الدولية

الانتقالي السوداني: الثورة خرجت عن السلمية

الخرطوم ــ وكالات

شدد المجلس العسكري الانتقالي السوداني على أن ميدان الاعتصام بمحيط قيادة الجيش بات خطرًا على الثوار والبلاد، وتعهد بحسم مظاهر التفلت.

وأشارت المنظومة الأمنية التي تضم القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع في بيان، إلى استغلال عناصر متفلتة للمظاهر الاحتجاجية المشروعة في ميدان الاعتصام والخروج بالثورة من سلميتها . واتهم قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء بحر أحمد بحر، عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام. بدوره، قال مدير العمليات في الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد: إن “قوات الدعم السريع قومية تتبع للقوات المسلحة، وتنسق مع القوات المسلحة والقوات الأخرى ولعبت دورا فاعلا في محاربة الكثير من الظواهر.”

يذكر أن قوى الحرية والتغيير كانت لوحت بالعصيان المدني بعد الإضراب العام، بهدف الضغط على المجلس العسكري؛ من أجل تسليم السلطة في البلاد إلى مجلس بأغلبية ورئاسة مدنية. وأتى هذا التصعيد بعد توقف المفاوضات بين الطرفين، إثر عدم التوصل لاتفاق حول توزيع النسب داخل المجلس السيادي المقترح تشكيله لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد. وفى سياق متصل، قرر المجلس الانتقالي إغلاق مكتب شبكة الجزيرة القطرية بالخرطوم وسحب تراخيص العمل لمراسليها في البلاد، بعدما أصبح دور الشبكة القطرية في دعم الإخوان للوصول إلى السلطة بأي ثمن، مشبوهًا ومفضوحًا.

وقالت الشبكة القطرية، التي تبث بانتظام وبشكل مكثف صورا لتظاهرات ضد الجيش السوداني، على موقعها الإلكتروني: إن “أجهزة الأمن السودانية أبلغت مدير مكتبها بقرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم”.
وأشارت إلى أن القرار يشمل أيضًا “سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظّفي شبكة الجزيرة اعتبارًا من الآن”، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن السودانية “لم تُسلّم مدير مكتب الجزيرة أي قرار مكتوب” بهذا الشأن.

وأثارت القناة القطرية التي تقدم دعما كبيرا للجماعات الإسلامية، خاصة لجماعة الإخوان، جدلاً واسعًا في العديد من البلدان العربية خصوصا تلك التي شهدت ثورات أو تغيرات في الحكم في السنوات الأخيرة، حيث ساهمت تغطيات مراسليها وبرامجها في تأجيج الرأي العام، وهي محاولات يقول مراقبون: إن هدفها اختراق الإخوان لاحتجاجات الشارع حتى يتسنى لهم الوصول إلى السلطة بطرق تبدو شرعية وبدعم إعلامي موجه. وسبق وأن اتهمت عدد من الدول العربية القناة القطرية بالتحريض، وتضليل الرأي العام عبر حملات موجهة ذات أهداف مشبوهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *