الرياضة

نجوم تاريخيون أفرزتهم كوبا أمريكا

إعداد- محمود العوضي

يُجمع عشاق ومتابعو الساحرة المستديرة” كرة القدم” حول العالم، على أن قارة أمريكا اللاتينية هى منبع الفنون والمهارات الكروية دائما، ومنشأ العديد من أفضل نجوم الساحرة المستديرة، على مدار تاريخ اللعبة؛ نظرا لما قدمته تلك القارة التى تقع فى أقصى غرب الكرة الأرضية، من نجوم كبار، كانوا دائما هم الأفضل فى كرة القدم؛ أمثال بيليه ومارادونا وإنزو فرانسيسكولي، وورونالدو، ورونالدينيو، وميسى، وسواريز.

وظهر عدد كبير من نجوم تلك القارة، فى بطولة كوبا أمريكا، وهى البطولة التى تجمع كل منتخبات تلك القارة، فى واحدة من أمتع البطولات الكروية فى العالم قاطبة ، والتى تنطلق النسخة 46 في البرازيل ابتداء من السبت المقبل.

” البلاد” تسلط الضوء في هذه الحلقة، على عدد من أبرز اللاعبين، الذين شهدت هذه البطولة أوج تألقهم، ونجحوا بعد ذلك فى أن يكونوا من كبار نجوم الكرة العالمية:


1 – بيليه (البرازيل)
لعب أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه فى بطولة كوبا أمريكا عام 1959 مع منتخب بلاده، وتوج بجائزة أفضل لاعب والهداف، بعد أن سجل 8 أهداف إلا أن منتخب السامبا حصل على المركز الثانى، رغم عدم خسارته أى مباراة.

 

2 – مارادونا (الأرجنتين)

واحد من أعظم من لمسوا الكرة في العالم، إن لم يكن الأعظم على الإطلاق. شارك في ثلاث نسخ لكوبا أمريكا، فرض نفسه كنجم عالمي وأفضل لاعب في العالم من خلال قيادته المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم 1986 في المكسيك.؛ لعب لبوكا جونيور وبرشلونة ، وقاد نابولي الإيطالي للفوز بالكالتشيو والدوري الأوروبي.

3 – تيوفيلو كوبيلاس (بيرو)
اشتهر تيوفيلو كوبيلاس بلقب “بيليه بيرو” خاصة وأنه كان أحد أفضل اللاعبين فى تاريخ بلاده، وقاد المنتخب البيروفى للفوز بكوبا أمريكا عام 1975 بعد أن توج بلقب أفضل لاعب فى البطولة وسجل هدفين.

4 – إنزو فرانسيسكولى (أوروجواى)
لعب إنزو فرانسيسكولى نجم منتخب أوروجواى السابق، فى 3 بطولات لكوبا أمريكا، إلا أنه نجح فى كتابة اسمه فى تاريخ البطولة، بعد أن حصل على لقب أفضل لاعب فى نسختى عام 1983 و 1995.

5 – كارلوس فالديراما (كولومبيا)
يعد كارلوس فالديراما، أحد أفضل لاعبى الكرة القدم الذين أنجبتهم كولومبيا، كما أنه يشتهر بشعره الكثيف ذى اللون الأصفر، وشهدت بطولة كوبا أمريكا التى أقيمت فى الأرجنتين عام 1987 تألقا لافتا له بعد أن ساعد بلاده على حصد المركز الثالث، كما أنه توج بجائزة أفضل لاعب فى تلك البطولة.

6 – بيبيتو (البرازيل)
بيبيتو هو اسم معروف لجميع عشاق كرة القدم، بيبيتو تألق كثيرا فى كوبا أمريكا عام 1989 وتوج هدافا للبطولة برصيد 6 أهداف، وقاد السامبا لتحقيق اللقب.

7 – باتيستوتا (الأرجنتين)
تألق النجم الأرجنتينى، عمر جابرييل باتيستوتا، بشكل لافت فى كوبا أمريكا 1991 التى أقيمت فى تشيلى أيضا، وقاد بلاده للفوز باللقب، بعد التغلب على كولومبيا فى المباراة النهائية بهدفين لهدف، كان قد سجل إحداهما، واستطاع أيضا أن يحصل على لقب الهداف برصيد 6 أهداف.

8 – رونالدو (البرازيل)
الظاهرة البرازيلية، تألق بشكل كبير فى كوبا أمريكا التى أقيمت عام 1997 فى بوليفيا، وتوج بلقب أفضل لاعب فى البطولة، واستطاع فى تلك البطولة، أن يقدم مستويات مبهرة وأن يقود بلاده للفوز باللقب، قبل أن يعرفه العالم كأحد أفضل المهاجمين فى التاريخ .

9 – لويس هيرنانديز (المكسيك)
يعرف الكثيرون ممن تابعوا كأس العالم عام 1998 فى فرنسا، من هو الهداف المكسيكى لويس هيرنانديز، أو الماتادور الذى تميز برابطة الرأس السوداء، وشعره الأصفر الطويل، ولكن قد لا يعلم هؤلاء أن هيرنانديز توج هدافا لبطولة كوبا أمريكا عام 1997 قبل عام واحد فقط من مونديال فرنسا، وقاد بلاده فى تلك البطولة للحصول على المركز الثالث.

10 – ريفالدو (البرازيل)
كان من الطبيعى أن تشهد كوبا أمريكا 1999، تألقا كبيرا للنجم البرازيلى ريفالدو خاصة وأنه قدم مستويات مبهرة فى ذلك العام، جعلته يحصل على لقب أفضل لاعب فى العالم، وقاد بلاده لتحقيق اللقب، بعد أن توج كأفضل لاعب فى البطولة، وحصل على لقب الهداف مناصفة مع زميله الظاهرة رونالدو بخمسة أهداف لكليهما.

11 – رونالدينيو (البرازيل)
فى عام 1999 أقيمت البطولة فى باراجواى، ولكنها شهدت مولد أحد أبرز نجوم كرة القدم فى التاريخ، وهو الشاب البرازيلى رونالدينيو، الذى سجل هدفا رائعا فى مرمى فنزويلا كان سببا فى شهرته بعد ذلك، كما أنه ساهم فى حصول السيليساو على البطولة.

12 – فيكتور أريستيزابيل (كولومبيا)
فى عام 2001 استضافت كولومبيا البطولة على أرضها، واستطاعت أن تصنع التاريخ بعد أن حصلت على أول لقب لها فى التاريخ، وكان ذلك بفضل تألق فيكتور أريستيزابال نجم منتخب النمور الذى توج هدافا للبطولة، بعد أن أحرز 6 أهداف كانت حاسمة فى مشوار تتويج بلاده باللقب.

13 – أمادو جيفارا (هندوراس)
أمادو جيفارا نجم منتخب هندوراس الذى قاد بلاده لتحقيق المركز الثالث فى كوبا أمريكا عام 2001 كأفضل إنجاز دولى فى تاريخهم، وتوج مجهوده بحصوله على لقب أفضل لاعب فى البطولة، ليصنع لنفسه مجدا تاريخيا.

14 – إيفان كوردوبا (كولومبيا)
رغم أن إيفان كوردوبا، لم يحصل على لقب أفضل لاعب فى كوبا أمريكا 2001 إلا أنه كان له الفضل الأكبر فى تتويج بلاده باللقب، بعد أن أحرز هدفا غاليا فى مرمى المكسيك فى المباراة النهائية، وأهدى اللقب للنمور للمرة الأولى والوحيدة فى تاريخهم.

15 – أدريانو (البرازيل)
شهدت كوبا أمريكا 2004 تألقا كبيرا للنجم البرازيلى أدريانو، الذى كاد أن يكون أحد أفضل المهاجمين فى العالم. فى تلك البطولة كان فى قمة مستواه وحصل على لقب أفضل لاعب فى البطولة، كما أنه سجل 7 أهداف جعلته يتوج بلقب الهداف، ويساهم فى فوز البرازيل باللقب.

16 – روبينيو (البرازيل)
فى كوبا أمريكا 2007 التى أقيمت فى فنزويلا، تألق الشاب البرازيلى آنذاك روبينيو، وقاد السامبا لتحقيق اللقب، على حساب غريمه التاريخى منتخب الأرجنتين. نجح روبينيو فى أن يحصل على لقب أفضل لاعب فى البطولة، والهداف برصيد 6 أهداف.

17 – خوان ريكيلمى
يعد خوان رومان ريكيلمى من أفضل اللاعبين فى تاريخ الأرجنتين، نظرا لتميزه بمهارات فردية رائعة، ظهر الكثير منها فى بطولة كوبا أمريكا 2007 عندما سجل 5 أهداف وساهم فى تأهل منتخب التانجو إلى المباراة النهائية، إلا أن قوة المنتخب البرازيلى حسمت اللقب لصالحه فى النهاية بعد فوزه بثلاثية نظيفة.

18 – ميسى (الأرجنتين)
النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى الذى أصبح فيما بعد أحد أيقونات كرة القدم عبر التاريخ، ظهر بشكل رائع فى كوبا أمريكا 2007 وقاد منتخب بلاده للصعود للمباراة النهائية، وسجل هدفا رائعا فى شباك المنتخب المكسيكى، تم اختياره كأفضل هدف فى البطولة.

19 – لويس سواريز (الأوروجواى)
قبل أن يشتهر بلقب “العضاض”، وحتى قبل أن يعرفه الجميع من خلال تألقه مع ليفربول الإنجليزى، ثم مع برشلونة الإسبانى، ظهر النجم الأوروجوايانى لويس سواريز، بمستوى رائع للغاية فى كوبا أمريكا 2011 التى أقيمت فى الأرجنتين وساعد بلاده على حصد اللقب الـ 15 فى تاريخها، وتوج مجهوده فى البطولة بحصوله على لقب أفضل لاعب.

20 – باولو جويريرو – بيرو
تألق باولو جويريرو كثيرا مع منتخب بيرو فى بطولة كوبا أمريكا عام 2011 فى البطولة التى أقيمت بالأرجنتين عندما قاده لتحقيق المركز الثالث، واستطاع وقتها أن يتربع على قائمة الهدافين عقب تسجيله خمسة أهداف رائعة.

اللقب يستعصي على الكبار

ما من شك أن كلا من البرازيلي بيليه والأرجنتينيين دييجو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي يمثل حقبة تاريخية في تاريخ كرة القدم، ولكنهم جميعا تعرضوا لصدمة هائلة في بطولات كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، فعلى مدار مشاركات كل منهم في البطولة، استعصى اللقب عليهم، وإن كانت الفرصة لا تزال سانحة أمام ميسي لتغيير هذا الواقع المؤلم لأساطير كرة القدم.

بيليه
كان الأسطورة بيليه أول من عانى هذا المصير، عندما أخفق في كوبا أمريكا 1959 بعد عام واحد من قيادته المنتخب البرازيلي للقبه الأول في بطولات كأس العالم، وذلك في النسخة التي استضافتها السويد عام 1958 . وخاض المنتخب البرازيلي فعاليات كوبا أمريكا 1959 معتمدا على الفريق المتوج بلقب المونديال عام 1958. وتوج بيليه هدافا لهذه النسخة من كوبا أمريكا برصيد ثمانية أهداف، كما اختير كأفضل لاعب في تلك النسخة ولكن المنتخب البرازيلي حل ثانيا بفارق نقطة واحدة خلف نظيره الأرجنتيني المتوج باللقب.

وكان بيليه في الثامنة عشرة من عمره آنذاك وكانت هذه هي المشاركة الأولى له في كوبا أمريكا، فيما شاركت البرازيل في النسخة التالية الخاصة، التي استضافتها الإكوادور في وقت لاحق من نفس العام ، بفريق من بيرنامبوكو وغاب منتخبها الأساسي.
وفي كوبا أمريكا1963 ببوليفيا، لم يشارك أيضا المنتخب البرازيلي بنفس الفريق الذي توج بلقب مونديال 1962 في تشيلي ليحرز المنتخب البرازيلي المركز الرابع في البطولة، ويظل رصيد بيليه مع الفريق خاليا من أي ألقاب في كوبا أمريكا، رغم فوزه بلقب المونديال في نسختين متتاليتين.

مارادونا
كانت القصة مختلفة بالنسبة لمارادونا الذي شارك في ثلاث نسخ لكوبا أمريكا، وكانت أولها في 1979 حيث كانت اختبارا صعبا للمدرب سيزار لويس مينوتي المدير الفني للفريق والذي لم يعتمد على معظم النجوم الذين قادهم في 1978 للفوز بكأس العالم.

وودع مارادونا والمنتخب الأرجنتيني فعاليات كوبا أمريكا1979 من الدور الأول (دور المجموعات) . وغاب مارادونا عن كوبا أمريكا 1983، ثم عاد للمشاركة في البطولة بنسخة 1987، بعدما فرض نفسه كنجم عالمي وأفضل لاعب في العالم من خلال قيادته المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم 1986 في المكسيك. ولكن كوبا أمريكا 1987 بالأرجنتين كانت صدمة كبيرة لمارادونا وأصحاب الأرض؛ حيث ودع الفريق البطولة من المربع الذهبي على يد منتخب أوروغواي، ثم اكتفى الفريق بالمركز الرابع حيث خسر 1 / 2 أمام المنتخب الكولومبي بقيادة النجم الشهير كارلوس فالديراما في مباراة تحديد المركز الثالث.

ميسي
ويبدو أن لعنة كوبا أمريكا استحوذت على ميسي أيضا؛ حيث فشل اللاعب المتألق مع برشلونة الإسباني في الفوز بأي لقب في كوبا أمريكا حتى الآن.

وخاض ميسي البطولة القارية للمرة الأولى في 2007 وسطع الفريق الأرجنتيني في هذه النسخة التي استضافتها فنزويلا؛ حيث قدم عروضا رائعة وسجل العديد من الأهداف حتى بلغ النهائي لكنه سقط أمام نظيره البرازيلي صفر / 3 في النهائي.

وعلى غرار مارادونا في 1987 ، تعرض ميسي الفائز آنذاك بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في عامين متتاليين لصدمة هائلة في كوبا أمريكا 2011 بالأرجنتين، حيث ودع مع الفريق البطولة بالهزيمة أمام أوروجواي بركلات الترجيح في دور الثمانية، وتكرر الأمر لميسي أمام تشيلي عامي 2015، 2016 والخسارة بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي في النهائي ليفشل ميسي مجددا في الفوز باللقب القاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *