رياضة مقالات الكتاب

حجة واهية

مع اقتراب نهاية الموسم الرياضي في كل عام، تظهر لنا نغمة قديمة جديدة تطلقها الأجهزة الإدارية والفنية، ويتبناها الإعلام ويتلقفها الجمهور، ألا وهي حجة الإرهاق وضغط المباريات٠ والترويج لهذه الحجة من قبل الأندية؛ خاصة الكبيرة التي تنافس على بطولات الموسم، أعتقد أنه من أجل اختلاق الأعذار، ومن التسبيب لأي إخفاق قد يقع للفريق في وقت الحصاد

٠
وإن حدث إرهاق للفريق، فالمسؤول الأول عنه، الجهاز الفني والإداري، فإما أن يكون المعسكر الإعدادي بداية الموسم ليس على مستوى عال، إضافة الى قصر فترات التدريب اليومية للأندية، فالتمرين ساعتين يومياً في عالم الاحتراف، لا يفي بالغرض، ومن الطبيعي أن يكون هناك مشاكل لياقية في نهاية الموسم؛ لأننا نطبق الاحتراف بالعقود فقط

٠
ولو عملنا مقارنة بسيطة بين أنديتنا والأندية العالمية، لوجدنا الأخيرة تلعب مباريات ربما تصل اإلى ضعف ما تخوضه أنديتنا، ومع ذلك لم نسمع عن الإرهاق والتعب والإعياء الذي نسمعه هذه الأيام

٠
طبقوا الاحتراف الحقيقي، وألزموا اللاعبين باليوم الكامل بالنادي أو نصف اليوم ( أضعف الإيمان)، فبالقدر الذي يحصل عليه اللاعب من هذه العقود لابد أن يكون هناك ما يقابله من عطاء، بدلاً من أن نسوق لهم هذه الحجج الواهية٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *