الدولية

الانتقالي السوداني يثمن جهود الوساطة الاثيوبية

الخرطوم ــ وكالات

اجمع مراقبون ومحللون على نجاح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في استصدار مواقف أكثر ليونة من المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير خلال ساعات اقتصرت عليها زيارته للخرطوم.

وزار آبي أحمد العاصمة السودانية للقيام بوساطة بين المجلس العسكري الحاكم، منذ عزل عمر البشير، وبين قادة حركة الاحتجاج.
وقال مراقبون إن الوساطة الإثيوبية لحل الأزمة في السودان لم تنضج بعد، لكنها على الطريق الصحيح، مشيرين إلى أنها نجحت في “تليين” المواقف.

وفى السياق ثمن المجلس العسكري الانتقالي المبادرة التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي، للوساطة بينه وبين قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تقود الحراك الشعبي في البلاد، مؤكدا “انفتاحه وحرصه على التفاوض”.

وأكد المجلس في بيان “حرصه وانفتاحه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني، والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الأمان، بما يفضي للتأسيس للتحول الديمقراطي الذي هو هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد”.

وأعرب المجلس عن شكره وتقديره لإثيوبيا على “مبادرتها الكريمة وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية في السودان”.
وكان أبي أحمد قال في بيان قبل مغادرته الخرطوم إن المحادثات اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن، داعيا الجيش والقوى الأمنية والأحزاب إلى الابتعاد عن تبادل الاتهامات خلال الفترة المقبلة، من أجل بناء الثقة.

وشدد احمد على أن السودانيين مطالبون باتخاذ قراراتهم بشأن مصيرهم باستقلال تام عن أي طرف أجنبي، معولا على قيام الجيش بدور فعال وإيحابي في المرحلة الانتقالية.

كما عرض أحمد على الطرفين السودانيين تفاصيل مبادرة أفريقية لاقت استجابة مشروطة من الطرفين، حيث اقترح من ضمنها تشكيل مجلس سيادي من 15 شخصا، تكون الأغلبية فيه للمدنيين.

بدورها وصفت وسائل إعلام غربية جهود آبي أحمد للوساطة في السودان بأنها “أفضل فرصة لعودة الأطراف لمائدة الحوار”، خاصة مع قدرة آبي الكبيرة على جلب الأطراف للطاولة، وتجربته في قيادة عملية انتقال معقدة في بلاده، بجانب ثقل إثيوبيا داخل المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *