المحليات

تطوير برامج التدريب الإنتاجي في القطاعات النوعية

البلاد- ياسر خليل

تواصل المملكة جهودها الرامية إلى رفع البرامج الابتكارية والذي يعدُ أساساً مهما نحو الاقتصاد المعرفي وتوظيفه في منظومة عناصر الإنتاج المختلفة مما يحقق النمو المستدام وتوليد الوظائف وتنوع مصادر الدخل الوطني وفق أهداف “برنامج التحول الوطني 2020” ورؤية المملكة 2030 والتي أكدت على أهمية الابتكار والاختراع حيث أشارت إلى أن المملكة “ستواصل الاستثمار في التعليم والتدريب

وتزويد أبنائها بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل وان يحصل كل طفل سعودي – أينما كان – على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، وسيكون التركيز أكبر على مراحل التعليم المبكّر، وعلى تأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية ولقد تصدرت المملكة خلال العامين ٢٠١٧ و ٢٠١٨ المركز الاول عربيا والمرتبة ٢٢ عالميا بحصد ٧٨٧ براءة.

اختراع في العام ٢٠١٨ و ٦٦٤ براءة اختراع في العام ٢٠١٧

من جهته طالب المحلل الاقتصادي عبد الرحمن احمد الجبيري عبر لـ”البلاد” رجال الاعمال والقطاع الخاص بالاقتراب من شبابنا المبتكرين واحتواء افكارهم ومشاريعهم وتبنيها وتسويقها ، وقال لاتزال هناك فجوة تقليدية نحو الاعمال الابتكارية لا تواكب الطموحات حيث ان هناك الكثير من الموهوبين والأفكار الخلاقة الا انها تبق داخل اطار محدد مما يتطلب معه العمل الفاعل الذي يستهدف الاستثمار في الانسان السعودي بصقل مهاراته واكتشاف امكاناته ودعمها مما سيؤدي الى التحول بالاقتصاد الوطني ليصبح قائمًا على المعرفة وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ وأكد الجبيري على أهمية إنشاء شركات متخصصة لتبني الابتكارات ودعمها وتقوم بشكل دوري بأعمال مسحية للابتكارات واستثمارها والتسويق لها والعمل على تأسيس مراكز علمية متطورة تسهم في دعم المحتوى الابتكاري العلمي وتحويله إلى منتجات قابلة للتسويق وتوفير برامج تنظيمية بمرونة عالية في تسهيل ودعم المبتكرين وخلق مشاريع تكنولوجية تعليمية مبتكرة بجودة عالية للطلاب للتمكين من فاعلية اسرع في تسجيل براءات الاختراع ، اضافة الى تطوير برامج التدريب الانتاجي في القطاعات النوعية مثل الطاقة والطيران والأقمار الصناعية والطاقات المتجددة والصناعات الطبية والذكاء الاصطناعي والبيئة والمياه والكهرباء والحاسب الآلي والعمل على تعزيز تعزيز قدرات الاقتصاد المعرفي وربطه باحتياجات سوق العمل ومن ثم العمل على تعاظم وازدهار الابتكارات والتي بدورها ستسهم في رفع مستويات دخول الأفراد والناتج المحلي الاجمالي.

يذكر أن مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” ممثلاً في مبادرة مسك الابتكار، 19 مشروعا ناشئاً من مستفيدي برنامج مسك 500 لتسريع الأعمال إلى عدد من الصناديق الاستثمارية الكبرى في تجمع استثماري نظمته المبادرة قبل ايام في الرياض، وذلك بالتعاون مع صندوق 500Startups العالمي وأفضل مسرعة الأعمال في وادي السيليكون ” 500 Startups”، بهدف تنمية المشاريع الناشئة، وتحويلها إلى شركات ناجحة، والعمل على دعم الأفكار الخلاقة بما يساعد على خلق الوظائف، ورفع نسبة إسهام ريادة الأعمال في إجمالي الناتج المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *