الدولية

سجون تركيا بلغة الأرقام .. 70 ألف طالب خلف القضبان

أنقرة ــ وكالات

كشفت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري والبرلمانية عن مدينة إسطنبول، غمزة آق قوش إيلجازدي، عن أرقام صادمة للطلاب داخل معتقلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأفادت إيلجازدي بوجود ما يقرب من 70 ألف طالب، داخل السجون والمعتقلات بسبب آرائهم السياسية، فضلا عن حرمانهم من حقهم في التعليم.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “خبردار” التركية عن غمزة قولها : إن أردوغان ونظامه الحاكم يتجاهلون مطالب هؤلاء الطلاب المتعلقة بحقهم في التعليم واستكمال دراساتهم”.

وشددت كذلك على أن ظروف الطلاب الذين يحاولون الدراسة في السجن سيئة للغاية، لافتة إلى عدم تخصيص غرف للطلاب في السجون.

وفي ذات السياق أوضحت الصحيفة المذكورة نقلًا عن بيانات لوزارة العدل التركية، أن عدد الطلاب المعتقلين والمحكومين زاد بمعدل 25 ضعفا منذ نهاية عام 2016 الذي شهد المحاولة الانقلابية المزعومة، مشيرة إلى أن عددهم في شهر مايو 2013 كان يبلغ ألفين و776 طالبا فقط.

ولفتت إلى أنه منذ نهاية 2016 بلغ إجمالي عدد الطلاب الصادر بحقهم أحكام قضائية، ويحاولون الاستفادة من حقهم في التعليم والتدريب في السجون 69301 طالب، 36 ألفا منهم في المدرسة الثانوية، وما يعادل نفس الرقم في بدرجة الزمالة والبكالوريوس، إضافة إلى وجود 33 ألفا و268 طالبا منهم في التعليم المفتوح.

وأوضحت الصحيفة أن عدد الطلاب في السجون يعادل 35% من عدد السجناء والمعتقلين والمحكوم عليهم سياسيا.
تجدر الإشارة إلى أن حال الطلاب المعتقلين ليس أفضل من نظرائهم خارج السجون، إذ ذكر خبراء أتراك، في وقت سابق، أن هناك تراجعا في جودة التعليم الأكاديمي في البلاد.

وكان ديوان المحاسبة التركي قد كشف قى وقت سابق عن إغلاق 979 قسماً علمياً بالجامعات التركية خلال 2018، بسبب هروب الأساتذة والطلاب، مشيراً إلى تعطل العديد من الكليات والبرامج التعليمية نهائياً.وفى سياق منفصل قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة قررت عدم قبول المزيد من الطيارين الأتراك، كان من المقرر استقبالهم في الولايات المتحدة للتدريب على المقاتلات إف-35، وذلك في مؤشر واضح على تصاعد الخلاف بخصوص اعتزام أنقرة شراء دفاعات جوية روسية.

ودخلت تركيا والولايات المتحدة، الشريكتان في حلف شمال الأطلسي، في نزاع معلن منذ شهور بسبب طلبية تركية لشراء منظومة إس-400 الدفاعية الروسية التي ترى فيها واشنطن تهديداً لمقاتلات إف-35 التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن” وتعتزم تركيا شراءها أيضاً.

وتقول الولايات المتحدة إنه لا يمكن لتركيا امتلاك المنظومة الروسية والمقاتلات الأميركية، لكنها تفادت حتى الآن اتخاذ خطوات لكبح أو وقف التدريب المزمع للطيارين الأتراك.

وترك المسؤولان الأميركيان، اللذان تحدثا هذا الأسبوع طالبين عدم الكشف عن اسميهما، الباب مفتوحاً أمام العدول عن القرار، ربما إذا عدلت تركيا عن خططها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *