جدة ــ وكالات
خلصت نتائج دراسة عالمية أجريت على الآلاف من الأشخاص في 40 بلدا الى وجود فروقات كبيرة في كيفية تعامل الناس مع الأموال الضائعة، إذ تصدرت سويسرا والبلدان الاسكندنافية قائمة أكثر البلدان أمانة فيما ذيلت الصين والبيرو وكازاخستان الترتيب.
ورصدت الدراسة التي اعدها باحثون من جامعات زيوريخ وميشيغن ويوتا، ظاهرة مشابهة بدرجة كبيرة في كل البلدان تقريبا، وهي أنه كلما كان المبلغ داخل المحفظة “الضائعة” أكبر كان ميل الأشخاص أكثر إلى الاتصال بأصحابها لإبلاغهم بذلك.
وفي المعدل، تمت إعادة 40 بالمئة من المحفظات الخالية من المال إلى أصحابها، في مقابل 51 بالمئة بالنسبة لتلك التي تحوي أموالا.
ويبدو بحسب هذه النتائج أن قلة الأمانة لا تزيد مع ارتفاع قيمة المبالغ المتاحة للسرقة، ما لا يتناسب مع صورة الإنسان المدفوع حصرا بالجشع المادي.
وكتب معدو الدراسة عندما يمكن للأشخاص الإفادة بصورة كبيرة من سلوك قائم على إساءة الأمانة، تزيد لديهم الرغبة في الغش غير أن الكلفة النفسية المترتبة عن نظرة الشخص لذاته على أنه لص تزيد أيضا وتتخطى أحيانا الشعور الأول.
