المحليات

أمطار نهاية الموسم تكتسح طبخة الورد بالطائف

الطائف – عبدالهادي المالكي

لم تعد مدينة الطائف ، تشدو “وردك يا زارع الورد ” ، بعد أن جف العطر هذا العام نتيجة لسوء الأحوال الجوية ، إذ أنه خلال استعداد اصحاب المزارع للبدء في زراعة الورد ، واصلت الأمطار الهطول بغزارة ، ووفقا لخبراء الزراعة فإن المساحات ” الوردية ” كان من المفترض أن تظل جافة بدون نقطة ماء واحدة طيلة 45 يوما لكن الامطار ، خالفت التوقعات وهطلت بغزارة ما ادى إلى اغراق المزارع وضياع المحصول ،

وقال الدكتور سامي العبيدي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الطائف إنه سيتم بيع الألف وردة بـ ٤٠ ريالاً هذا العام ، فاذا كان يوجد لديك مزرعة مساحتها ألف متر فإنه لا يتجاوز العائد السنوي كمزارع بـ ١٥ ألف ريال، حيث يقرر ذلك المصنع إذا اشترى الورد.

وطالب “العبيدي” بإيجاد جهة أو مجلس حكومي ومن القطاع الخاص لدعم بقاء هذه الزراعة حتى يتم تطوير صناعتها.
وأبان العبيدي أن منطقة جنوب الطائف صالحة لزراعة الورد ، وتكلفة الارض بها أقل ، وتتمثل خصوصية الورد في أن زراعته تختلف عن أي مُنتج زراعي آخر، حيث ان الورد من سماته انه لا يتم رعايته وسقياه إلا ٤٥ يوما بالسنة أو شهرين تقريباً ، فاستهلاكه بالمياه معقول.

وأردف: المشكلة بمناطق الشفا والهدا تكمن انه لا توجد مياه ووصول صهاريج المياه مُكلف لانها مناطق مرتفعة بينما يوجد لدينا بالطائف مصدر لهذه المياه غير مُكلف وهو وجود أكبر محطة تكرير مياه المعالجة الثلاثية فهي تصلح لسقيا الورد ولَم يتم توريدها للمزارع ، مشيرًا الى أن بعض المزارعين والمصنعين يوجد لديهم ما يقارب ٥٠٠ تولة من العام الماضي والذي قبله ولكن لاتوجد لديهم منافذ لبيعها.

فيما قال كل من العميد سراج كمال واحمد الطلحي وحماد محيا الطلحي وخالد القرشي من مزارعي وصانعي الورد بالطائف هذه السنة للأسف إنخفض الانتاج بمعدل عام يتراوح بن 40 ـــ 50 % والسبب الرئيسي هو الاجواء وذلك بسبب هطول الامطار التي أغرقت المزارع وأفسدت ” الطبخة الوردية ” إضافة إلى موجة الصقيع التي ضربت المنطقة لمدة أربعة أيام .
وتابعوا أنه لا توجد جمعية تعاونية لمتابعة تضرر المزارعين ومتابعة حقوقهم ، لافتين إلى أن بعض المزارعين هجروا مزارعهم بحثا عن مصدر رزق آخر .

ويرى الخبير الإقتصادي سلطان الخالدي أنه خلال الاربع شهور الماضية هطلت امطار غزيرة على مرتفعات الهدا والشفا مما زادت كميات المياه على على بعض المزارع وهذا أحدث تغيرا في الانتاج وتسبب في القضاء على موسم الورد بالضربة القاضية مشيرا إلى أن المحصول خلال العامين الماضيين وصل الى مايقارب المليار وردة اتوقع في هذه السنة تراجعا في كمية الورد بحدود مايقارب 600 مليون وردة وهذا سيحدث بعثرة في اوراق بعض المصنعين ومنتجي دهن الورد سيقلل الكميات في انتاج تولات دهن الورد كما هو معروف في السنوات الماضية ومقارنة بكميات نتائج الورد حتى ذروة المليار تقريبا كانت اسعار تولة العطر بعبوة 10 مل تباع بسعر يتراوح بين 1400 إلى 1500 ريال.

كما أن التكلفة الاساسية او المصنعية لاي مصنع مع التغليف مع الزجاج والطاقة الكهربائية والعمالة تحتاج إلى رأس مال في حدود من 800 إلى 900 ألف ريال، وفي مثل هذه الحالات فإنه لا بد من بيع المنتج النهائي بزيادة 40 % ، وهذا العام اتوقع أنه سيكون هناك ارتفاع نسبي عن اسعار العامين الماضيين العامين الماضيين والتي وصلت الذروة تقريبا الى 1500 و 1600ريال .
أما هذا الموسم فسوف يرتفع الى مستويات تتراوح بين 1700 الى 1800 تقريبا هذه التسعيرة المتوسطة لاسعار دهن الورد في الفترة الحالية هذا المنتج الذي يطبخ في الغاز اما عملية التقطير بالبديل عن الغاز والمتمثل في الحطب فقد تصل التوله الى حدود 2000 ريال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *