الرياض- بنان المويلحي
يبدو أن السوق السعودي تفاجأ بالوعي الاقتصادي الذي تتمتع به المرأة السعودية، فبعد أن صدر قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، انتشرت الأقاويل والتكهنات بأن الطلب على السيارات الفارهة سيرتفع، وأن النساء ستتنافس فيما بينهن على اقتناء أجمل السيارات وأكثرها سعرًا، بل إن البعض توقع بأن تسعى النساء إلى تغيير سياراتهن كتغيير فساتينهن، وإن كان ذلك من باب المزاح إلاّ أن معارض السيارات أعدّت عدّتها لاستقبال طلبات ذات أسعار مرتفعة على حد قولهم. وبعد مرور عام على قيادة المرأة للسيارة؛ كان لـ “البلاد” جولة على معارض السيارات والتي أكدت جميعها أن السيارات الاقتصادية هي الخيار الأول للسيدات.
مبينا أن أسعار هذه السيارات مناسبة وتتراوح ما بين 43 وحتى 72 ألف ريال، بينما كانت الألوان الأحمر والرمادي الأكثر طلبًا.
وفي معرض آخر أكد المسؤول أن السيارات الاقتصادية الأكثر إقبالا مشيرا إلى أن السيارات الفارهة والاقتصادية، متفقًا على أن الإقبال على اللونين الرمادي والأسود.
وقال مسؤول في معرض للسيارات أن الاعتقاد السائد سابقًا بأن المرأة تهتم بالمظهر الخارجي للسيارة تبدد بعد أن شاهدنا المرأة في الميدان تبحث وتناقش وتهتم بأدق التفاصيل، مبينا أن الألوان ليست ذات أهمية عند المرأة ساعة اتخاذ قرار الشراء.
من جانبه قال محمد باقادر عضو لجنة معارض السيارات في الغرفة التجارية بجدة أن قرار القيادة أظهر الوعي الاقتصادي الذي تتمتع به المرأة السعودية، والذي انعكس على قرارتها في كل ما يتعلق بقيادة السيارة. وعن وضع سوق السيارات، قال باقادر: إنّ المنافسة أصبحت كبيرة في السوق وزاد المعروض مما ينعكس إيجابا على المستهلك الذي تتاح له خيارات واسعة، قائلًا: “إنّ السوق الآن في حالة ركود وهي حالة طبيعية مع انتهاء الدورة السنوية وترقب الناس لموديلات 2020، مبينا أن الدورة تبدأ في شهر أكتوبر من كل عام”.
