التكنولوجيا

دراسة أسترالية: الهواتف الذكية تزيد نمو عظمة الجمجمة

الـــبلاد- هاشم الهاشم

تتعدد التأثيرات السلبية من الإفراط فى استخدام الهواتف الذكية على صحة الإنسان لدرجة تأثيرها على الشكل العظمى لجمجمة المستخدمين، إذ كشف بحث حديث النقاب عن أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية أدى إلى زيادة ملحوظة فى نمو عظم يشبه الـ”قرن” فى الجزء الخلفي من الجمجمة، وذلك بحسب الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة صن شاين كوست في كوينزلاند بأستراليا على أكثر من 200 أشعة سينية “x-ray “لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا.

وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية التى نشرت تفاصيل البحث فإن هذه العظمة معروفة باسم enthesophytes، وهى غير طبيعية يمكن أن تتشكل عند تثبيت وتر أو أربطة، والتى وجدت الدراسة أن 41٪ من العينة قد طوروا كتلة عظمية من 10 إلى 30 مم فى الجزء الخلفي من جمجمتهم.

وأوضح الباحثون أنه فى هذه الحالة يبدو أن النمو غير الطبيعي ناتج عن ضغط طويل الأجل على الهيكل العظمي، حيث يتجه الرأس للأمام بينما نستخدم الهواتف الذكية لفترات طويلة.

وقال الدكتور ديفيد شاهار من المشرفين على الدراسة : “نحن نفترض أن الحمل الزائد المستمر في هذا الارتباط العضلي يرجع إلى ثقل الرأس واتجه إلى الأمام مع استخدام التقنيات الحديثة لفترات طويلة من الزمن”، ويؤدي تبديل الرأس للأمام إلى نقل وزن الرأس من عظام العمود الفقري إلى العضلات في الجزء الخلفي من الرقبة والرأس.

وأضاف: “الحمل الزائد يضغط على كل من الأوتار والنهايات العظمية، وتصبح بصمة الأوتار على العظم أوسع لتوزيع الحمل على مساحة أكبر من العظام.

وعلى الرغم من أن نمو العظام لا يمثل مشكلة في حد ذاته، إلا أنه علامة على التأثير المستمر، والذي يمكن أن يسبب الألم المزمن على المدى الطويل.

وعلى جانب آخر يوجد بالفعل العديد من الأمراض الطبية المعروفة المرتبطة بالإفراط في استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، مثل متلازمة النفق الرسغي وسلالة العين، وهناك أيضًا حالة تُعرف باسم “عنق التقنية”، والتي تتسبب فى عكس الرقبة لمنحنى من منحنى للخلف إلى منحنى إلى الأمام، مما يخلق ضغطًا على كل من عنقك وعمودك الفقرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *