الإقتصاد

اجتماع جدة يناقش اتجاهات السوق النفطية وتقييم الاتفاق

جدة – البلاد- رويترز

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن أوبك ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط، وأن المملكة ستفعل الصواب كما هو الحال دائماً.

وأضاف في تصريحات لرويترز من جدة قبل اجتماع لجنة وزارية اليوم الأحد لكبار منتجي النفط من أوبك وخارجها، في مقدمتهم المملكة وروسيا، أن أوبك لن تتخذ قراراً بشأن الإنتاج قبل أواخر يونيو موعد اجتماع المنظمة. وتابع قائلاً “سنكون مرنين وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائما”.

من جهة ثانية أنهت أسعار النفط هذا الأسبوع على مكاسب بدعم من تهديد متزايد بسبب التوترات السياسية بين أميركا وإيران.

وزاد النفط صوب 73 دولارا للبرميل بدعم من تهديد بحدوث اضطرابات في الإمدادات ويتجه صوب الارتفاع على أساس أسبوعي.
ووفقا لـ “رويترز” تسببت العقوبات الأمريكية على إيران في مزيد من انخفاض المعروض في مايو ، بما يُضاف إلى تقييد الإمدادات الناجم عن اتفاق تقوده المنظمة. في غضون ذلك، أثار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع مخاوف بشان حدوث اضطرابات إضافية للإمدادات.

وارتفع خام برنت 15 سنتا إلى 72.77 دولار للبرميل. وخام القياس العالمي بنسبة 3 % منذ بداية الأسبوع الجاري، واختتم الأسبوع الماضي على استقرار وتراجع في الأسبوع السابق. وأضاف خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا إلى 63.11 دولار.

وما زالت الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.

وقال ستيفن إينس مدير التداول واستراتيجية السوق لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول لرويترز “عندما يكون التوتر على هذا الارتفاع، ومع نشر الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة، فقد يشعل ولو خطأ تكتيكي بسيط من جانب إيران برميل بارود الشرق الأوسط”.

وأضاف قائلا “هناك مخاطر كثيرة تتهدد الإمدادات مع وصول التوتر إلى تلك الدرجة من الارتفاع”.
وما زالت الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.

وتستضيف المملكة اليوم بمدينة جدة ، اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة الإنتاج النفطي ، ويسبقه اجتماع للجنة الفنية المشتركة. وذلك لتقييم التزام الدول الأعضاء باتفاق خفض إنتاج النفط وقد تصدر توصية بشان استمرار الاتفاق أو تعديله.
وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها المملكة اجتماع اللجنة الوزارية، حيث انعقد الاجتماع الأول في 20 أبريل العام الماضي، وحقق نجاحا كبيرا في مشاركة المنتجين لتحقيق الاستقرار المستدام في سوق النفط العالمية.

وقال تقرير لمنظمة اوبك أن اجتماع جدة سيستكمل الإجراءات الداعمة لاستقرار السوق،
ونقل التقرير عن الأمين العام للمنظمة باركيندو أن لدى “أوبك” مصلحة خاصة في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام ، متوقعا أن يسجل مستوى الطلب طويل الأجل على النفط الخام 112 مليون برميل يوميا في عام 2040، وأضاف أن الاستثمارات المطلوبة في مشاريع المنبع والمصب تقدر بنحو 11 تريليون دولار في الفترة حتى عام 2040 مشددا على ضرورة زيادة الإنفاق على الاستكشاف والإنتاج الذي انخفض بنسبة ضخمة بلغت 27 في المائة في عامي 2015 و2016 وزاد فقط بنسبة 8 في المائة خلال عامي 2017 و2018.

وتدرس اللجنة الوزارية في اجتماعاتها سيناريوهات السوق ،وتقدم توصيات إلى بلدان (أوبك+) حول الإجراءات اللازمة.
وتضم لجنة المراقبة وزراء من 6 دول، هي:(المملكة وروسيا والكويت وفنزويلا والجزائر وسلطنة عمان) وتدرس اللجنة الوزارية في اجتماعاتها سيناريوهات السوق، وبناء على هذا التحليل، تقدم توصيات إلى بلدان (أوبك+) حول الإجراءات اللازمة.
وتخفض “أوبك” وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير الماض لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن يلتقي المنتجون يومي 25 و26 يونيو لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيمددون الاتفاق.

عوامل داعمة للأسعار

أزمات إيران وفنزويلا
اتفاق (أوبك+) لخفض الإنتاج
الحرب التجارية بين واشنطن وبكين

مستقبل الطاقة النفطية

100 مليون برميل الاستهلاك الحالي
112 مليون برميل يومياً عام 2040
11 تريليون دولار استثمارات مطلوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *