المحليات

مهندس هندي ينسخ أكبر مصحف بخط اليد رغم عدم إجادته العربية

تقرير – بدر النهدي – تنسيق – أحمد حسام
تصوير – محمد الحربي

أدهش مواطن هندي عمره 70 عاما رواد رئاسة الحرمين الشريفين ، بتحفة إبداعية تمثلت في قيامه بنسخ أكبر مصحف منسوخ بخط اليد رغم أنه لا يجيد اللغة العربية كتابة أو تحدثا .

وفي التفاصيل أن محمد بن علوي بارامييل مهندس ميكانيكي من ولاية كيرالا بجمهورية الهند، حفظ القرآن الكريم ، وقد حثه شغفه بالعلوم الإسلامية إلى إقدامه على نسخ كامل القرآن الكريم بخد يده ، مستلهما في ذلك سير الصحابة رضوان الله عنهم وإستغرق العمل نحو ست سنوات مراعياً كافة المواصفات التي يتحلى بها المصحف العثماني المطبوع في مجمع الملك فهد لطباعة القران الكريم بما فيها السطور والحروف والعلامات وغيرها ، كما حرص باراميل أن يكون القرآن الكريم المخطوط بخط يده أن يكون أكبر مصحف مخطوط في تاريخ مركز المخطوطات بمكتبة المسجد النبوي التي تمتلك أغلب المصاحف المخطوطة من العالم الإسلامي بطول متر مربع واحد وعرض نصف متر مربع ، ويزن المصحف حوالي 27 كيلو .

يذكر سبير ابن المهندس ممد زار مقر صحيفة البلاد وقدم اثناء زيارته العديد من الوثائق و اللحظات الموثقة اثناء سير عمل والده على هذا المنجز والمبادرة العظيمة ، بأنه كان يعمل بمعدل ثلاثة ساعات يومياً في على كتابة المصحف الذي حرص على أن يكون نسخة طبق الأصل للطبعة العثمانية حيث ذكر بان والده استهلك أكثر من 1,812 قلم ، و أوضح قائلاً بأن كل خمسة سطور يستهلك من خلالها قلم موضحاً ايضاً بأن السطر الواحد يستغرق حوالي 25 دقيقة من الكتابة ، يذكر سبير بأن والده بدأ في كتابة المصحف منذ أن كان في عمر 64 عاما وانتهى منه في عمر ال 70 عام وحرص على أن يكون منذ أن تفرغ له وقفا لأحد الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية وبالرغم من محاولات أبناء جلدته في قريته الصغيرة الاحتفاظ به دون التصرف فيه الا ان اصر على تقديمه كوقف لوجه الله في اشرف بقعة في الكون.

وقال المهندس بارامييل وجدت تسهيلات كبيرة لنقل المصحف، إذ قامت الخطوط السعودية بتخصيص حاوية إلى جانب تذكرة مجانية في رحلة والذهاب والإياب الا انه رفض التذاكر بغية احتساب الاجر عند الله.

وبمجرد وصوله مقر رئاسة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة وجه الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن السديس بنقله الى مركز المخطوطات في مكتبة المسجد النبوي الشريف الذي قام بدوره بإكمال اللازم و المعتاد بتقديم كافة التسهيلات، وتقديم خطاب شكر و تقدير الى المهندس بارامييل واحتضان المصحف الشريف في داخل أروقة المكتبة التي تقع جنوب الروضة الشريفة في المسجد النبوي.

يذكر ان بارامييل استغرق 3.775 من الساعات و 226،500 دقيقة و بمعدل 175 يوم من العمل المتواصل خلال الستة سنوات الذي خط فيها القران الكريم،

يذكر أن المهندس بارميل سبق وأن عمل في الاتصالات الحكومية بجمهورية الهند .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *