الدولية

إيران تتنصل من بنود الاتفاق النووي .. وبريطانيا تدفع بقوة عسكرية للخليج

عواصم ــ وكالات

حذر وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع توبياس إلوود، إيران من مغبة استهداف المصالح البريطانية في المنطقة، مشدداً على ان بلاده لن تتواني في حماية مصالحها.

كان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أكد، أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول بشكل “شبه مؤكد” عن الهجمات التي تعرضت لها ناقلتا نفط في بحر عمان.

وأضاف هانت أن هذه الهجمات الأخيرة تعد استمرارا لنمط السلوك الإيراني الذي يقضي بزعزعة الاستقرار، وتشكل خطرا كبيرا على المنطقة”.

وتعرضت ناقلتان، الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها “فرنت ألتير”، والأخرى اسمها “كوكوكا كاريدجس” وترفع علم بنما.


وتأتي الهجمات التي وقعت على بعد نحو 45 كم قبالة الساحل الإيراني، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وفى سياق متصل كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن إرسال قوات مارينز ملكية خاصة إلى الخليج العربي لحماية السفن الحربية البريطانية

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ان لندن دفعت بنحو 100 جندي من المارينز لتمركز بالقرب من بليموث، وسيشكلون قوة رد فعل سريع من قاعدة بحرية بريطانية جديدة في البحرين.

الى ذلك وفى دليل جديد على تهربها من مسؤولياتها الدولية، كشفت وكالة “تسنيم” أن طهران ستعلن عن خطوات إضافية تقلل بموجبها من التزاماتها بالاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، وانسحبت منه واشنطن العام الماضي.

وأضافت الوكالة “ستعلن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في موقع آراك للمياه الثقيلة، خطوات تمهيدية اتخذت لتقليص التزامات طهران بـالاتفاق النووي بدرجة أكبر”. وكانت إيران قد أعلنت في الثامن من مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها “ملزمة” بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، المعروف رسميا باسم “خطة العمل المشترك الشامل”، الموقع بين طهران وستة من الدول الاوربية

ووضعت طهران هذه الدول بين أمرين، إما تختار “الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما “اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق”. وذكر المسؤولون الإيرانيون أنهم قد يصلون إلى تخصيب بنسبة 20 في المئة خلال 4 أيام.

ويقدر علماء بأن الوقت اللازم للوصول إلى الحد الأدنى البالغ 90 في المئة لليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة ينخفض إلى النصف بمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالى 20 بالمئة، علما أن التخصيب المسموح به بحسب الاتفاق 3.67. في المئة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، إذ قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن “معدل إنتاج إيران من اليورانيوم يزداد” دون تحديد نسبة ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *