الدولية

إيران تسرع تخصيب اليورانيوم .. واقتصاد الملالي يئن تحت وطأة العقوبات

طهران ــ وكالات

في خطوة قد تكتب نهاية الاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الخمس “الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا” أعلنت ايران على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية انها ستسرع من تخصيب اليورانيوم بعد ان انتهت اليوم “الخميس” مهلة الستين يوم الممنوحة للدول الأوروبية.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن المتحدث ان مهلة المنظمة الدولية للطاقة الذرية لتخطي حد الثلاث مئة كيلوغرام في إنتاج اليورانيوم المخصب انتهت اليوم وبانتهاء هذه المهلة سيتسارع التخصيب”.وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قال أن بلاده ستبدأ بتنفيذ خطوتها الثانية لتقليص التزاماتها النووية اعتبارا من 7 يوليو.

هذا فيما تستهدف الولايات المتحدة بعقوباتها قلب الاقتصاد الإيراني منذ إعادة العمل بالعقوبات عام 2018 لإجبار طهران على التخلي من سياساتها التخريبية. ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في فيينا، خيرت إدارة الرئيس ترامب الشركات الدولية بين العمل في إيران أو في الولايات المتحدة، فقررت أغلبيتها الساحقة الخيار الثاني.

وكانت واشنطن قد اقرت الاثنين الماضي عقوبات جديدة على إيران استهدفت قادة في الحرس الثوري والمرشد على خامنئي لتزيد بذلك الضغوط على طهران.
ووقع ترامب أمرا بفرض عقوبات مالية على إيران، وقال إن ذلك “رد قوي ومتناسب على تحركات إيران الاستفزازية المتزايدة”.

كما أعلن وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن واشنطن ستدرج وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على القائمة السوداء وستجمد مزيدا من الأصول الإيرانية بـ”مليارات الدولارات”.

تسعى إدارة ترامب إلى جعل الصادرات النفطية الإيرانية “أقرب ما يكون إلى الصفر”، وهذا أمر تقول إنها ستكون قادرة على الوصول إليه خلال العام الجاري.وتقول وكالة بلومبرج إن الصادرات النفطية الإيرانية انخفضت من 1.5 مليون برميل يوميا في أكتوبر 2018 إلى 750 ألف برميل في أبريل.

وفي مايو الماضي ألغت الولايات المتحدة آخر استثناءات كانت مكنت 8 دول من مواصلة شراء النفط الإيراني، وأعلنت تركيا والهند أنهما أوقفا كل تعاملاتهما مع طهران.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدد في وقت سابق بالرد “بقوة كبيرة وكاسحة” على أي هجوم إيراني ضد أهداف أميركية.

وفي تغريدات على “تويتر” طغت عليها لغة التهديد، قال ترامب إن “أي هجوم من جانب إيران على أي شيء أميركي سوف يُقابل بقوة كبيرة وكاسحة. وفي بعض الجوانب، فإن كاسحة تعني المحو. لا مزيد من جون كيري وأوباما! (في إشارة إلى السياسات التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق ووزير خارجيته)”.

وتابع: “القيادة الإيرانية لا تفهم معنى كلمات مثل (اللطف) أو (الرحمة)، لم تفهمها أبدا. للأسف فإن الشيء الذي يفهمونه هو القوة والنفوذ، والولايات المتحدة الأميركية أقوى قوة عسكرية في العالم، باستثمارات بلغت 1.5 تريليون دولار على مدار العامين الماضيين وحدهما”.

وفى سياق متصل قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن إيران أقحمت نفسها في توترات غير محسوبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، محذرة من انعكاس ذلك على المنطقة.

وتحت عنوان “إيران أقحمت نفسها في توترات خطيرة مع الولايات المتحدة”، أكدت الصحيفة أن تلك التوترات أصابت الشعب الإيراني بالقلق والتخبط حول مصير بلادهم، وأن الشعب الإيراني هو المتضرر الوحيد من تلك الحرب، في وقت يتمادى فيه نظام طهران في خرق التزاماته النووية.

ونقلت عن مارك سيمو وهو محلل سياسي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، قوله: “إن تصعيد التوترات الإيرانية يضع حسن روحاني في مأزق أمام الشعب الإيراني وانتخاب شخصية إيرانية أخرى، موضحاً أن الشعب الإيراني اختاره بعد وعود بتطبيع العلاقات والخروج من العقوبات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *