المحليات

شراكة الرياض وسيئول

شعار صحيفة البلاد

شمخت المملكة، كما تفعل في كافة عواصم العالم، في كوريا الجنوبية ومدت يدها بالخير كما تعمل، فتمخضت علاقاتها المتينة عن ميلاد عشرات المشاريع العملاقة ذات المردود الإيجابي على حياة ومستقبل السعودية والسعوديين، في إطار رؤية المملكة 2030، ففي سيئول كان الاحتفاء بمقدم سمو ولي العهد يليق بمكانة وقوة المملكة، وكان اللقاء الحار يعكس حجم العلاقات المتينة، ويؤصل لمستقبلها، واهتمام الإعلام الكوري بالزيارة، وفرد مساحات غير مسبوقة تؤكد زعامة المملكة، فكوريا دولة صديقة ذات إمكانات متقدمة على كافة الأصعدة التقت إرادتها بخيار المملكة، فأثمرت قاعدة لعلاقات متينة تؤتي ثمارها في القريب العاجل.

لم تبنِ المملكة علاقاتها مع دولة على حساب أخرى، ولم تكن محسوبة على جهة بعينها بغض النظر عن الاستقطاب والقوة والضعف، ولم تشاور وهي تسير في رحلة البحث عن المنفعة ولا شيء غير المردود الإيجابي، فالمصلحة بوصلة التحرك السعودي شرقا وغربا شمالا وجنوبا والمستهدف خير المواطن والوطن، لهذا تعددت الشراكات حتى أضحت المملكة الصديق الحميم لكافة دول العالم السوية ذات التوجه المستقيم، وأضحت مبادئها واضحة جلية مفهومة، فقد اعتادت الاهتمام بالتنمية، تبني ولا تهدم، بل تقف بحزم في وجه الإرهاب ومعطلي التنمية.

تكثيف التعاون بين المملكة وكوريا على رأس أولويات البلدين، فالرؤية تجمع الدولتين الصديقتين والعزم معقود على بناء استراتيجيات ذات قواعد راسخة تقوم على خدمة الإنسانية وتبادل الخبرات ودمج المصالح وتحقيق التطلعات المشتركة. وسيئول تدرك بما لا يقبل الشك قيمة المملكة ومكانتها العالمية وتثمن التطور المذهل الذي حققته السعودية في وقت قصير على كافة المجالات وهي محل ثقة مطلقة نظير سجلها الأبيض الناصع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *