الأولى

الملك سلمان: التطرف والإرهاب أخطر الآفات التي تواجه الأمة الإسلامية

مكة المكرمة : واس

بدأت أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي ” قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل ” مساء اليوم في قصر الصفا بمكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.

ولدى وصول أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية، كان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.

كما كان في استقبالهم، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله.

ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

عقب ذلك، افتتحت أعمال القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ الكلمة التالية :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلام على رسولِ الله

أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو

معالي الأمينِ العامِ لمنظمةِ التعاونِ الإسلامي

الإخوةُ الحضور

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه:

أرحبُ بكم في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ مهبطِ الوحيِ ومن جوارِ بيتِ اللهِ الحرام قبلةِ المسلمين وفي هذا الشهرِ المبارك.

حيثُ نجتمعُ في هذه القمةِ التي نأملُ أن تحققَ ما نصبو إليه لأمتِنا الإسلاميِة من عزةٍ وتقدم وأمنٍ وسلام ورخاءٍ وازدهار.

ويسعدني أن أشكرَ فخامةَ الرئيسِ رجب طيب أردوغان رئيسِ الجمهورية التركيةِ على ما قام به من جهودٍ خلال رئاستهِ للدورةِ السابقةَ للقمةِ الإسلامية.

كما أشكرُ معالي الأمينِ العام لمنظمةِ التعاون الإسلامي على ما تقومُ به الأمانة من أعمالٍ لخدمةِ التعاون الإسلامي.

الإخوةُ الكرام

نستذكرُ هذا العامَ مرورَ خمسين عاماً على تأسيسِ منظمةِ التعاون الإسلامي، التي جاء تأسيسُها بعد حادثةِ إحراق المسجدِ الأقصى الذي لا يزالُ يرزحُ تحتَ الاحتلال ويتعرضُ لاعتداءات ممنهجة.

إن القضيةَ الفلسطينية تمثلُ الركيزةَ الأساسية لأعمالِ منظمةِ التعاون الإسلامي، وهي محورُ اهتمامنا حتى يحصلَ الشعبُ الفلسطيني الشقيق على كافةِ حقوقهِ المشروعة والتي كفلتْها قراراتُ الشرعية الدولية ومبادرةُ السلامِ العربية.

ونجددُ التأكيدَ على رفضنا القاطعِ لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضعِ التاريخي والقانوني للقدس الشريف.

أيها الإخوةُ الكرام

إن التطرفَ والإرهاب من أخطرِ الآفات التي تواجهها أمتُنا الإسلامية والعالمُ أجمع.

ويجبُ أن تتضافرَ الجهود لمحاربتِها وكشف داعميها وتجفيفِ مواردها الماليةِ بكل السبل والوسائل المتاحة.

وللأسف الشديد يضربُ الإرهاب في منطقتنا من جديد.

فخلالَ هذا الشهر الكريم تعرضت سفنٌ تجارية قرب المياه الإقليمية لدولةِ الإمارات العربية المتحدة لعمليات تخريبٍ إرهابية ومن بينها ناقلتا نفطٍ سعوديتان.

وهو ما يشكلُ تهديداً خطيراً لأمنِ وسلامة حركةِ الملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.

كما تعرضتْ محطتا ضخ للنفطِ في المملكةِ العربية السعودية لعملياتٍ إرهابية عبر طائراتٍ بدون طيار من قبل مليشياتٍ إرهابية مدعومةٍ من إيران.

ونؤكدُ على أنّ هذه الأعمال الإرهابية التخريبية لا تستهدفُ المملكةَ ومنطقة الخليجِ فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحةِ وإمداداتِ الطاقة للعالم.

الإخوةُ الكرام

من المؤلم أن يشكلَ المسلمون النسبةَ الأعلى بين النازحينَ واللاجئين على مستوى العالم جراء الاضطراباتِ والحروب وانحسارِ فرص العيشِ الآمنِ الكريم في بلدانهم.

ومن هذا المنطلق فإنٌ المملكةَ العربية السعودية كانت ولا تزالُ تسعى ما استطاعت إلى الإصلاحِ وتوفيقِ وجهات النظر المختلفةِ خدمة للدولِ الإسلامية وشعوبها.

مع الاستمرار في مدِ يد العونِ والمساعدة عبر الجهدِ الإنساني والإغاثي حرصاً على سيادةِ وأمن واستقرار الدولِ الإسلامية في ظل وحدةٍ وطنية وسلامةٍ إقليمية.

الإخوةُ الكرام

إن إعادةَ هيكلة منظمةِ التعاون الإسلامي وتطويرَها وإصلاحَ أجهزتها أصبحت ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها أمتنا.

وبمشيئةِ الله وتوفيقه ستسعى المملكةُ العربية السعودية من خلال رئاسِتها لأعمالِ هذه القمة للعمل مع الدولِ الأعضاء والأمانةِ العامة للمنظمة للإسراع في تفعيلِ أدوات العمل الإسلامي المشترك تحقيقاً لما تتطلعُ إليه شعوبُ أمتنا الإسلامية.

وفي الختام أجددُ الترحيبَ بكم جميعاً في بلدكم الثاني راجياً من الله العلي القدير لقمتنا هذه النجاح والتوفيق.

وأن يبارك في أعمالنِا ويوفقَنا إلى ما يحققُ العزةَ والأمن والاستقرارَ والرخاء والتنمية لأمتِنا الإسلامية.

والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة أعرب خلالها عن تشرفه بمخاطبة قادة منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة عشرة لقمة منظمة التعاون الإسلامي، في مكة المكرمة.

وقال معاليه :” في هذا البلد الحرام، وبجوار الكعبة المشرفة، هنا من منبع الرسالة، ومهبط الوحي، موطن القداسة، وموئل الإجلال دعواتي لكم وللأمة الإسلامية بالقبول والمغفرة في هذه الليالي المباركة، في هذا الشهر الكريم، ويسعدني أن أتقدم لكم، قادتنا الأجلاء، بأسمى عبارات التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده عليكم وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات، وأن يجعل مؤتمرنا المُنعقد في هذه الليلة الفضيلة، فاتحةَ خيرٍ وأمنٍ ورفاهٍ لشعوبنا وبلداننا الإسلامية.

وأضاف :” كما يشرفني، أن أتوجه لخادم الحرمين الشريفين، – حفظه الله -، أصالة عن نفسي، وباسم منظمة التعاون الإسلامي، بخالص التهاني بمناسبة تولي رئاسة هذه القمة، انعكاسا للمكانة وللقيادة الروحية للمملكة في العالم الإسلامي، رافعاً لمقامكم الكريم جزيل الشكر والامتنان لتفضلكم بالتوجيه باستضافة هذا المؤتمر في المملكة العربية السعودية، وبجوار بيت الله العتيق، قبلة المسلمين، ومأوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم، يأتي ذلك، سعياً من المملكة العربية السعودية بقيادتكم الحكيمة، وسمو عضدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، – حفظكما الله -، لتعزيز أواصر التضامن بين بلداننا الإسلامية، ودعم العمل الإسلامي المشترك، مُسهمين مع أشقائكم ملوك ورؤساء الدول الإسلامية، في لمّ شمل المسلمين، وتوحيد كلمتهم لما فيه خير وصلاح وازدهار الأمة الإسلامية والعالم أجمع.

وثمن الدكتور العثيمين عالياً حرص المملكة العربية السعودية التي تستضيف مقر المنظمة، على دعم منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها في محيطها الإقليمي والدولي بما توفره من تسهيلات وإمكانيات تسند عمل الأمانة العامة.

وأعرب معاليه عن ثقته في أن تشكل هذه القمة الإسلامية الرابعة عشرة بمشيئة الله، علامةً فارقةً في تاريخ المنظمة التي تتوّج عامها الخمسين، بما يحدونا جميعا من إرادةٍ صادقةٍ، وعزيمةٍ قوية، للتعاضد يداً بيد نحو مستقبل أفضل لشعوب دولنا، وموقف موحّد تجاه قضايا عالمنا الإسلامي ، مقدماً الشكر للجمهورية التركية على رئاستها للدورة السابقة للقمة، وما قامت به من جهود.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بجهود أصحاب الجلالة والفخامة رؤساء اللجان الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي: لجنة القدس؛ واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي؛ واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري؛ واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، على قيادتهم باقتدار لشؤون هذه اللجان المهمة.

وأوضح معاليه أن مسيرة العمل الإسلامي المشترك، بفضل الله، حققت من خلال الجهود الخيرة والدؤوبة للدول الأعضاء بالتعاون والتنسيق فيما بينها، وفي إطار المنظّمة، حصيلة إيجابية في مختلف المجالات، وزخما متواصلا في معالجة قضايا العالم الإسلامي، والتعاطي الفاعل مع الأوضاع السائدة على المستويين الإقليمي والدولي، غير أنّ منطقة العالم الإسلامي ودولها تقع في قلب التداعيات الخطيرة لتقلبات هذه الأوضاع، التي تفاقمت بسبب الأزمات والتحديات القائمة.

وقال الدكتور العثيمين :” هذا الوضع يستوجب، أكثر من أيّ وقت مضى، مواصلة الجهود والبناء على ما تحقق، في تضامن إسلامي متين، قوامه الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدان الإسلامية، وسنده القيم الإسلامية السمحة، والتكافل لمواجهة مختلف التحديات، ومعالجة أوضاع المنطقة، ونصرة قضايانا العادلة، وتسوية الأزمات بالطرق السلّمية، بما يدرأ المخاطر التي تهدّد شعوبنا وأمن واستقرار بلداننا، ومصالح منطقتنا “.

وبين أن في مقدمة هذه التهديدات، آفتي الإرهاب والتطرف، طاعون العصر وسرطانه، اللتين مازالتا تتربصان بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا أدلّ على ذلك من العمليات الإرهابية التي شهدتها دول غير إسلامية، والتي أثبتت أن الإرهاب لا دين له أو جنسية أو عرق. وقد كان أبرزها الحادث الإرهابي الذي وقع شهر مارس الماضي وراح ضحيته خمسون آمناً من المصلين في مسجدين بنيوزلندا.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية شهدت اعتداءً ارهابياً آثماً على محطات الضخ البترولية، مستهدفةً مصالح الدول وامدادات النفط العالمية، كما تعرضت أربع سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مهددةً أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية العالمية. مجددًا إدانة منظمة التعاون الإسلامي الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، وداعيا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة.

وتطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته إلى المحاولات التي تقوم بها الميليشيات الإجرامية الحوثية لاستهداف المملكة ، موجهةً صواريخها الإرهابية إلى أقدس بقاع الأرض، ومستهدفةً مهوى أفئدة ملايين المسلمين المعلقة أرواحهم في هذا المكان الطاهر.

وأشار معاليه إلى ما أقرته منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماعين الوزاريين الطارئين اللذين عقدا في مكة المكرمة وجدة عامي 2016، و2018 لبحث تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية على مدن المملكة، باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة في المستقبل، وطلبت من جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي اتخاذ اجراءات جادّة وفعّالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية، كدولة عضو في المنظمة، ومقر لها، إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره. مؤكداً تضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها واستقرارها اتساقاً مع ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

وقال : ” إن المنظمة تجدد رفضها المطلق للمحاولات المقصودة لربط ديننا الإسلامي الحنيف بالأعمال الإرهابية، التي تقترفها جماعات إجرامية مارقة لا علاقة لها بالإسلام وتعاليمه النيّرة وقيمه السمحة ” ،مشيراً إلى إلى الدور المهم الذي يضطلع به مرصد الإسلاموفوبيا ومركز صوت الحكمة في الأمانة العامة الذي يسهم في نشر قيم الاعتدال والوسطية، والمساهمة مع الأجهزة التي نشأت في بعض دولنا لنشر الصورة الصحيحة للإسلام النقي الصافي، دين الاعتدال والوسطيّة والمحبة والتسامح والعيش المشترك، ديننا الذي لا يتعارض مع ضرورات العصر، ويواكب مستجداته بما ينفع البشرية.

وأكد معاليه أن القضية الفلسطينية ستبقى في أعلى سلم أولويات العمل الإسلامي بالنظر لمكانتها المركزية لدى جميع الدول الأعضاء.

وأضاف أن القمة الإسلامية تعقد في ظرف حرج نظرا لما تشهده قضية فلسطين والقدس الشريف من تحديات سياسية واقتصادية وإنسانية لا سيما استمرار انغلاق المسار السياسي نتيجة مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنكرها لقرارات الشرعية الدولية، من خلال انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، وتصعيد الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وفيما يخص القضية الفلسطينية قال الدكتور العثيمين :” إن سلاماً عادلاً وشاملاً، هو الحل الأمثل، ضمن مفاوضات تأخذ في الحسبان المبادرة العربية، ورؤية حل الدولتين، في قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو-حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

وشدد معاليه على الدور الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة دعمها سياسياً ومالياً لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية، مشيداً بقرار إنشاء صندوق الوقف الإنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين، تحت إدارة البنك الإسلامي للتنمية، آملين أن تقوم دولنا الأعضاء بتقديم مساهمات مالية في رأس مال الصندوق.

وقال معاليه : أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ؛ إن تقرير الأمانة العامة، المرفوع إليكم، يتضمن حصيلة عمل المنظمة وتحركاتها لمعالجة مختلف القضايا والمسائل المرتبطة بالعمل الإسلامي المشترك، وكذلك تطورات الأوضاع في بلداننا الأعضاء على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.

وأضاف : وأجدد، من هذا المنبر، التعبير عن اهتمامنا البالغ ومتابعتنا المستمرة لكل القضايا والمستجدات الحاصلة في عدد من الدول الأعضاء، والانتهاكات المتواصلة في جامو وكشمير، والوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ، ومعاناة جماعات الروهينجيا التي حُرمت من حقوقها الأساسية، وفي مقدمتها حق الحياة، علاوة على بقية التطورات الجارية في عدد من دول المنطقة وأوضاع المجتمعات المسلمة في العالم، وأجدد التأكيد على ثبات مواقف المنظمة بخصوص هذه القضايا طبقا للمبادئ العامة للميثاق، وعلى ضوء القرارات المعتمدة من قبل القمم الإسلامية، ومجالس وزراء الخارجية، والقرارات الأممية ذات الصلة، مع الإشادة بكل دعم إنساني وإنمائي سخي قدمته بعض دولنا الأعضاء عبر مراكزها وصناديقها المتخصصة لدولنا المحتاجة.

وتابع معاليه يقول : وتسعى المنظمة من خلال التشاور مع الحكومة العراقية لتنظيم مؤتمر إعادة الإعمار في العراق، كما تشيد المنظمة باستئناف جلسات مجلس النواب اليمني كخطوة في طريق استعادة وتعزيز مؤسسات الدولة اليمنية، في إطار جهود دعم الشرعية وفق القرارات الخليجية والأممية الصادرة بهذا الشأن، وجهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودها الإنسانية السخية في اليمن.

وأكد معاليه أن منظمة التعاون الإسلامي تجدد العزم على مواصلة تطوير العلاقات والمشاورات مع الهيئات الدولية والإقليمية، خاصة مع منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية في آسيا وكذلك الاتحاد الأوربي، لما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق السلام العالمي.

وقال الدكتور العثيمين : إن ما يشهده عالمنا الإسلامي وبكل أسف من حروب ونزاعات وانقسامات لا يجب في أي حال من الأحوال أن يعطل مسيرة التنمية والتطور الاقتصادي في الدول التي تشهد استقرارا وتطلعا إلى ضمان الرفاه والتنمية لشعوبها، وتعمل المنظمة من جهتها وحسب التوجهات التي تم إقرارها في القمم والاجتماعات الوزارية السابقة إلى توفير الأطر المناسبة للدول الأعضاء لتعزيز علاقاتها الاقتصادية، وتطوير التجارة البيْنية، وإصلاح هيكلة اقتصاداتها.

وأشاد معاليه بالدور الذي يضطلع به البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي اللذان لهما برامج ثرية وعملية تعود بالنفع على الشعوب الإسلامية وحققا، بفضل الله، نتائجَ ومشاريعَ ملموسةً في عدة مجالات تستحق الإشادة والتقدير.

كما أثنى معاليه على المشاركات الثرية للدول الأعضاء في مهرجان المنظمة المنعقد في دورتيه الأولى والثانية، معرباً عن شكره للدولتين المستضيفتين للمهرجان: جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بالاهتمام منقطع النظير الذي حظي به هذا الحدث الأول من نوعه الذي مثّل مناسبةً للتأكيد على أن الحضارة الإسلامية، الضاربة بجذورها عمق التاريخ، هي حضارة متكاملة، ذات قيم خالدة، أنارت على مر الزمان العالم بالعلوم والآداب والفنون، والاحتفاء بها لا يتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الصافي النقي المعتدل.

وأعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن ارتياحه لما تقوم به الدول الأعضاء من جهود مقدرة لتعزيز دور المرأة وتوسيع مجالات مشاركتها في جميع الميادين ، مشيراً إلى أهمية استكمال إجراءات المصادقة على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة، حتى يدخل حيز التنفيذ، ويمكن منظمة تنمية المرأة من مباشرة نشاطها.

وقال الدكتور العثيمين : نجتمع اليوم وشعوب العالم الإسلامي تعلق آمالا عريضة على توصل قمتنا لنتائج تعزز من مسيرة العمل الإسلامي لمواجهة تحديات المرحلة، وأذكّر بأهمية تنفيذ الخطة العشرية 2025 التي تم اعتمادها في الدورة السابقة لمؤتمر القمة التي نعمل مع كل الأطراف المعنية على تنفيذها.

وأضاف : لقد كانت منظمتكم ولازالت منذ إنشائها الإطار الجامع لعملنا الإسلامي المشترك، ولبلورة مواقفنا، وتأكيد مكانتنا بين الأمم ، واليوم، ونحن نحيي الذكرى الخمسين لتأسيسها، والاحتفال الذي سينطلق، بمشيئة الله، من دولة مقرها المملكة العربية السعودية، نجدد حرصنا، بدعمكم جميعا، على مواصلة هذه المسيرة لتطوير آليات العمل الإسلامي المشترك، وإضفاء فاعلية أكبر على أداءه، من خلال إطلاق وتنفيذ مسار الإصلاح الشامل لأجهزة المنظمة وآليات عملها.

وتابع يقول : نحن على ثقة تامة أن المملكة العربية السعودية، التي عَهِد منها الجميع دورا رياديّا ومركزيّا في إعلاء مكانة الإسلام والمسلمين، ونصرة الحق، وتغليب الحوار، وتركيز سنّة التضامن الإسلامي، ستواصل دورها، بإذن الله، خلال رئاستها لهذه الدورة، بكل عزمٍ واقتدارٍ، لمواجهة التحديات الراهنة، بحكم ريادتها الروحيّة للعالم الإسلامي، ومكانتها السياسية والاقتصادية المتميزة في العالم.

وفي ختام كلمته قال الدكتور العثيمين : نحن على هذه الأرض الطيبة، وفي هذا الشهر الكريم، وهذه الليلة المباركة، مستشعرين فضل الزمان وشرف المكان، كلي ثقة، بمشيئة الله، في قدرتكم أنتم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو على تحقيق تطلعات شعوبنا، وآمال مجتمعاتنا، والحفاظ على مصالح بلداننا، لتبقى سالمةً آمنةً مزدهرةً ومستقرة . . اللهم اجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.. كشف الله الغمّة عن الأمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك ألقيت كلمة رئاسة الدورة السابقة للقمة ألقاها رئيس الوفد التركي معالي وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو ، عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – على الإعداد والتحضير لأعمال هذه القمة في رحاب مكة المكرمة ، معرباً عن أمله في أن تخرج القمة بما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك .

وقال معاليه :” بعد خمسين عاماً من إنشاء المنظمة لازلنا نواجه التحديات المعقدة في قضية مستقبل فلسطين والقدس التي كانت السبب الأساسي لإنشاء هذه المنظمة ، ونحن مع حق العودة ووضع القدس الشريف وقيام دولة فلسطينية.

وأكد رئيس الوفد التركي،أن قضية فلسطين ستبقى دوماً هي القضية الأساسية ، وأن أي عملية سلام لاتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 م وعاصمتها القدس الشريف فإنها مرفوضة في مجتمع منظمة التعاون الإسلامي .

كما أكد أن بلاده ماضية في جهودها في إطار عمل منظمة التعاون الإسلامي نهوضاً بالقضايا المشتركة بين الأمة الإسلامية .

وقال : ” إن رئاسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – سيتم الاستفادة منها في تعزيز وحدتنا من أجل خدمة قضايانا المشتركة وتحقيق أهدافنا النبيلة .

ثم ألقى فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية كلمة نيابة عن مجموعة الدول العربية الدول العربية عبر في بدايتها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على استضافة المملكة أعمال القمة الإسلامية ، مقدرًا لمنظمة التعاون الإسلامي جهودها في خدمة العمل الإسلامي .

وقال فخامته : نحن على ثقة أن المملكة ستسهم في هذه الدورة بإعطاء دفع جديد للعمل الإسلامي ومزيد من التوفيق والتضامن بين بلداننا الإسلامية ، مبينًا أن القضية الفلسطينية تأتي في أولويات القضايا المدرجة على جدول أعمال هذه القمة بجانب الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن سعيًا لإعادة الأمن والاستقرار في منطقتنا الإسلامية وتوطين مقومات السلم وتهيئة الأرضية لمرحلة جديدة للعمل المشترك بين الدول الإسلامية .

ودعا الرئيس التونسي جميع الدول الإسلامية إلى التنسيق المشترك وتفعيله مع المنظمات الدولية حتى تتخلص بلداننا من التداعيات الخطيرة على مختلف المستويات ، وتأثيرها في تغذية تيارات الإرهاب والتطرف وتعطيل التنمية واستنزاف طاقات البلدان الإسلامية.

وأهاب فخامته بموقف إسلامي قادر على مواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار ، سائلا الله تعالى أن يسدد الخطى ويوفق الجهود لما فيه خير ومصلحة الدول الإسلامية وشعوبها.

وأبرز الرئيس التونسي حرص الدول العربية على المشاركة الفاعلة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي والإنخراط في مختلف برامج عملها وفي كلّ الجهود والمبادرات الرامية إلى خدمة القضايا العربية والإسلامية وتعزيز مقوّمات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم باعتبار أهمية البعد الإسلامي في مقوّمات الهويّة والسياسة الخارجية للدول العربية.

وأضاف أن تونس المعتزة بانتمائها العربي الإسلامي تعمل على مواصلة الإسهام في توثيق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدان العربية والإسلامية بما يساعد على إعطاء زخم أكبر لمواقفها على الصعيد الدولي وبما يخدم القضايا المشتركة ويدعم جهود مكافحة الإرهاب ويسهم في تعزيز علاقات التعاون والتكامل بينها.

بعد ذلك ألقى فخامة الرئيس النيجيري محمد بخاري كلمة نيابة عن المجموعة الأفريقية معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاستضافتها وترؤس القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي وعلى دعمه المتواصل واهتمامه بقضايا السلام والتضامن بين دول منظمة التعاون الإسلامي ورفاهية ورخاء الشعوب في الدول الأعضاء بالمنظمة.

وأشاد فخامته بجهود رئيس الدورة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على التزامه بمثل ومبادئ المنظمة, كذلك الجهود التي بذلها لضمان أن منظمة التعاون الإسلامي لتحقق أهدافها وغاياتها ، مقدرًا لأمين عام المنظمة إسهاماته وجهود في تنفيذ القرارات التي تتبناها وتعتمدها المنظمة.

وقال فخامة الرئيس النيجيري : إن هذه القمة لها أهمية بالغة حيث تحتفل منظمة التعاون الإسلامي بخمسين عاماً على تأسيسها , وهي مناسبة لكي نتدبر أفضل السبل التي نعالج من خلالها التحديات المعاصرة التي تواجه دولنا المختلفة وشعوبنا ، ومن ذلك القضية الرئيسية وهي استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وكذلك حل الصراعات الآخرى العالقة التي لم تحل .

وأوضح أهمية التعامل مع كثير من القضايا الأمنية الخطيرة التي تتمثل في الأنشطة الهدامة للإرهابيين والمتطرفين الذين يتبنون العنف وكذلك المجرمين الذين يحملون السلاح في كثير من الدول الإسلامية التي تتزامن أيضا مع كثير من القضايا والأزمات السياسية التي تؤثر على عدد من الدول ، مؤكداً دعم بلاده للإجراءات التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي للتوصل إلى حل مبكر للقضية الفلسطينية التي طال أمدها وكذلك تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولة مستقلة ونحن نسهم أيضا بالمثل في الاجراءات المتعددة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في حل كثير من الأزمات في سوريا واليمن وليبيا .

وأثنى فخامته على جهود منظمة التعاون الإسلامي وقيامها بالتعاون مع الفاعلين الدوليين في معالجة الكثير من الصراعات السياسية في منقطة منظمة التعاون الإسلامي وكذلك في تعاملها مع محنة المجتمع المسلم في روهينغيا في ميانمار ، معرباً عن تقدير بلاده لدعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة ومحاربة آفة الإرهاب والجريمة المسلحة في غرب أفريقيا وكذلك منطقة بحيرة تشاد ودول منطقة الساحل .

وأعرب عن تقديره للمساهمات التي تقدمها منظمة التعاون الإسلامي في تخفيف المعاناة والأزمات الإنسانية المتصاعدة من العمليات المسلحة .

وأكد فخامة الرئيس النيجيري دعم بلاده لفريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بالسلام والحوار لتحقيق الأهداف المتوقعة أهداف السلام والتسامح والتضامن وكذلك من خلال القيام بالوساطة في الصراعات والنزاعات.

وأوضح أن الاسهامات الفاعلة لمؤسسات منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية كانت فاعلة في كثير من المجالات ومنها التجارة والاستثمار والزراعة والتنمية الريفية والأمن الغذائي والعلوم والتكنلوجيا والإبداع وكذلك الحد من الفقر وتمكين المرأة والشباب .

وأشاد بقرار منظمة التعاون الإسلامي بدعم مشروع النقل المائي في منطقة حوض بحيرة تشاد وكذلك إعادة شحن بحيرة تشاد بالمياه ، مرحباً بالمساهمات التي تجرى ضمن برنامج التنمية الخاص لأفريقيا وكذلك المشروع الذي نقوم به من خلال البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي في أفريقيا التي تسهم في الحد من الفقر وكذلك بناء السلام في هذه المنطقة.

وأعرب عن أمتنانه للبنك الإسلامي للتنمية في تنفيذ مشروعات تنموية وطنية في أفريقيا منها على سبيل المثال في نيجيريا دعم البنك لبرنامج الأمن الغذائي الوطني وكذلك ايضا العديد من المشروعات التنموية وكذلك مشروعات الطرق وإعادة تأهيل المدارس وجسر النيجر الثاني.

وأعرب في ختام كلمته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ولحكومة المملكة على كل الترتيبات الممتازة التي اتخذت لضمان نجاح القمة ، مؤكداً دعم المجموعة الأفريقية على التعاون والتعامل مع كافة الدول الإسلامية من أجل إنجاح القمة .

إثر ذلك ألقت دولة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد كلمة نيابة عن المجموعة الأسيوية، أعربت في مستهلها عن تشرفها بالمشاركة في أعمال القمة الإسلامية بمكة المكرمة ، مقدرة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين دورها في خدمة القضايا الإسلامية .

وأكدت أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة الأمة الإسلامية.

وتناولت دولتها ما يعترض الإسلام وينسب إليه بصورة خاطئة ” التطرف والإرهاب “، متطرقة إلى جهود بلادها تجاه النازحين من مانيمار وضرورة أن تكون هناك بيئة ملائمة لعودتهم ، مشيرة إلى جهود دولة الإمارات عبر دعوة محكمة العدل الدولي من أجل مواجهة قضية الروهينجا وتحقيق العدالة ، وداعية دول المنظمة لمساعدة بنقلاديش التي تآوي نحو مليون وأكثر وهو ما يشكل عبء على بلادها .

وقالت :” في دولنا الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لدينا الكثير من الموارد وينبغي أن نكون قادرين على حل مشاكلنا ويتعين أن يكون هناك قدر من التسامح والوقوف ضد المحاولات الإرهابية، وأهمية التسوية السلمية لكل النزاعات من خلال الحوار” .

ونوهت ببرنامج 2025 لمنظمة التعاون الإسلامي وأهمية دعم المؤسسات الخاصة بهذه المنظمة ، داعية إلى حاجة العالم الإسلامي للتبادل التجاري وتبادل الخدمات وغير ذلك ونقل التكنولوجيا .

ثم ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة أكد فيها وقوف الكويت إلى جانب المملكة في الدفاع عن أمنها واستقرارها, معربا عن إدانة الكويت للهجمات التي تستهدف أمن وأستقرار المملكة وسلامة مواطنيها.

كما أكد سموه إدانة الكويت للهجمات التي تعرضت لها السفن قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة لما تشكله من تهديد لأمنها واستقرار المنطقة واستهداف لسلامة الملاحة البحرية وخطرعلى إمدادات الطاقة العالمية.

وعا سموه إلى الوقوف أمام واقع الأمة الإسلامية وتأمل مدلولاته والعمل بجهد لتفعيل آليات العمل التنموي لدعم هذه الآليات والارتقاء بها إلى المستوى الذي يحقق آمال وطموحات أبنائها.

وقال “إن نظرة فاحصة لواقع أمتنا الإسلامية تدلل وبوضوح أن أمتنا تعيش أوضاعا صعبة وأن مكانتها في العالم وبكل أسف وفق معدلات وإحصائيات عالمية لا تبعث على الارتياح”.

وأشار سموه إلى أن 37 في المئة من سكان العالم الإسلامي تحت خط الفقر بإجمالي 507 ملايين نسمة إضافة إلى أن 61 في المئة من نازحي العالم هم من دول إسلامية و40 في المئة من سكان العالم الإسلامي أميون.

وأضاف سموه أن متوسط البطالة في العالم الإسلامي يصل إلى أكثر من 7 في المئة ، لافتا النظر إلى أنها أرقام “مفزعة ومؤلمة” في الوقت نفسه.

و قال “إننا أمام استحقاقات تاريخية ومصيرية لا بد لنا من الوفاء بها ليتحقق لأبناء أمتنا الإسلامية آمالهم وتطلعاتهم المشروعة بالأمن والاستقرار والرخاء والتقدم”.

وتابع يقول ” إن استمرار معاناة العالم من الإرهاب يؤلمنا ومما يضاعف من ألمنا أن تكون الشعوب الإسلامية أكثر الشعوب استهدافا من ذلك الإرهاب”.

وأكد سموه ضرورة مضاعفة الجهد ورفع وتيرة التنسيق مع المجتمع الدولي لمواجهة قوى الظلام ومواصلة ما تحقق من انتصارات تحفظ لشعوب الأمة الإسلامية سلامتها ولمقدراتها ومصالحها صيانتها.

وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس أولوياتنا “نتألم لتعثر جهود حلها ونعاني استمرار معاناة أبنائها”,داعيا المجتمع الدولي أن يفعل جهوده لإحياء عملية السلام.

وأكد سموه “أن أي حل للقضية الفلسطينية لابد وأن يستند إلى حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين”.

وفي الشأن اليمني, أكد أمير دولة الكويت ضرورة الالتزام باتفاق ستوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق المرجعيات المعتمدة والمتفق عليها, مشيرا إلى أن الوضع في اليمن واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق يمثل تحديا آخر لأمتنا الإسلامية.

navigate_before
navigate_next

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *