تسطر المملكة بصفحات مضيئة تاريخا طويلا ومشرفا في العمل الإنساني ومساندة الدول والشعوب والوقوف بجانبها في الكثير من المواقف والمحن؛ حتى تتجاوز أزماتها بسلام ، وذلك عبر منظومة مؤسسية متكاملة تتمثل في مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والمساعدات الإنسانية ، الذي بات شريانا متدفقا لايتوقف عن العمل الإنساني في كل مجال وفي كل اتجاه،
وهو ما تشهد به المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، على ما تقدمه المملكة من مبادرات وبرامج وقوافل انسانية حول العالم على مختلف الديانات والأجناس دون تمييز ، حيث تغطي المساعدات السعودية عبر المركز ، قطاعات إنسانية وتنموية وخيرية عدة من أهمها المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ، التعليم، المياه، الصحة العامة، النقل، الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية، توليد الطاقة وإمدادها، الزراعة، إضافة إلى قطاعات أخرى متنوعة.
من هنا تعد المملكة من أكثر دول العالم تقديمًا للمساعدات في معدلاتها بالنسبة لإجمالي دخلها الوطني، حيث تتجاوز الـ1.9 %، في حين يبلغ الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة لذلك هو 0.7 %؛، ومن هنا تظل رائدة وفي صدارة الدول في الاستجابة للنداءات الدولية الإغاثية التي تواجه أوضاعًا خاصة وطارئة، والمتأثرة بحالات الكوارث في أرجاء العالم كافة، ومد يد العون لها في مجالات التنمية والمساعدات العاجلة العينية والمالية والمنح غير المستردة للعديد من دول العالم الفقيرة.
