الدولية

أبها ترد كيد الحوثيين .. والعالم يجدد رفضه لاستهداف المدنيين

 جدة ــ واس ــ ياسر بن يوسف

ستظل مدينة أبها ومطارها عصية على طهران وأذنابها في المنطقة، فرغم المحاولات المستمرة من قبل المليشيات الانقلابية لاستهدافها المدنيين تخرج ابها التي ترتفع عن سطح البحر بمقدار ألفي متر تقريبا وتسكن أعلى جبال عسير الشاهقة، لتعلن بطولتها ورد كيد الحوثي في نحره.

وتسعى الميليشيا عبر طائرتها المسيرة وصواريخها إيرانية الصنع، إلى استهدف مطار ابها الدولي والذي يمر من خلاله يوميا آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، مراهنين على إمكانية تعطيل حركة الطيران في المطار أو ضرب البنية التحتية له، لكن رهانهم يخيب وتبوء محاولتهم بالفشل.


أبها تتحدى بـ”المفتاحة “

تواصل أبها تحديها للإرهاب الإيراني وتشهد فعاليات صيفية تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة وكذلك هيئة الترفية، التي استقطبت مزيدا من الزوار هذا الموسم عبر الحفلات الفنية والفعاليات التي رفعت معدل الزوار للمدينة.

وتنتظر مدينة أبها في العشرين من يوليو القادم افتتاح أكبر مسرح في منطقة الخليج العربي، الذي تقرر أن يحمل اسم الفنان الراحل طلال مداح، والمسرح الذي كان معروفا باسم “المفتاحة” تقرر تغيير اسمه تقديرا لدور الفنان السعودي في إثراء المنطقة.

كما أن “قرية المفتاحة” الشهيرة استعادت خلال هذا العام افتتاح موسمها الجديد أمام الزوار والمصطافين، الذين يحرصون على اقتناء المشغولات التراثية لمنطقة عسير.


جنسيات جرحى الهجوم :

أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الهجوم على مطار أبها الدولي من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين بجروح.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان إن الهجوم الإرهابي أدى إلى مقتل مقيم من الجنسية السورية، وإصابة (21) من المدنيين ومن جنسيات مختلفة”.

وأوضح المالكي أن الجرحى هم (13) من الجنسية السعودية و(4) من الجنسية الهندية و(2) من الجنسية المصرية و(2) من الجنسية البنغلاديشية.

وأشار البيان إلى أن من بين المصابين (3) نساء (مصرية وسعوديتان) وكذلك طفلان من الجنسية (الهندية)، وقد تم نقل جميع الحالات إلى المستشفى لتلقي العلاج من جراء الإصابات، وغادر منهم (3) المستشفى، ولا تزال (18) حالة تتلقى العلاج من بينها (13) حالة إصاباتهم طفيفة و(3) حالات متوسطة وحالتان حرجتان.

وأضاف المالكي أن “الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللا أخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، والتي يرقى إلى جرائم حرب، بحسب نصوص القانون الدولي الإنساني”.

وأوضح أن اعتراف الميليشيات الموالية لإيران عبر وسائل إعلامها بمسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة بدون طيار (مسيرة) من نوع (أبابيل/ قاصف)، يمثل اعترافا صريحا ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.

وبين المالكي أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة يثبت تورط النظام الإيراني بدعم ميليشيات الحوثي الإرهابية واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231).
وأكد المالكي على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيات مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه الميليشيات الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *