رغم (انتماءاتنا المغايرة المتباينة) تعاطفنا مع النصر، ومع مدربه الفذ (فيتوريا)، وتفاعلت معه كل الألوان لبلوغه بطولة الدوري التاسعة بعد دوري ٢٠١٤ و٢٠١٥، والحق.. أن مَن يقبع وراء هذه التشظيات الوضاءة، وهذه الفصوص والنصوص البطولية الماسية المرتعشة كقناديل البحر في ليل الكون لقلاق حكيم يقف في وحدته الخافقة داخل شواش مائي رهيب يجمع المحار والقواقع باحثًا عن لؤلؤة المستحيل،
هي قيادة سعود بن سويلم، وحمدالله ومرابط وبيتروس للنصر، والذي يعتبر أن التنافس الأعتى مع الهلال والقلق التنافسي الشرس والسؤال البدائي الأول الذي عاناه (النصر) لفترة طالت كان لا يتأتى يتعمق ويتعملق كاويًا ومؤرقًا حول (وجود النصر البطل)، ضمن حرقته على كل بطولة لمحها موسومة بالنقص والتباين العناصري تارة، وسوء البخت والاختلال الفني، وهي مادة التعامل البطولي منذ ما قبل المباراة الختامية على كأس دوري محمد بن سلمان ، وها هو البطل بسلم الدوري والمتفوق بالنقاط التاريخية ٧٠ نقطة حتى الآن بعد فوزه على الباطن ١/٢. هاهو ناهض ناهض، مثل ينابيع نور الشمس مكتظ بتلاوين البشارات..؟!
* والتعاطف الشامل كان وميضًا شذريًّا جارحًا كرموش فاتنة وزفرات العطر.. أو ناضحًا باللهب كسبيكة في مقلاة الشمس.أو هكذا يبدو المنظر
* وقدر النصر هو أن يكون ذلك التاريخ البطولي لكيان الشمس، وأن يقول كلمته ونشوة حبوره لكل ما سبق من بطولاته.
* والآن أدرك النصر.. أن مجرد بطولته لكأس دوري سمو ولي العهد الأمين صوتًا وشرفًا مجلجلاً يظفر به هو وشقيقه الهلال، بفضل من جدارة مزدوجة هتونها شاردة لا مقاييس أو معايير أو محكات تضبطها، فالحسم هو الرابض على أجنحة القلوب!!
* وكرة أو مجموعة كرات من «حمد الله» هي (مهر البطولة).. وهي تاج ترصع به الهامات وإكليل ينسجه من كتبت له البطولة جدارة وطالعًا للذوات على الجباه!! والمناسبة رذاذ بطولي لسحابة مغدقة هتون وريحانة خاطر..!
* ابني محمد عبدالرحمن.. النصر النشوة والحبور وجغرافية الوجدان..!