الأولى

“مذبحة سعوان”.. جريمة حوثية للمتاجرة بدماء الأبرياء

البلاد : متابعات

كشفت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية في مقدمتها “هيومن رايتس ووتش”، عن تورط الحوثيين في جرائم حرب ارتكبتها بحق المدنيين، بفعل تحزين الأسلحة والمواد المتفجرة وسط المناطق الآهلة بالسكان .

وأزاحت نتائج تحقيقات دولية الستار، عن حادثة الانفجار الذي وقع في حي سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء في أبريل الماضي، والذي وقع بسبب انفجار مواد متفجرة خزنتها ميليشيات الحوثي.

وأضافت منظمة ” هيومن رايتس” فى تقريرها، أن مستودعا تسيطر عليه مليشيا الحوثي، خزنت فيه موادا متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس، اشتعلت فيه النيران وانفجر في العاصمة اليمنية صنعاء ما تسبب بمقتل واصابة العشرات من طلاب وطالبات المدارس والمدنيين

وحاولت مليشيا الحوثي الإرهابية تحميل تحالف دعم الشرعية في اليمن مسؤولية الجريمة لكن “كذبة المليشيا لم تصمد طويلا” حيث أكدت “هيومن رايتس” ” أنه لا يوجد في مكان الحادثة ما يشير إلى غارة جوية أو ذخيرة قادمة من الخارج” .

ودعت هيومن رايتس ووتش، ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان في تقرير مشترك، مليشيا الحوثي الإنقلابية إلى التوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة في المناطق المكتظة بالسكان

من جهتها قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن الانفجار وقع مواد شديدة الانفجار في ورشة تصنيع تابعة للحوثيين ولم يكن بفعل غارة جوية لطائرات التحالف العربي.

وتوصلت المنظمة ومقرها جنيف، إلى شهادات شهود عيان وسكان في الحي، وقال أحد المواطنين إن قوات وأطقم للحوثيين فرضت طوقاً أمنياً على مكان الواقعة قبل ساعات من وقوعها، ومنعوا الناس والمارة من الاقتراب.

وأشارت الشهادات إلى استمرار الانفجارات المتتالية لأكثر من ساعتين، عقب أنفجاراً كبير، أثار الرعب وخوف سكان المنطقة.

وأوضح التقرير :”عقب الحادث مباشرة هرعت مزيد من قوات من الأمن والشرطة ومسلحين مدنيين تابعون لمليشيا الحوثي وضربوا عددا من الأطواق الأمنية حول مكان الواقعة ومنعوا أي شخص من الاقتراب بشكل نهائي، الأمر الذي حال دون وصول فريق المنظمة إلى مكان الواقعة للمعاينة وجمع المعلومات”.

وتحدث مواطنون من سكان المنطقة، تعرضت بعض منازلهم لأضرار كبيرة، وأصيب بعضهم، عن اعتداء مسلحي الحوثي عليهم بالضرب بأعقاب البنادق، واقتيادهم إلى السجون على خلفية محاولة أحدهم توثيق الانفجارات بهاتفه الرقمي، قبل أن تصادره المليشيات وتعتقله مع أخرين مصابين في الحادثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *