الرياض – سامية الغريبي
شدد تحالف دعم الشرعية في اليمن على ان الحرس الثوري الإيراني يعمل على تزويد الحوثيين بقدرات نوعية، من صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار تمكنهم من استهداف أماكن داخل المملكة.
وقال المتحدث باسم “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان “الميليشيات الحوثية حصلت على قدرات نوعية لا يمكن لأي ميليشيا في العالم أن تحصل عليها” في إشارة إلى الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وأضاف “نحن نتكلّم عن الصواريخ البالستية واستهداف مدينة الرياض ومحاولات الميليشيا استهداف الداخل السعودي بصواريخ إيرانية”، مؤكداً أن “الميليشيا الحوثية لم تملك هذه الصواريخ سابقاً”. وتابع “ما يقوم به خبراء التحالف من فحص بقايا هذه الطائرات ومكونات انظمة الطائرات دون طيار يثبت تورط الحرس الثوري الايراني في تزويد الميليشيا الحوثي بهذه القدرات”.
وكان المالكي أكد في وقت في مقابلة مع “قناة العربية” أن تهديد ميليشيات الحوثي يتصاعد ويزعزع الأمن الإقليمي. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تتلقى أوامرها من حرس إيران الثوري، وأنها لا تملك القرار في تنفيذ الأعمال الإرهابية.
وكان التحالف قد اعلن امس الأول أن ميليشيات الحوثي حاولت استهداف مرفق مدني في مدينة نجران، جنوب المملكة بطائرة من دون طيار.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الخليج حرباً كلامية وتصعيداً بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
في غضون ذلك حققت القوات اليمنية المشتركة، انتصارات نوعية شمال محافظة الضالع، ودحرت المليشيا الانقلابية من مناطق شمال وغرب مديرية قعطبة، وذلك ضمن عملية عسكرية واسعة مسنودة من التحالف العربي، بدأها الجيش اليمني لتحرير ما تبقى من مناطق شمالي وغربي قعطبة. ونقل موقع “سبتمبر نت ” التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني نفذت هجوما واسعا على تحصينات الحوثيين في أطراف مدينة قعطبة، شمال الضالع.
وأكد المصدر أن القوات المشتركة تمكنت من تطهير عدد من المواقع في قرى “حمر السادة” شمالي غرب قعطبة.
وأفادت ذات المصادر بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين خلال الاشتباكات.
وقالت المصادر إن الحوثيين شنوا هجوما كبيرا على قرية باجة في جبهة حجر، حيث دارت معارك عنيفة، وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح عقب مواجهات شرسة في سيلة المالح غربي باجة. وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي سفيان الشريفي المكنى (أبو حرب)، أحد قيادات قوات الأمن المركزي التابعة للانقلابيين لقي مصرعه في المعارك في جبهة حجر.
وشنت القوات المشتركة قصفا مدفعيا على مواقع الحوثين في منطقة الفاخر غربي قعطبة، وعقب تسللهم إلى أطراف قرية باجة، أقام الحوثيون نقاط تفتيش وشرعوا بتنفيذ حملة اختطافات بحق المدنيين، بتهمة التعاون مع القوات المشتركة. كما شنوا قصفا مكثفا بقذائف الهاون على منطقة الشغادر.
ويهدف الحوثيون من خلال التقدم في هذه الجبهة إلى قطع الطريق العام والإمداد عن جبهة حجر السفلى، والتقدم نحو جبال الشغادرة، ومن ثم السيطرة على جبل جحاف الاستراتيجي. وفى سياق متصل كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، عن انتحار امرأتين، من المختطفات في سجون الميليشيا الانقلابية في العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها وثقت انتحار امرأتين داخل سجون الحوثيين مؤخراً، إحداهما في سجن سري وأخرى في السجن المركزي خلال شهر رمضان.
واعتبر البيان إقدام سجينتين على الانتحار، يؤكد مدى الممارسات الإجرامية التي تمارسها الميليشيا الحوثية بحقهن. وأكدت المنظمة أنها رصدت سابقاً حالتي انتحار مماثلتين ليصل عدد حالات السجينات المنتحرات في سجون الحوثيين إلى أربع حالات.
