الدولية

فظائع الإخوان داخل السجون البريطانية

لندن ــ وكالات

سلطت صحيفة “التايمز” البريطانية الضوء على تفاصيل تقرير حكومي بريطاني، خلص إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي يتمتع بوجود قوي في السجون البريطانية حيث يفرض عقيدته عبر عصابات تنشط تحت غطاء الدين.

ولفت التقرير الذي أعدته وزارة العدل عن “الدولة” التي تقيمها عصابات تتخذ الدين ستارا من أجل تحقيق مآربها، إلى أن هناك هيكلا هرميا لهذه العصابات داخل السجون البريطانية، يضم قادة ومجندين ومنفذين وتابعين.
وقال أحد نزلاء السجون، إن هناك ضغطا على النزلاء من أجل تغيير دينهم والانضمام إلى العصابة.

وأضاف أن تكتيك هؤلاء يقوم على بناء صداقة مع السجناء الجدد فور وصولهم، ويحاولون استقطابهم، وعندما يرفضون يبدؤون في نشر الشائعات عنهم، من قبيل أنهم أشخاص سيئون، وبعد ذلك يتم نبذهم وضربهم.
وأبلغ أعضاء في هذه العصابات المرتبطة بالإخوان باحثي وزارة العدل أن قوتهم تعتمد على بث الرعب بين النزلاء الآخرين.

واعتمدت النتائج على مقابلات مع 83 سجينا، و73 من العاملين في 3 سجون من أصل 8 تخضع لحراسة أمنية مشددة في إنجلترا وويلز، تجنب التقرير الحكومي ذكر أسمائها.
وغالبا ما يتولى المدانون في قضايا إرهابية أعلى المواقع القيادية في تلك العصابات، التي فرضت قواعد صارمة داخل السجون.
ويعتقد أن زعماء العصابات يحرضون على أعمال العنف في السجون، بحسب التقرير البريطاني، لكنهم يبقون في منأى عن المشكلات، إذ يصدرون الأوامر للتابعين لهم لكي يرتكبوا أعمال العنف.

ويسيطر أعضاء هذه العصابات على حركة المواد المهربة مثل الهواتف المحمولة والمخدرات، وقال التقرير إن الأمر يصل بهذه العصابات إلى إجبار النزلاء الآخرين على دفع “إتاوات”.

ووجد باحثو وزارة العدل البريطانية، أن المجموعة الأكثر أهمية من العصابات هي تنظيم الإخوان الإرهابي في السجون.
وقال الأمين العام لنقابة ضباط مصلحة السجون البريطانية، ستيف غيلان:” لطالما حذرنا بشان تنامي العصابات سواء أكانت ما يسمى الإخوان المسلمين أو غيرها”.

وأضاف غيلان أن تقرير وزارة العدل مثير للقلق، ذلك أنه يظهر أن ثقافة العصابات منتشرة الآن داخل السجون الخاضعة للحراسة المشددة.
وتعليقا على التقرير، قالت متحدثة باسم مصلحة السجون البريطانية إنها ملتزمة بمعالجة هذا السلوك.
وأضافت أن مصلحة السجون تقوم بتدريب موظفيها على “التمييز بين غالبية السجناء الذين يمارسون عقيدتهم بأمانة، والأقلية الصغيرة التي تسيء استخدام الدين من أجل ارتكاب الجريمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *