لنا أن نفخر كسعوديين بالمنجزات العظيمة التي تترجم اهتمامات القيادة الحكيمة . فهاهي أول ثمار الرؤية الوطنية تعكس التفوق والقوة والسير إلى المستقبل المشرق بنظرة واثقة ، فقد حلقت طموحاتنا نحن السعوديين إلى عنان السماء مع تحليق أول طائرة عسكرية صنعت بأيدٍ سعودية .
ففي تصريح سابق لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله (بأن لدينا طلبا قويا على الصناعات العسكرية يجب أن نلبيه داخل السعودية .. إنه تحدٍ).
وبالفعل أثبتت المملكة العربية السعودية بإرادة الله ثم بدعم ولاة الأمر أنها قادرة على التحدّي. فهاهي تدخل معترك الصناعات العسكرية وفقاً لرؤية المملكة 2030 وتفاجئ العالم بأحد أهم المنجزات الرائعة وهي تصنيع طائرة عسكرية نفاثة بتجميع وتصنيع أيادٍ سعودية حلقت قبل أيام فوق أطهر أرض ! لنؤكد للعالم بأننا قادرون على التحدي كما أعلنها الأمير الطموح الهمام، وستشهد المملكة بحول الله نقلة نوعية في الصناعات العسكرية في قادم الأيام بمشيئة الله في ظل الدعم الكبير والاهتمام المتواصل .
كونها من المتطلبات الأساسية لحماية الدولة وصيانة منجزاتها وأمنها ووحدتها ، خاصة وأن المتربصين يتراكضون حولها من الشرق والغرب.
وتعد القوة من الواجبات التي أمر بها الله عز وجل ، لقوله تعالى ( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ) فطالما لدينا الاستطاعة فلن يتوقف العمل لكسر شوكة المعتدين وصد رغبات الطامعين ورد أهواء الحاقدين والناقمين على الدولة والدين.
والتصنيع العسكري له أبعاده الهامة التي يجب ألا نحيد عنها ، والتي كان المخلصون ينادون بها من زمن حتى جاء عهد سلمان الحزم -وفقه الله- فكانت الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والإصرار لأن نعتمد على أنفسنا في تصنيع أسلحتنا والوقوف بصلابة لمواجهة أعدائنا . وأصبح فعليا من الأولويات الهامة .
فبلادنا السعودية بفضل الله عز وجل تمتلك المقدرات المالية الكبيرة والثروات الهائلة وقبل ذلك القدرات والخبرات البشرية العظيمة من الوطنيين المخلصين الصادقين والمتميزين المؤهلين بالعلم المدربين بالعمل .. ما يمكنها من المضيّ بنجاح في هذا المسار لتوظيف التقنية المتطورة في الصناعات العسكرية وغيرها مما تحتاج إليه الدولة لاستمرار نموها والحفاظ على استقرارها وحماية مصالحها.
والسعودية -أعزها الله-كما يعرفها المجتمع الدولي لا تعتدي على أحد ، لكنها لا تسمح ولن تسمح لمن يكون بالتفكير بالاعتداء عليها .
والتصنيع العسكري في الداخل سيوفر للبلاد على المدى القريب والبعيد مبالغ ضخمة جداً مما كان يصرف للتسليح سيما وأن المملكة تعد من الدول الأعلى في الاستعداد العسكري على المستوى العالمي. وهذا يخدم عدة جوانب، أولها الجانب الاقتصادي بتوفير الكثير مما كان يصرف خارج البلاد لأمور التسليح العسكري، ثانيا الجانب العسكري بتنويع أسلحتنا والاعتماد على أنفسنا وعدم تعريض بلادنا لأي مأزق تحت أي ظرف، والآخر الجانب القومي العربي ومن بعده الإسلامي لإبعادها عن المخاطر ، فالمملكة حصن العرب المنيع وقوتهم من قوتها ولن ترضى إلا أن تكون قوية الجناب مهابة الجانب.