المحليات

السعودية تعيد بناء وتأهيل 53 ألف منزل في غزة

فلسطين – مها العواودة

يعد ملف إعمار المنازل الفلسطينية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال حروبه على قطاع غزة محطة جديدة من محطات مساندة المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث تواصل مملكة العطاء نثر بذور الخير في فلسطين لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم حتى نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وحرص مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤخرا على تقديم أكثر من 78 مشروعا منذ إنشائه إلى فلسطين بأكثر من 352 مليون دولار في القطاعات الإنسانية التي تصدرها الأمم المتحدة في كل عام.

حول ذلك أكد مسؤولون في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لـ”البلاد” أنه وبدعم سخي من المملكة تم بناء وإصلاح أكثر من 53 ألف منزل فلسطيني في قطاع غزة خلال السنوات الخمس الماضية.

وأكد لـ”البلاد” المهندس معين مقاط نائب رئيس برنامج البنى التحتية وتطوير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأونروا أن المملكة العربية السعودية تتربع في المرتبة الأولى في ملف إعادة إعمار غزة، حيث بلغت مساهمتها أكثر من 100 مليون دولار أمريكي ولا زالت تتبرع وتساهم حتى الآن في إنجاز ملف الإعمار، وجاري تنفيذ عدة منح لإيواء آلاف الأسر المشردة.


مشيراً أن عدد البيوت الفلسطينية التي تم إصلاحها بشكل جزئي أو إعمارها بشكل كلي تجاوزت 40 ألف بيت من خلال مشاريع نفذتها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين بدعم سعودي كريم.

بدوره قال المهندس محمد قاسم منسق الإسكان في undp ومدير المشروع السعودي في قطاع غزة أن المملكة ومن خلال دعمها المتواصل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي undpتم إعادة بناء وتأهيل 13195منزل في قطاع غزة منذ 2014 للمواطنين الفلسطينيين من غير اللاجئين بمبلغ 71.5 مليون دولار، إضافة إلى تنفيذ مشروع الملك عبد الله – رحمه الله – في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بأكثر من 16 مليون دولار، ضم هذا المشروع الضخم 300 وحدة سكنية ومدرستين ومسجد وملعب ومناطق ترفيهية وحدائق وبنية تحتية كاملة “.

كما التقت “البلاد” عدة أسر فلسطينية مستفيدة من المنح السعودية لإعمار غزة حيث رفعوا أسمى آيات الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة شعبا، مؤكدين أن الدعم السعودي الكريم لإعمار آلاف المنازل في غزة ساهم في ستر آلاف الأسر الفلسطينية التي شردها الاحتلال خلال حروبه ومكنهم من العيش بحياة كريمة، في حين اكتفت دول أخرى بشعارات الدعم والمؤازرة، وفي نفس الوقت تمثل معاول هدم للبيت الفلسطيني.

وقال فايز دلول 53 عاماً من منطقة الزيتون شرق غزة بعد سنوات من الألم والتشرد حصلت على منحة سعودية كريمة تقدر ب29ألف دولار أميركي لإعادة بناء منزلي الذي دمر عام2014، المملكة العربية السعودية تقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكما عهدناها تسارع في مد يد العون والمساعدة لنا ولكل الملهوفين في العالم، في حين نسمع جعجعة ولانرى طحيناً من إيران وتركيا وأعوانهم الذين يتغنون في فلسطين وحبهم لأهلها.

من جانبه قال أحمد اسليم أب لثلاثة أطفال: مملكة العطاء أنهت بدعمها ومشروعاتها الكبيرة معاناة آلاف الأسر المهدمة بيوتها في غزة، نسمع شعارات من عدة دول يدًعون خلالها دعمهم للفلسطينيين، لكن الحقيقة على أرض الواقع تؤكد أن المملكة السعودية هي من أعادت بناء منازلنا نحن أصحاب البيوت المدمرة، وبصورة أفضل مما كانت عليها، المملكة مواقفها شجاعة ومشرفة دائما داعمة للفلسطينيين أينما كانوا”.

وتابع: السعودية أدخلت الفرح والسرور على اللاجئين وغير اللاجئين في غزة، منزلي الجديد أنهى معاناتنا، وأصبحنا بحالة نفسية أفضل نحن وأطفالنا، فترة عصيبة عشناها متنقلين بين بيوت مؤقتة كانت دون المستوى المطلوب، والآن عدنا لحياة جديدة داخل بيوت آمنة ومريحة بدعم سعودي كريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *