القاهرة – محمد عمر
قال الدكتور مسعود حسن المتخصص فى الشؤون الإيرانية: إنه في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في المنطقة، جاءت نتائج القمم الثلاث في مكة المكرمة، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين للتنسيق والتشاور بين الدول الشقيقة، واتخاذ موقف موحد ضد الاستفزازات الإيرانية في المنطقة.
وأشار إلى أن نتائج القمم وما حققته من نجاح في توحيد الصف، تؤكد مكانة المملكة على مختلف الأصعدة والدور القيادي للمملكة في محيطها الخليجي والعربي والإسلامي ، حيث انعقدت القمم في ظروف استثنائية عصيبة، لبحث التداعيات الخطيرة للاستفزازات الإيرانية الأخيرة من استهداف السفن التجارية في ميناء الفجيرة الإماراتي وتخريب محطتى ضخ نفط سعودية عبر طائرة مسيرة حوثية ، والتي مثلت خطرا وتهديدا للأمن والسلم الاقليمي والدولي، وعلى إمدادات واستقرار سوق النفط العالمي.
وأضاف: إن هذه القمم التاريخية والسقف المرتفع في التصدي للمخاطر ، تمثل نقطة تحول ورؤية مشتركة حول السبل لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة ، مؤكدا أن القمة العربية فرصة لرأب الصدع العربي والانقسامات، ومن هنا يجب أن نثمن هذه الدعوة الكريمة من الملك سلمان ، والتي جاءت في وقت مهم تتعرض فيه المنطقة العربية لتهديدات وتحديات يجب مواجهتها.
وشدد « مسعود « على أن الدبلوماسية السعودية تعد مؤسسة سياسية مرموقة، تنقل الصورة المهمة للمملكة العربية السعودية للمجتمع الدولي، وتبني جسور التواصل مع الدول والشعوب والثقافات المختلفة حول العالم.
ومع كبر ونمو ثقل المملكة في الساحة الدولية وزيادة أهمية الوزن الاقتصادي والسياسي لها، زادت أهمية الدور الدبلوماسي وبعثاتها، مضيفا بأن السعودية تقوم بدور تاريخي لحماية الأمن القومي العربي ولها ثوابتها الراسخة ،
وبرز هذا الدور في التحديات الراهنة في منطقة الخليج ، بعد أن تمادت إيران في استهداف أمن واستقرار دول المنطقة ، وتحرص المملكة على توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات والتهديدات فكانت دعوة خادم الحرمين الشريفين خطوة مباركة في هذا الاتجاه ، استمرارًا للدور المحوري في معالجة العديد من ملفات المنطقة المشتعلة، وفي قيادة المنطقة والدفاع عن حقوق وأمن دول الجوار وخدمة الإسلام والمسلمين والقضايا الإنسانية بشكل عام، ومناصرة قضايا الأمة العربية بدءاً بالقضية الفلسطينية، التي تُعَد ركيزة أساسية للسلام والاستقرار العالمي.