المحليات

قمم باعثة للأمل

شعار صحيفة البلاد

اعتادت المملكة العربية السعودية على اتخاذ قراراتها الهامة مسبوقة بمشاورات مع محيطها الخليجي والعربي والاسلامي والدولي كما تتم صناعة القرار المحلي الذي يعتمد على رؤى ويقوم على دراسات مستفيضة .

ويجسد هذا الفعل حكمة قيادة المملكة وبعد نظرها مثلما يمثل هذا السلوك حسن النوايا وتلمس الصواب وسلامة المقاصد فلا شيء يطبخ بالسر والحق متاح لفهم الظروف والملابسات للكل دون استثناء لهذا لا تتوانى المملكة في شرح تفاصيل المخاطر وطرح الحلول والعمل الجاد لصيانة استقرار شعوب العالم من منطلق تنموي يحفظ ارواح الابرياء من طيش العصابات والمنظمات ومستهدفي الأمن ومشعلي الحرائق العابثين بالمكتسبات الداعين للتفجير والتدمير مصدري الفوضى ومضطهدي بعض الشعوب التي لاتزال ترزح تحت نير الظلم والصلف.

ولأن المملكة مهبط الوحي والقلب النابض للأمة الاسلامية تستشعر مسئوليتها تجاه ما يحاك للمسلمين على وجه التحديد في السر والعلن فقد توالت المناداة لعقد قمم اسلامية سبقتها قمم خليجية وعربية تصب في مجملها فيما يحقق تطلعات اكثر من ملياري مسلم هم جزء اصيل معتبر من كافة اجزاء العالم وشعوبه يتأثرون بما يحدث هنا وهناك ويدفعون ضريبة نزق البعض بل يستشرفون أملا يعيد للإسلام هيبته ومكانته وسماحته وتأثيره ليستمر دوران عجلة التنمية ونضمن حياة جيدة للأجيال القادمة.

لا شيء يمنع المسلمين من التماسك والتآخي والتعاون تحت راية الوسطية ولن يفلح التطرف والشحن الطائفي في جر الأمة لهاوية الجحيم وهوة التمزق وفي هذه الأمة عقلاء حكماء يدركون مخاطر المكائد ومصائد الدسائس والأهداف الخفية لأفعال طفت على السطح جراء اطماع قائمة على مكاسب ذاتية بحتة.

لكل هذا جاء نداء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “حفظه الله” للم شمل قادة الأمة في مكة المكرمة تحديدا وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بهدف التشاور فيما يحاك ضد الأمة من دسائس لتترجم تلك الدعوة الكريمة مكانة المملكة وقيمة ونبل مقاصد قادتها فالهدف واضح وضوح الشمس فحياة ومستقبل الإسلام والمسلمين في قلب القيادة السعودية التي نجحت في اثبات قدرتها على مد يد العون للقريب والبعيد دون مجرد التفكير بالمردود فلا مزايدة على ما تفعل المملكة من اعمال خالصة لوجه لله تعالى بعيدة كل البعد عن المكاسب والحسابات سوى نتائج ينتظرها المسلمون لرفعة المكان والمكانة بين بقية شعوب العالم بمختلف الديانات والمعتقدات. ولن نظل – وفينا الحكماء – مهمشين منبوذين بحكم جهالة وأطماع مشعلي الفوضى الخلاقة المتربصين بالأمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *