جدة ـ البلاد
ما انفك اعلام الحمدين يواصل إنتاج الأكاذيب والادعاءات والتحريض ضد المملكة غير عابئ بمواثيق الشرف المهني، حيث أطلقت أبواق الحمدين مؤخرا حملة إعلامية مسعورة لترويج اكذوبة منع المعتمرين القطريين من أداء مناسك عمرة رمضان، للمرة الثالثة منذ اندلاع إعلان دول الرباعي العربي ” قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وكالعادة تجاهلت أبواق قطر المأجورة تأكيدات سلطات المملكة، التي جددتها مطلع شهر رمضان المبارك، بترحيبها بالمعتمرين القطريين، بل وأعلنت وزارة الحج والعمرة عن تخصيص مسار إلكتروني خاص بالمعتمرين القطريين، على أن يكون وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.
كما رحبت الوزارة بالمقيمين في قطر الراغبين في أداء مناسك العمرة، بعد تسجيل بياناتهم في بوابة “مقام” المخصصة لهم، واتباع الخطوات الموضحة في الموقع الإلكتروني.
كل تلك التسهيلات لم ترض دعاة الفتنة، فروجوا كما اعتادوا خلال العامين الماضيين افتراءات بحق المملكة، عبر تقارير مزيفة لتسييس المناسك، حيث زعمت صحيفتا الشرق والراية القطريتان أن المملكة تتعنت مع القطريين، عبر تقارير حملت عناوين متشابهة، وعبارات مطاطية منافية للحقائق.
فتناست أبواق الدوحة الإعلامية إجرام عصابة آل ثاني الممنهج الذي مورس على مدار عامين بحق المعتمرين والحجاج القطريين، متجاهلة الإجراءات القطرية المجحفة التي نفذتها أذرع تميم بحق الحجاج.
واستغلت الصحف القطرية موسم العمرة الرمضانية لفتح ملف عزلة قطر مرة أخرى، واستغلال المشاعر الدينية لدى البعض في المطالبة بانتشال الدويلة الخليجية من عزلتها.
وفي العام الماضي، قابلت دوحة التطرف الإجراءات السعودية التي قدمت لتسهيل موسم الحج بإغلاق موقع التسجيل للحج أمام القطريين الراغبين فى أداء الفريضة، ووجه الحمدين سهامه المسمومة تجاه القطريين المسافرين إلى الكويت وعمان، حيث أجبرتهم سلطات المطار على توقيع تعهد بعدم السفر للحج، ومن يخالف ذلك يتعرض للملاحقة القانونية.
ومرارا أكدت المملكة على تقديم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن من قطر، على الرغم من عدم تجاوب وزارة الأوقاف القطرية مع الطلبات السعودية، وحجبها للموقع المخصص لإدخال بيانات الحجاج والمعتمرين من قطر. وقالت وزارة الحج والعمرة في بيان سابق إنه إلحاقا لبيان الوزارة بتاريخ 16 /10 / 1439 هـ، وما تضمنه بأنها ستحدد رابطا مباشرا للحجاج القطريين، بعد عدم تجاوب وتعاون وزارة الأوقاف القطرية مع الجهات المعنية في السعودية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين؛ فقد أنهت وزارة الحج والعمرة كافة الترتيبات اللازمة لخدمة الحجاج القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام 1439هـ.