المحليات متابعات

أمير المدينة يؤدي الصلاة على الفقيد الشاعر

المدينة المنورة- محمد قاسم

جدة – عبد الهادي المالكي

أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة عقب صلاة العصر أمس مع جموع المصلين، صلاة الميت على معالي الأستاذ علي بن حسن الشاعر وزير الإعلام الأسبق – رحمه الله -، وذلك بالمسجد النبوي الشريف.

كما قدم سمو أمير منطقة المدينة المنورة واجب العزاء لعائلة الفقيد ممثلة في ابنه الدكتور طلال علي الشاعر، مبيناً سموه أن المملكة فقدت أحد رجالاتها المخلصين الذين خدموا دينهم ووطنهم وملكهم، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

من جهة أخرى عبر عدد من الإعلاميين عن حزنهم لرحيل وزير الإعلام الأسبق علي الشاعر ، مؤكدين أنه برحيله فقدت الساحة الإعلامية رمزاً كان له حضوره في الساحة بصفته أحد الإعلاميين المؤثرين داعين الله سبحانه وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه.

وقال الدكتور سليمان العيدي فقدت الساحة الاعلامية أحد رموزها والذين ساهموا في بناء منظومة الاعلام على مدى 16 عاماً عندما كان وزيراً للإعلام وقد كانت الأيام التي قضيناها في معيته، رحمه الله ، كلها عمل وتطور وفيه من الابداع ما ارتقى بالاعلام السعودي في تلك الفترة.

 

لقد كان الفقيد خلوقاً يستمع الى الآراء ويعمل بوجهات النظر وكان يتصل بنا مباشرة اثناء قراءة نشرات الأخبار إذا اكتشف أن هناك خطأ لغوياً حيث أنه من بيت قرآني ويهتم باللغة بدرجة كبيرة فقد كان حافظاً لكتاب الله وكان يتابعنا حتى تنتهي النشرة الاخبارية وإذا كان هناك ملاحظة أو معلومة تفيد في جودة القراءة في نشرات الأخبار لا يبخل بها .

وكانت الشخصية التي تقود منظومة الاعلام في تلك المرحلة شخصية الشاعر وكان نجاحاً باهراً على احادية القنوات وعدم انتشارها في ذاك الوقت عندما تعين في عام 1403هـ لكن هذا الرجل نسميه منبر الاعلام حيث كان يستمع لآرائهم ومقترحاتهم لديه الحقيقة سعة الافق.

كما كان معه معه عدد من الوكلاء الذين خدموا هذا الجهاز وساعدوه في مسيرته الاعلامية لا نقول الا قدر الله وما شاء فعل “انا لله وانا اليه راجعون” وعزاؤنا للاسرة الاعلامية كلها ندعو له بالرحمة ونسأل الله ان يوسع له في قبره خدم امته ووطنه وقبل ذلك خدم مليكه واعلامه.

حزن غامر
وقال سلمان بن أحمد العيد رئيس تحرير صحيفة أصداء وطني : لاشك أن الحزن يغمر الوسط الإعلامي والأدبي لرحيل الأستاذ علي بن حسن الشاعر وزير الإعلام السعودي الأسبق وأحد أبرز الشخصيات الثقافية والاجتماعية والذي يعد علامة بارزة في تاريخ الإعلام السعودي..

وبلاشك أنه يعد نموذجاً يحتذى به من خلال تعامله وتواجده في جميع المناسبات العامة والخاصة ورحيل علي بن حسن الشاعر فاجعة على الجميع ولكن هذه سنة الحياة ونسأل الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقال المهندس يحيى سيف:” رحم الله الفقيد الفريق علي بن حسن الشاعر وزير الإعلام الأسبق لقد كان رجلا كريما من أسرة كريمة أخلص العطاء لوطنه وقدم الكثير من خلال عمله في مختلف مواقع العمل التي عمل بها ومنها عمله وزيرا للإعلام في المملكة العربية السعودية


وكان هناك الكثير من التقدم والتطوير لمنظومة الإعلام بتوجيهات معاليه ومشاركات ومبادرات في الأعمال الخيرية أسأل الله عزوجل أن تكون هذه الاعمال في ميزان حسناته وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة.

 

‏وقال عبدالغني بن ناجي القش ‏ممثل هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة المدينة المنورة إعلامي وكاتب صحفي:” ‏ودعت المملكة العربية السعودية يوم أمس الأربعاء ابناً من أبنائها ورمزا من رموزها إنه معالي الفريق أول علي بن حسن الشاعر وزير الإعلام الأسبق
حيث تمت الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف ودفن في بقيع الغرقد وهذه رمزية لهذا العلم فهو ابن من أبناء المدينة المنورة وهي التي شهدت مولده عام 1931م وقد كان ‏والده أيضا أحد الرموز المشهورة في المدينة المنورة حيث كان الشيخ حسن الشاعر شيخ القراء رحمه الله.

عند الحديث عن معالي الأستاذ علي بن حسن الشاعر فإننا نتحدث عن رحلة طويلة بدأت من العسكرية أولا ‏حيث انتهت به إلى رتبة فريق أول
ثم انتهى به المطاف إلى الملحقية العسكرية في لبنان فعمل ملحقاً عسكرياً في بيروت ثم سفيراً للملكة العربية السعودية في لبنان

ليعود بعدها ويتم تعيينه وزيرا للإعلام لمدة تجاوزت 12 عاما حيث تم تعيينه بعد ذلك مستشارا في الديوان الملكي ‏وكان محل ثقة ولاة الأمر في هذه البلاد حيث كان الموفد الخاص للملك فهد في أهم الدول العربية، وعلى رأسها القاهرة ودمشق وصنعاء وبغداد ومسقط. ‏وكانت سيرته رحمه الله تعج بالإنجازات ونال على إثر ذلك العديد من الجوائز والأوسمة والأوشحة والنياشين كان أبرزها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة (1977)ووسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية (1973) ووشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية (1984) إضافة إلى أوسمة من باكستان، والأردن، ولبنان، ومصر، والعراق.

‏وبهذا تكون المملكة العربية السعودية قد فقدت علما من أعلامها ورجلا من رجالاتها رحمه الله ‏وكم كان المنظر رهيبا ومهيبا حين أدت جموع المصلين الصلاة على الفقيد في مسجد المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ثم يشيعه الآلاف إلى مثواه في بقيع الغرقد اسأل الله أن يسبغ عليه شآبيب المغفرة والرضوان وأن يجعل مآله الفردوس من الجنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *