات، وفي جميع مطارات العالم،
فهناك زعماء يحظون باستقبال خارج قوائم البرتوكول نتيجة لمعطيات لا تتجاوز أمرين أحدهما العلاقات الشخصية المتينة المتجذرة التي تتجاوز مرحلة المعرفة العابرة، والثانية التبجيل والإبهار الذي يؤطر شخصية المحتفى به أو دولته على أن قوة ومكانة وقيمة الدولة ذات أثر بالغ فيما يتعلق بحرارة الاستقبال وهيئته ومهابته، فتبدو المراسم مختلفة ملفتة فاخرة على خلاف السائد.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حط ضيفا من العيار الثقيل في كوريا واليابان وهناك شارك بفاعلية في قمة الكبار فكانت مراسم الاستقبال واللقاءات الجانبية مع زعماء الشرق والغرب تليق بمكانة سموه وقيمة المملكة وقوتها. فحكومة سيؤول على سبيل المثال كانت بالتوقيت في المطار وعلى رأسها رئيس الوزراء للاحتفاء بسموه حيث حظي بتبجيل الكوريين فاكتمل عقد شراكة مأمولة تحقق مصالح متبادلة جلها لصالح المملكة ومواطنيها بحكم التقدم الحضاري التقني الكوري وحاجة المملكة في ظل رؤية 2030.
وفي باكستان والهند والصين التي كانت محطات سابقة لزيارات تمت قبل أشهر رافقت الطائرات الحربية طائرة سمو الامير الشاب منذ دخولها الاجواء الباكستانية حتى حطت بسلام على ارض مطار اسلام اباد، وفي الهند والصين كان سموه محل حفاوة بالغة كسرت من خلالها البرتوكولات كما كسرت في عواصم عالمية اخرى، فالمملكة ذات اهمية بالغة عالميا كما اكد الرئيس الامريكي وقبله رئيس كوريا الجنوبية وقبلهما عدد من زعماء العالم تقوم على مبادئ ظلت راسخة متينة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين نحو السؤدد والرقي والتقدم تبني ولا تهدم حتى نالت بفضل الله التقدير والاجلال نظير جهدها اللامتناهي لحفظ ارواح الابرياء عبر سلسلة من الاجراءات الصارمة التي حدت من ظاهرة الارهاب وقزمت داعميه.
كل المظاهر التي لاحت في اليومين السابقين من شرق الكرة الارضية اشارة واضحة لقوة المملكة ومتانة علاقاتها وتأثيرها المباشر عالميا خاصة في اعقاب مارثون السباق للفوز بتحية ولي العهد الامير محمد بن سلمان من قبل زعامات الأرض.