متابعات

مبادئ صحية تحد من الإصابة بالخرف

البلاد : متابعات

أصدرت منظمة الصحة العالمية ، بشهر مايو 2019 مبادئ توجيهية جديدة يمكن لها أن تحد من مخاطر الخرف

منها ممارسة الرياضة بانتظام ، وعدم التدخين ، وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار، وضبط أوزانهم ،

واتّباع النُظم الغذائية الصحية ، والحفاظ على المستويات الصحية لضغط الدم والكوليستيرول وسكر الدم . 

ويقول المديرالعام لمنظمة الصحة العالمية ، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس :

” يُتوقع في السنوات الثلاثين القادمة أن يتضاعف عدد الأشخاص المصابين بالخرف ثلاث مرات.

ويلزم علينا أن نبذل قُصارى جهدنا للحد من مخاطر إصابتنا بالخرف.

وتؤكد البيّنات العلمية التي جُمعت من أجل وضع هذه المبادئ التوجيهية ما كنا نشتبه فيه

منذ فترة ، وهو أن ما يُعد مفيداً للقلب يُعد مفيداً للدماغ أيضاً.”

وتزود المبادئ التوجيهية مقدمي الرعاية الصحية بقاعدة المعارف اللازمة لإسداء المشورة

للمرضى بشأن ما يمكنهم أن يفعلوه للوقاية من تراجع القدرات الإدراكية والخرف.

وستكون هذه المبادئ التوجيهية مفيدة أيضاً للحكومات و راسمي السياسات والسلطات المسؤولة

عن التخطيط للاسترشاد بها في وضع السياسات وتصميم البرامج التي تشجع على اتّباع أنماط المعيشة الصحية.

ويُعد الحد من عوامل خطر الخرف من بين عدة مجالات العمل المشمولة

في خطة عمل المنظمة العالمية بشأن الاستجابة الصحية العمومية للخرف.

وتشمل المجالات الأخرى ما يلي : تعزيز نُظم المعلومات الخاصة بالخرف 

والتشخيص والعلاج والرعاية 

ودعم القائمين على رعاية الأشخاص مرضى الخرف ، والبحث والتطوير.

ويتمثل المرصد العالمي للخرف التابع للمنظمة الذي استُهل في كانون الأول/ ديسمبر 2017

في معلومات مجمّعة عن الأنشطة والموارد القُطرية الخاصة بالخرف ، مثل الخطط الوطنية والمبادرات الخاصة

بالمجتمعات الملائمة لمرضى الخرف ، وحملات إذكاء الوعي به ، ومرافق رعاية المصابين به.

وقد تم إدراج البيانات الواردة من 21 بلداً، منها بنغلاديش وشيلي وفرنسا واليابان والأردن وتوغو.

وبلغ الآن مجموع البلدان المشاركة في تقديم البيانات 80 بلداً.

ويُعد وضع السياسات و الخطط الوطنية بشأن الخرف من بين توصيات المنظمة الرئيسية للبلدان

في جهودها الرامية إلى إدارة هذا التحدي المتنامي الذي يواجه الصحة.

وقدمت المنظمة خلال عام 2018 الدعم إلى بلدان مثل البوسنة والهرسك وكرواتيا وقطر وسلوفينيا وسري لانكا

لمساعدتها على حشد استجابة صحية عمومية شاملة ومتعددة القطاعات للخرف.

وتقول الدكتورة ديفورا كِستِل مديرة إدارة الصحة النفسية وإدمان المواد في المنظمة :

“إن دعم القائمين على رعاية مرضى الخرف يُعد عنصراً أساسياً في جميع الخطط الوطنية بشأن الخرف.

وعادة ما يتمثل القائمون على رعاية مرضى الخرف في أفراد الأسرة الذين يلزم عليهم إدخال قدر كبير من التغيير

على حياتهم الأسرية والمهنية من أجل رعاية من يحبون.

ولذا وضعت المنظمة برنامج iSupport 

وهو برنامج إلكتروني للتدريب يزوّد القائمين على رعاية مرضى الخرف بالمشورة بشأن الإدارة العامة للرعاية

والتعامل مع التغيّرات السلوكية 

والطريقة التي يمكن بها أن يحافظوا على صحتهم.”

ويُستخدم البرنامج حالياً في ثمانية بلدان ويتوقع أن تلحق بها بلدان أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *