أثبتت الأدلة الموثقة للاعتداءات الإرهابية على السفن الأربع تورط إيران في التخطيط والتنفيذ ، فقد أكد البيان الإيضاحي من المملكة والإمارات والنرويج ذلك بكل وضوح ، مما يؤكد حجم الخطر الذي يمثله نظام طهران على دول المنطقة والملاحة البحرية واستهداف أمن وسلامة إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، وهو ما أكد عليه مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، بأن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أن الهجمات المُنسقة التي طالت الناقلات والتي تتسق مع نمط التصرف المعتاد من ذلك النظام في عملياته الإرهابية التي تقوم بها أذرعه الإيرانية ورعايته لميليشياته الارهابية الخارجية في عدد من الدول تمويلا وتسليحا وتخطيطا للتخريب ونشر الفوضى في أماكن عديدة.
وعلى ضوء هذا الخطر المتزايد الذي بلغ حد استهداف محطتي الضخ في المملكة ، ومسؤولية ايران المباشرة في مخطط اشعال التوترات في المنطقة وتهديد الاستقرار الإقليمي ، فإن مجلس الأمن معني بالتصدي لتلك المخاطر والتعامل مع ذلك بمسؤولية تتجاوز البيانات ، ومحاسبة المتورطين في الهجمات لتأكيد إرادة المجتمع الدولي، ولا يقف مكتوفاً حيال جرائم وسلوك ايراني خارج على القانون الدولي من شأن التهاون تجاهه اغراء النظام المارق في ايران باستمرار العبث بأمن واستقرار المنطقة والمصالح الدولية والسلام العالمي، وجميعها مسؤولية مباشرة للأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن.