الدولية

مؤشرات على ضلوع الملالي فى هجوم الفجيرة

جدة ــ وكالات

أدانت العديد من الدول العربية الهجوم الذي استهدف 4 سفن قبالة سواحل الامارات.
وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة للأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية قرب المياه الإقليمية للإمارات في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.

وأكد المصدر “أن هذا العمل الإجرامي يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر، تشديده على تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب الإمارات في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها ومصالحها.

بدوره اعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الفالح أن ناقلتي نفط سعوديتين تعرضتا لـ”هجوم تخريبي” قبالة السواحل الإماراتية.

وقال الفالح: “تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات بالقرب من إمارة الفجيرة”.

وأكد الفالح عدم وقوع أية إصابات أو تسرب للوقود من جراء الهجوم “في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين”.
وفى السياق أدانت جمهورية مصر العربية، الحادث التخريبي، وقالت الخارجية المصرية إنها تدين بأشد العبارات تعرض 4 سفن لعمليات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بـ”أشد العبارات” الأعمال التخريبية التي استهدفت، سفن شحن تجارية مدنية قرب المياه الإقليمية للإمارات.

وأدانت مملكة البحرين بشدة الأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات، ووصفت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، الأعمال التخريبية التي تعرضت لها السفن بأنها عمل إجرامي خطير يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية.

وأكد البيان تضامن مملكة البحرين ووقوفها التام مع دولة الإمارات العربية المتحدة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على مصالحها.

بدورها أدانت جمهورية اليمن، تعرض 4 سفن لعميات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، أن هذه الأعمال تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأن من يقف وراءها يهدف إلى زعزعة الأوضاع في المنطقة والنيل من أمن وسلامة واستقرار دولة الإمارات.

من جانبه استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، تعرض 4 سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية قبالة الامارات.

ووصف المجلس، في بيان، هذه الأعمال التخريبية بأنها تعد تطورا وتصعيدا خطيرا يعبر عن نوايا شريرة للجهات التي خططت ونفذت لها معرضة سلامة الملاحة البحرية في المنطقة لخطر كبير، ومهددة حياة الأطقم المدنية العاملة في البواخر.

من جانبه أدان الأردن بأشد العبارات الحادث التخريبي، مجددا موقفه الرافض لأي عمل إجرامي يستهدف أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان: “ندين بأشد العبارات حادث تعرض 4 سفن لعمليات تخريب بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات.

هذا فيما أثار إعلان دولة الإمارات تعرض سفن تجارية قبالة سواحلها ، لعمليات تخريب تساؤلات عن الجهة التي تقف وراء العملية، وسط مؤشرات على ضلوع إيران في هذا الهجوم غير المسبوق.

وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.
وفي ظل التوترات الجيوسياسية، التي تشهدها المنطقة، وتلويح إيران بإعاقة تدفق النفط، ردًا على العقوبات الأمريكية، تبدو طهران ضالعة في الحادث، الذي ستكون له تداعيات خطيرة لحساسية المنطقة.
ورغم أن الإمارات لم توجه أي اتهام رسمي بخصوص الحادث حتى الآن، إلا أن مراقبين يرصدون جملة من المؤشرات تثبت ضلوع طهران.

اذ كان لافتا أن الإعلام الإيراني أول من تناقل أنباء حدوث انفجارات قرب ميناء الفجيرة وهو ما يكشف دور طهران المحتمل.
ويشير المتابعون كذلك إلى تقارير استخباراتية غربية تحدثت مؤخرًا عن تحركات إيرانية مريبة بينها تجهيز صواريخ قصيرة المدى جاهزة للاستخدام، على ظهر قوارب، تجوب المياه القريبة من دول الخليج، الأمر الذي يدل على تبييت النية الإيرانية، لعمل ما، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة.

وبالإضافة للمؤشرات السابقة، يؤكد هؤلاء أن الجماعات التي تستطيع القيام منفردة بأعمال من هذا القبيل قليلة جدًا الآن، وقد لاتكون موجودة، كما أنه يشبه أساليب إيران، التي تفضل دائمًا العمل في الخفاء، مثل ما تفعل العصابات، تجنبا لمواجهة قد تكون مكلفة لبلد يعاني من حصار دولي خانق ووضع داخلي هش.

ويقول محللون إن ثبوت ضلوع النظام الإيراني في الحادث، سيشكل نقلة نوعية في الصراع، وحتى الدول التي تبدي بعض الليونة تجاه طهران، لن تستسيغ رعايتها لعمليات قرصنة وتخريب في منطقة تمثل شريان طاقة العالم.

ويضيفون أن طهران ستعمل بكل الوسائل على إخفاء أي دور لها في الحادث، لأن ثبوته سيجعلها تدفع تكاليف سياسية واقتصادية، وربما أمنية، ليست مستعدة موضوعيًا لتحملها، وستجعل دائرة المتعاطفين معها تنكمش بشكل كبير.
هذا فيما اظهر الاعلام القطري والإيراني تناغماً واضحاً في تغطية الحدث، فبدا كحملة منظمة ومتزامنة تعكس تزايد التقارب السياسي بين البلدين.

وأسهبت التقارير الإعلامية القادمة من إيران وقطر، في الحديث عن تداعيات الهجوم على الاقتصاد الإماراتي الذي يعد بوابة رئيسية لعالم الاقتصاد والأعمال والتجارة العالمية.

وفيما يبدو أنه محاولة من البلدين لخلق آثار سلبية على الاقتصاد الإماراتي عقب الهجوم على السفن، تناوبت تقارير إعلامية قطرية وإيرانية على إثارة التساؤل بشأن ما إذا كانت الإمارات آمنة وتستطيع حماية أراضيها ومياهها والاستثمارات فيها.
على حد تعبير الطرفين وتحت عنوان “صور مزيفة لوسائل إعلام إيرانية” تطرقت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية إلى تعمد منصات إخبارية في طهران نشر مواد بصرية مفبركة للإيحاء بوقوع حادث في ميناء الفجيرة.

وأوضحت إذاعة “صوت أمريكا”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية المعروفة اختصارا باسم “إرنا”، والإذاعة والتلفزيون “صدا وسيما” سارعتا إلى نشر صور مزيفة بزعم أنها الصور الأولى لحادث مزعوم في ميناء الفجيرة.

وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن قنوات إخبارية أخرى في إيران بادرت أيضا إلى تداول هذه الصور المفبركة، إضافة إلى وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، حيث لفتت إلى أن “إرنا” تحديدا تعمدت نشر هذه الصور في الوقت الذي نقلت خبرا في السياق ذاته عن فضائية “الميادين” الناطقة بالعربية والمقربة من نظام ولاية الفقيه.

وبالعودة إلى تاريخ إحدى الصور المزعومة التي تعمدت نشرها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية باعتبارها تخص ميناء الفجيرة، يتضح أنها تعود إلى عام 2009، حيث اندلع حريق محدود في إحدى الناقلات النفطية بمياه الخليج العربي، وفقا لإذاعة صوت أمريكا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *