الدولية

فساد الحوثيين يعرقل برنامجا أممياً لتوزيع المساعدات لليمنيين

عدن ــ وكالات

تسبب خلاف بين ميليشيا الحوثي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن التحكم في نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية في تقويض جهود الإغاثة وعرقلة توزيع المساعدات في اليمن.

وقال البرنامج في بيان شديد اللهجة على غير المعتاد إنه يدرس تعليق تسليم المساعدات بسبب المعارك وانعدام الأمن والتدخل في عمله.

وأضاف البرنامج أن الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، يعرقلون بدء العمل بنظام القياسات الحيوية الذي يهدف لتحديد الأشخاص الأكثر احتياجا.

وهذا النظام، الذي يتضمن عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه، معمول به بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة على المناقشات بين الجانبين إن قادة ميليشيات الحوثي طلبوا من برنامج الأغذية العالمي وقف عملية التسجيل بهذا لنظام في أوائل شهر أبريل بعد إدراكهم أن النظام الجديد يتم دون إشرافهم.

وقال الحوثيون إن هذه العملية يجب أن تتم تحت إدارة “صندوق الرعاية الاجتماعية اليمني” في صنعاء والذي يقع تحت سلطتهم.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي الضغط على الحوثيين لتطبيق نظام التحقق من الهوية، المعمول به عالميا لمكافحة الفساد في توزيع المساعدات، منذ أن اكتشف في ديسمبر الماضي حدوث تلاعب بصورة منهجية في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالانقلابيين.

وقال المتحدث باسم البرنامج إيرفيه فيروسيل: “استمرار وقف تسجيل بيانات القياسات الحيوية من جانب بعض قياديي المليشيا يقوض عملية أساسية تتيح لنا التحقق بصورة مستقلة من أن الغذاء يصل للأشخاص الذين صاروا على شفا المجاعة”.
ومن بين نقاط الخلاف الأخرى بين برنامج الأغذية العالمي والحوثيين 51 ألف طن من قمح الأمم المتحدة المخزن في ميناء الحديدة اليمني والذي يتعذر الوصول إليه منذ سبتمبر ويواجه خطر الإصابة بالعفن.
كما أشار فيروسيل إلى أن 21 شاحنة إغاثة لبرنامج الأغذية العالمي احتجزت في مناطق حوثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *