رياضة مقالات الكتاب

“من ينصف أكاديميات كرة القدم”

توجه اتحاد كرة القدم الحالي في الآونة الأخيرة، وعند قرب انتخابات رئيس جديد لاتحاد الكرة، إلى تفعيل عمل مراكز المواهب للفئات السنية على مستوى البراعم والنشئ لاكتشاف المواهب من لاعبي الأكاديميات والأحياء وتجربتها في مدن معينة. وهي فكرة جيدة في حال وضعت لها آلية، وليس للبهرجة الإعلامية.

‏* عانت في السابق أكاديميات كرة القدم الخاصة في الوطن من تسلط بعض الأندية وإدارييها لخطف لاعبي الأكاديميات المتميزين فنياً وتسجيلهم في كشوفات النادي وبأساليب ملتوية دون الرجوع إلى الأكاديمية ومخاطبتها. واليوم جاء دور اتحاد الكرة لوضع لائحة وآلية لحفظ حقوقها وحقوق لاعبيها.

*فكرة افتتاح مراكز للمواهب خطوة جيدة ولست ضدها، فكلنا مع رياضة الوطن وتطويرها ولكن نحتاج إلى ضوابط لاستمرار نجاحها. أعتقد أن من رسم خطة تنفيذ عمل المراكز في المدن لم يدرس الموضوع من جميع الجوانب والسلبيات التي ستؤثر على الأكاديميات الخاصة. فالواجب أن يكون هناك آلية تعاون بين اتحاد الكرة والأكاديميات مما له أثر ايجابي في نجاح مشروع المراكز.

( التخصص مهم في كل علم )
ألا يعلم أنه بهذا العمل سيقضي على عمل الأكاديميات التي تهتم بالمواهب وكذلك ظلم للأكاديميات الخاصة وأصحابها.
الجميع يعلم أن المواهب الذين سيذهبون إلى هذه المراكز أغلبهم سيأتون من الأكاديميات، فمن الذي تعب عليهم سنوات ووفر لهم المدربين وطور مستوياتهم ؟ هل هو اتحاد القدم أو اللجنة الفنية أو أحد أعضائها؟ فهذه المراكز ستجني ثمار الأكاديميات.

ونعلم أن هذا العمل هو ماتقوم به بعض الأندية عندما تخطف مواهب الأكاديميات وتسجلهم في كشوفاتها وتجير العمل لها، بدون تعب وتتجاهل حقوق تلك الأكاديميات المادية والإعلامية .

‏فهل هذا هو العمل الاحترافي الذي نسمع عنه يااتحادنا الموقر ؟ فلماذا تهضم حقوق الأكاديميات وأصحابها؟
وسؤالي إلى المسؤول عن هذا المشروع : ماهو الهدف الأساسي من هذا المشروع؟ وأين سيذهب المواهب بعد المركز، ومن المستفيد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *