المحليات

ثلاث قمم لعلو الهمم ..

حافظ محمد طاهر محمود أشرفي

ثلاث قمم تنظمها حكومة المملكة العربية السعودية، بأطهر البقاع في قلب العالم الإسلامي” بلاد الحرمين الشريفين” أرض المشاعر المقدسة، ومهبط الوحي وموطن الإسلام الأول، بلد القرآن والسنة؛ لأن المملكة بثقلها السياسي ومكانتها الدولية الخليجية العربية الإسلامية ، دولة عظيمة كبيرة، عزيز غالية تسكن قلوب المؤمنين من العرب والمسلمين ، دولة مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. دورها محوري فاعل تسعى لتعزيز قيمة ومكانة الأمة الإسلامية، دولة تجمع كلمة العرب وتوحد صفوف المسلمين وتعزز مكانتهم وتحافظ على أصالتهم وحضارتهم وشموخهم، تؤكد ريادتها ومنزلتها بين شعوب العالم بأعمالها وأقوالها وأفعالها، وجهودها ومواقفها المشرفة الثابتة، وهذا هو قائد الأمة الزعيم المخلص لدينه وبلاده وللعرب والمسلمين.

إنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله تعالى ، قائد حكيم محنك حازم عادل كريم صاحب قيمة وقامة وهامة وهيبة ورسالة وخبرة كبيرة في السياسة والإدارة والقيادة والعلاقات، وفي جميع المجالات ، وهذا هو ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله. زعامة قوة أمانة شجاعة بطولة سياسة حنكة حكمة، زعامة ذكاء تفكير تدبير تخطيط. إنه أمير شباب المملكة وملهم لشباب الأمة الإسلامية ونموذج مشرق لرجال وشباب المملكة والعرب والمسلمين ، بالحزم والعزيمة والبطولة والتوكل على الله تعالى، كسر شوكة العنف وعطل مخططات التطرف والإرهاب وحارب الفكر المنحرف والمفسدين ، صاحب رؤية المملكة 2030 بمضامينها وأهدافها العصرية الفريدة في زمن الفتن والتحديات ، وهكذا هي القيادة الرشيدة بالمملكة العربية السعودية، دولة الإسلام والسلم والسلام ، لهم مكانتهم العالية في قلوب قادة الأمة ، المشهد عجيب مبهر مذهل مشاهد متابع من الجميع ،

انعقاد ثلاث قمم خليجية وعربية وإسلامية، في المملكة العربية السعودية؛ لذا من الطبيعي أن يكون الحدث كبيرا، ويعني الكثير والكثير والكثير ، حدث مهم لا مثيل له على الإطلاق ، انعقاد القمم الثلاث في أفضل أرض على وجه الأرض ، في أفضل مكان وزمان على الإطلاق ، في قلب العالم، مكة المكرمة أم القرى، في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وأمام الكعبة المشرفة، أول بيت وضع للناس ، حدث عالمي كبير جدا جدا جدا، غير مسبوق ولا يمكن أن يصنعه غير الكبار والكبار جدا . ثلاث قمم لشحذ الهمم ، في وقت واحد في شهر رمضان المبارك ، حدث غير عادي يحدث لأول مرة في التاريخ ،

ويعكس مكانة وحجم المملكة وقيادتها الرشيدة بكل وضوح وبشكل قوي ، ويؤكد تلاحم قادة الخليج والعرب والمسلمين ، وتعكس ثقة القادة والشعوب بقدرة القيادة السعودية للتعامل مع هذه التحديات خلال هذه المرحلة الحرجة المليئة بالمفاجآت والمقترنة بالصعوبات والمصحوبة بأنواع من الأزمات والهجمات الخطيرة المؤثرة على كيان الأمة ، قمة إسلامية تحت شعار ” قمة مكة .. يداً بيد نحو المستقبل ” فالعنوان يجسد الثقة بمستقبل الأمة وشحذ الههم لبلوغ القمم بشموخ الكبار نحو المستقبل المشرق، الذي ننظر إليه بتفاؤل وطمأنينة ممزوجة بالثقة والشكر والتقدير لقياداتنا وشعوبنا العربية والإسلامية ، والجميع على ثقة بمستقبل أمتنا المختلف ومكانتها المختلفة وعزيمة شبابها المختلف ، وسيكون لأمتنا العظيمة دورها ومكانتها بين شعوب العالم، الباحث عن السلم والسلام والتنمية والبناء ، الذي ينبذ التخريب والعنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله ..

هذه هي المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة ، تعمل للارتقاء بالأمة لتصبح في القمة وتكون بالفعل خير أمة أخرجت للناس ، برسالتها العظيمة التي أرادها الله تعالى لأبنائها؛ لكي تقدم للعالم حضارة وعلما وعلوما وتنمية وبناء وتعزيزًا للعلاقات بين شعوب العالم..

إنه زمن عجيب وغريب بمفارقاته ومفاجآته ومخرجاته ، هناك أياد تبني هنا وهناك ، وهناك من يعادي ويعتدي ويعبث ويخرب ويسعى لهدم البناء !!

هناك من يخدم الأمة بعزة وعطاء وكرامة ، وهناك من يدمر وينقلب ويهدد ويتهجم ويطعن ويشكك ويقتل وينهب في السر والعلانية والليل والنهار ، فهناك فرق بين هذا وذاك ..

هاهي العصابة الحوثية الإنقلابية المتطرفة العدوانية الشريرة المدعومة من النظام الإيراني ومليشياته وحلفائه ومؤيديه الخونة، يعملون طوال الليل والنهار في السر والعلانية لاستهداف قلب الأمة النابض وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وعقولهم وقلوبهم ، يستهدفون بيت الله العتيق وكعبته المشرفة في أطهر بقاع الأرض البلد الأمين مكة المكرمة باستخدام، مايسمى بالصواريخ البالستية، التي يستهدفون بها أطهر بقاع الأرض، وبالتحديد هدفهم الاعتداء على المسجد الحرام للمرة الثالثة ، وهذا يؤكد خبثهم وحقدهم وإصرارهم على الاعتداء على الكعبة والتعرض لأمن المصلين والمعتمرين وتعريض سلامتهم للخطر، وهو هدف لن يتحقق إطلاقا ، لأن الله تعالى وعد بحماية بيته العتيق من جميع المعتدين ووعد بسحقهم ودحرهم والقضاء عليهم كما فعل بأبرهة الحبشي ، وقصة أصحاب الفيل كشفت للجميع مصير الخونة الذين يخططون للعبث بحرمة البلد الحرام ، ولا مجال للتشكيك في نوايا إيران وأعوانها وحلفائها على الإطلاق ،

فمنذ عام 1979 مازالت إيران ومؤيدوها في مقدمة الداعمين للمتطرفين والحاقدين الذين يشكلون أكبر خطر حقيقي يهدد أمن وإستقرار ومستقبل الأمة العربية والإسلامية وأمن العالم بأكمله ، ويعلم الجميع أعمال النظام الإيراني وأقوالهم وأفعالهم الخبيثة وهم اليوم من أشد أعداء المسلمين وأكثر حقدا من الأعداء الحقيقيين ، وبكل أسف هم يدعون كذبا وزورا وبهتانا حبهم للإسلام وعلى أرض الواقع هم يستهدفون تفكيك تلاحم المسلمين ، ويعملون لهدم أركان الدين وتخريب القيم والأخلاق والتسامح والتعاون من خلال أفعالهم الخسيسة المبنية على أصول ومبادئ الشر والشرور والحقد والكراهية ، ويعرضون مصالح الأمة للخطر وينشرون في مجتمعاتنا مفاهيم غريبة ومريبة ومرفوضة ويعززون قيم الفساد المغلفة بالكذب والغش والخداع ..

فهل هؤلاء المراهقون سياسيا يمثلون المسلمين ويعكسون مكارم الأخلاق وسماحة الدين !!
أم هم يمثلون خطرا كبيرا على الأمة أكثر من غيرهم !!

والمتابع للوضع العسكري على حدود المملكة سيشاهد التوتر والتجهيزات والاستعدادت العسكرية المتواصلة والسريعة والأجواء الحربية التي تعيشها منطقة الخليج العربي !! أجواء حرب صناعة إيرانية 100% ، لأن السياسة الإيرانية عدوانية الشكل والمضمون ، تهديد ووعيد وتخريب وتحريض وتحريش وزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها وتلاعب وتخريب لمكتسباتها ومواردها بطريقة أغرب من الغرابة !! ومع هذه النفوس والعقول والقلوب المريضة لا يمكن التعامل والتعايش والتفاهم معها بغير القوة والحزم والمواجهة !! ولا يمكن لعاقل أن يسعى للعنف والقتل والقتال والحرب والدمار ويتجاوز طريق السلام !! لأن الكراهية تدمر العقول الصافية وتقطع طريق العلاقات الدولية وتعطل القدرات البشرية وتهدر الطاقات العلمية والموارد البشرية والمالية والتنموية ، ولا يمكن لعاقل أن يواجه التهديدات الإيرانية بالصمت،

خاصة عندما يتعرض للخطر والهجمات المتواصلة اليومية على مدار الساعة من عصابات الحوثي الإرهابية حليفة طهران العدوانية !! فقد حان وقت الحزم والمحاسبة والردع ، وحان موعد وضع النقاط على الحروف ، وتسمية الأشياء بأسمائها ، وبعد أن تعرضت قبلة المسلمين للهجمات الصاروخية العدوانية الإرهابية ، انكشف المستور وظهرت حقائق الأمور ، وأصبح هناك فرق واضح بين الغادر والمغدور وأصبح الجميع يعرفون العدو من الصديق ..

رئيس مجلس علماء باكستان. ورئيس دار الافتاء بباكستان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *