الوضوح والصراحة قبل الزواج من الأمور الهامة والأساسية لبناء علاقة زوجية صحيحة بين الزوجين فيما بعد ، الكثير يعتمد على “تجميل” شخصيته أثناء فترة الخطوبة وهو ما يجعل الطرف الأخر أمام شخص مختلف بعد الزواج
تجميل الشخصية قد يستمر لفترة تجعل الشريك يقع فى حب الطرف الأخر ويقرر الإرتباط به
ولكنها حتماً لن تستمر لفترة طويلة فكتمان حقيقة كل شخصية عن الأخر يفتح باب للمشاكل بعد الزواج
فكل طرف يجد نفسه يتعامل مع شخص له طباع ومواصفات أخرى عكس التى إختار على أساسها الشريك وجعلته يقرر الزواج منه
فيبدأ رحلة التعرف على الشخصية الحقيقية للشريك وتبدأ المعاناة وإجبار الطرف الأخر على تقبل حقيقة الشخص والتعامل معها وهو ما أعتبره خداع غير مقبول
كما أنه يفقد الزوجين ثقتهم ببعضهم البعض ويجعل الحياة تضيق على الطرفين بسبب المشاكل المتكررة
وبالنهاية نصبح أمام شخصين لا يعرفان بعضهم البعض جيداً ولا يستطيع طرف تقبل الأخر لأنه ينظر له أنه خدعه فقط ليوقع به
فقدان الثقة المترتب نتيجة تجميل شخص لشخصيته يفتح أبواب الخيانة الزوجية من أوسع أبوابها
فالرجل يبدأ فى البحث عن الفتاة التى لطالما حلم أن يجد مواصفاتها فى فتاة أحلامه
والمرأة تبدأ فى البحث عن رجل يتفهمها ويحتويها ويستمع إلى صوت قلبها كما كان يفعل الزوج قبل الزواج
الحب الحقيقى ليس أن يكون الشخص يحمل طباعاً مناسبة لشخصٍ ما
فهذا الإرضاء يأتى على حساب الشخصية ولن يستمر كثيراً وسريعاً ستعود الأمور لطبيعتها ويكتشف الشريك أن هناك عدم مصارحة ووضوح بالعلاقة
الصراحة والوضوح هى قوام الحياة الزوجية السعيدة المستمرة والحب الحقيقى البعيد عن التزييف
الكذب على الشريك سيخلق حالة من فقدان الثقة حتى وإن تحدث بصدق
ولكن يجب معرفة أن مفهوم الصراحة قبل الزواج له بالتأكيد بعض الحدود لأنه سيترتب عليه بعض العواقب
فالصراحة المطلقة بين الطرفين قد تتسبب فى بعض المشاكل فيما بعد
فليس من الصواب أن يصارح كل طرف بعلاقاته السابقة أو يشرح له مدى تأثير تلك العلاقة عليه خاصة النساء
فإن غفر لها الرجل تلك العلاقة لن ينساها أبداً وسيتذكرها فى أول مشكلة تقابل الزوجين
بل وسيفتح الأمر باب لدخول الشك بين الزوجين ففقدان الثقة فى الزوجة يتبعه قلق ومراقبة لسلوكياتها من قبل الزوج
لذلك يجب الحذر من مساحة الصراحة التى تتمتع بها المرأة