متابعات

رئيس وكالة الأنباء السعودية: الوزير الشاعر يعامل الجميع كأبنائه وكان باراً بوالديه

جدة – ياسر خليل

نعى رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين وزير الإعلام السابق علي بن حسن الشاعر الذي وافته المنية أمس داعياً المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته .

وتحدث عن سيرة الفقيد العطرة قائلاً : عرفت الشاعر –رحمه الله- عن قرب منذ أن تم اختياري مندوباً لـ “واس” في الديوان الملكي عام 1403هـ ، وكنت ملازماً له ، وكان يتعامل مع الجميع كأبنائه ، وعندما يغضب على خطأ إعلامي يلجأ إلى الاستغفار وقول “لا حول ولا قوة إلا بالله” فهو قريب من ربه ، كما كان قريباً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، فهو وزير اعلامه ومستشاره .

وواصل : حفظ الفقيد القرآن وعمره 10 سنوات ، كما اخبرني ، وكان باراً بوالديه ، وادركت بره بوالدته ، حيث كان وزيراً للإعلام ونحن في المدينة المنورة لدى زيارة الملك فهد لها ، كان يلازم والدته –رحمها الله- في المستشفى العام بالمدينة وينام عندها في غرفة المستشفى المتواضعة على الكرسي مع وجود منزله بالمدينة وجناح في فندق الشيراتون القريب من المستشفى .

وأشار إلى أن وزير الإعلام السابق علي بن حسن الشاعر –رحمه الله- كان فصيح اللسان .. وحديثه لا يكمل عندما يتحدث الجميع يصغي اليه ، لثقافته العالية وكان ضليع بالدين والسياسة والثقافة والعسكرية .. وعندما كان يملي عليه بياناً أو خبر ويريد أن يستشهد بآية قرآنية .. يطلب –رحمه الله- منه الانتظار ويغمض عينيه ثواني ثم يملي الآية ويخبرني في أية سورة ، ورقمها في المصحف.

وقال رئيس وكالة الأنباء السعودية : رحم الله وزيرنا الشاعر ، وأسكنه فسيح جناته .. كان وزيراً ومعلماً ووالداً .. عندما استأذنته في المنطقة الشرقية للذهاب للرياض لمرض والدي –رحمه الله- وقد أحضرت زميل من الوكالة ليكون مكاني في الديوان رد عليَّ بصوتٍ عالٍ اذهب فأنا مكانك ، هذا والدك .. لا تتأخر ، واستمر يسأل عنه كلما قابلني . واختتم معاليه بالقول .. إلى جنات الخلد .. أبا طلال ، وفي الفردوس الأعلى من الجنة ، مع الرسل والشهداء والصديقين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *