الدولية

الحوثيون جرائم لا تنتهي .. تدمير ممنهج للتعليم وانتهاكات تطال النساء

 عدن ــ وكالات

طالبت منظمة العفو الدولية “أمنيستي الميليشيات الحوثية بالإفراج فوراً عن 10 صحافيين “محتجزين تعسفياً” لديها منذ عام 2015.
واعتبرت المنظمة الحقوقية احتجازهم مؤشراً قاتماً على الحالة الأليمة التي تواجهها حرية الإعلام.
ولفتت “أمنيستي” عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى أن الصحافيين العشرة تتمّ محاكمتهم بتهم تجسس ملفقة بسبب ممارستهم السلمية لحقّهم في حرية التعبير.

وشددت المنظمة الأممية على المليشيات الانقلابية تحرم المحتجزين من الرعاية الطبية، ويتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة.
وأضافت “أمنيستي” أنه “خلال فترة احتجازهم، اختفى الرجال قسراً، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي على فترات متقطّعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية، وتعرّضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”.
ولفتت إلى أنه “في 19 أبريل دخل أحد حراس السجن زنزانتهم ليلاً وقام بتجريدهم من ملابسهم وضربهم ضرباً مبرحاً، وذلك وفقًا لمصادر موثوقة. وقد احتجزوا رهن الحبس الانفرادي منذ ذلك اليوم”.

في غضون ذلك قالت رابطة أمهات المختطفين في الحديدة، إن الميليشيات الانقلابية اختطفت خمس نساء.
وذكرت الرابطة أن “فاطم أحمد شريبة” 72 عاماً، و”جابرة حسن عواض” 30 عاماً، والطفلة “حليمة قاسم حسن هبه” 4 أعوام و”رحمة قاسم حسن هبه” 5 أعوام، و”فاتن طلال حسن هبه” 5 سنوات، اختطفن بعد توقيف الباص الذي كان يقلهن في نقطة الكدن.
وأشارت الرابطة إلى أن ميليشيات الحوثي اقتادت بشكل مهين المختطفات إلى أحد المنازل التي استولى عليها الحوثيون، وحولوه إلى سجن للمواطنين.

وأفرج الحوثيون عن النساء بعد يوم من اختطافهن مقابل دفع فدية مالية قدرها 200 ألف ريال يمني، وأبقوا على الحاجة فاطم والسيدة جابرة داخل السجن في ظل حرارة شديدة دون تهوية، حسب البيان الصادر عن رابطة أمهات المختطفين. وحسب البيان فقد تم سلب أموالهن التي كانت بحوزتهن، وتعرضن للتعذيب النفسي، ورغم كبر سن الحاجة فاطم وإصابتها بأمراض مزمنة وحاجتها لتلقي العلاج، فقد أضربت عن الطعام داخل السجن.

وناشدت الرابطة المبعوث الدولي مارتن غريفيث الضغط لإطلاق سراح السيدتين فاطم وجابرة وإعادتهما إلى عائلتيهما دون قيد وشرط.

وفى السياق أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني استمرار المليشيات الانقلابية في اعمال التدمير الممنهج للعملية التعليمية، والنزيف المتواصل لأطفال اليمن عبر حشدهم لجبهات القتال، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة ليكونوا وقودًا لحروب عبثيه، خدمة لمشاريع الفوضى التي تديرها طهران في المنطقة العربية.

وأشار الأرياني إلى المذكرة التي تداولتها وسائل إعلام موجهة من أحد قيادات المليشيا الحوثية في جبهة صرواح لأحد مديري المدارس، مؤكدًا أنها دليل جديد يؤكد استمرار المليشيا في عمليات تجنيد الأطفال ونقلهم من مقاعد الدراسة لجبهات القتال، بشكل منظم، وبتنسيق بين الجناح العسكري ومديري تلك المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها. واستغرب الأرياني عدم اتخاذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي ضغوط على المليشيا لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، لافتًا إلى أن هذه الممارسات تتم في ظل صمت مستغرب وغير مبرر من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بما فيها العاملة في مناطق سيطرة المليشيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *