الخرطوم ــ رويترز
وصل رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الى العاصمة السودانية الخرطوم في إطار مساع إفريقية للتوسط من أجل حل الأزمة، حيث التقى أعضاء المجلس العسكري الانتقالي
ونقلت “رويترز” عن مصدر دبلوماسي في سفارة إثيوبيا بالخرطوم، أن رئيس الوزراء الإثيوبي اجتمع بشخصيات من قوى “الحرية والتغيير” المعارضة، خلال الزيارة التي استقررت يوم واحد.
وكانت قوي الحرية والتغيير التي سبق ورفضت دعوة المجلس الانتقالي من أجل استئناف الحوار بدون أي شروط أو قيود، قد رحبت بالوساطة الإثيوبية.
وتأتي زيارة آبي أحمد عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ببذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، زار إثيوبيا، قبل أيام، في إطار جولة خارجية شملت مصر والسعودية والإمارات.
وتدهورت الأوضاع في السودان، بعدما اتهمت قوى الحرية والتغيير للمجلس العسكري بفض الاعتصام أمام مقر في الخرطوم بالقوة، وإعلان المجلس العسكري الغاء كل الاتفاقات التي توصل إليها مع المعارضة عقب الاحداث، وكشف عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، لكنه أبدى في وقت لاحق انفتاحه على الحوار ووعد بـ”صفحة المستقبل”.
يأتي ذلك فيما صعدت قوى “الحرية والتغيير” من مواقفها، في بيان أكدت فيه أن لا عودة للتفاوض وعددت مطالبها بمحاسبة المتورطين في الاحداث الأخيرة، وتسليم السلطة للمدنيين
ونقلت قناة “اسكاي نيوز” عن القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، مدني عباس، قوله إن مبدأ التفاوض مع المجلس غير مطروح حاليا، في موقف يبدو متشددا مع بدء وساطة إثيوبيا المجاورة.